وقد شارك في المؤتمر أكثر من 250 مشاركا من الأطباء والمختصين والطاقم التمريضي إلى جانب مشاركة الطلبة المهتمين والمتحدثين ورؤساء الجلسات وهم من الأساتذة الذين يمتلكون خبرات عريقة من دول الخليج والدول العربية والأوروبية.
وفي مستهل الحفل ألقت سعادة الوزيرة كلمة أكدت من خلالها أن احتضان مملكة البحرين لهذه الحدث الطبي الهام يأتي ضمن جملةٍ من المشاريع والبرامج الطموحة التي ترسخ أطر التعاون المشترك والتنسيق المثمر بين مملكة البحرين والشقيقة المملكة العربية السعودية في العديد من المجالات وأبرزها ما تم إنجازه على صعيد المجال الصحي من إنجازات ومشاريع هادفة تسعى بدورها إلى مواكبة التطور العلمي والطبي المتسارع في أدق التخصصات الطبية ومن ضمنها طب الإخصاب والإنجاب.
وقالت سعادة الأستاذة فائقة الصالح وزيرة الصحة : إن التوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة بمملكة البحرين تؤكد على أهمية إستضافة المؤتمرات العلمية المتخصصة والتي يشارك في أعمالها خبرات طبية عريقة تعزز من موقع مملكة البحرين على الخارطة الدولية وذلك تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها، والتزاماً بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بأهمية عقد المؤتمرات والندوات الصحية والمشاركة في المؤتمرات على الصعيدين الإقليمي والدولي،وذلك بهدف مواكبة آخر المستجدات العلمية في التشخيص والعلاج وتبادل الخبرات بين المختصين من ممثلي الدول المشاركة وذلك بما يُساهم في تعزيز مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة لجميع المرضى.
ومن جانبه ألقى الدكتور حمد بن علي الصفيان رئيس الجمعية السعودية للإخصاب ونائب رئيس الجمعية للنساء والولادة كلمة أشاد فيها برعاية سعادة وزيرة الصحة للمؤتمر الذي يعقد لأول مرة خارج حدود المملكة العربية السعودية واستعرض الدكتور صفيان ذكريات دراسته بكلية الطب بمملكة البحرين ضمن برنامج تعاوني مع جامعة الملك فيصل خلال عام 1979م ولقائه بصاحب السمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله بدعوة من سموه أنذاك. وأضاف الدكتور في حديثه إلى طلبة الطب المشاركين في المؤتمر بالقول: إنهم ليسوا أطباء المستقبل وأنما هم ممن يحملون رسالة ومسئولية كبيرة تقع على عاتقهم وأن عليهم توعية وتثقيف المجتمع، وأشار الدكتور الصفيان إلى أن طب التكاثر يُعد من المجالات التي تسير فيها عجلة التطور بصورة متسارعة،وأن هذا المؤتمر يواكب ذلك ويقدم الأبحاث الجديدة ويركز أضافة إلى علاج العقم وأطفال الانابيب على أمراض الذكورة وعلم الأجنة والأمراض الوراثية.
بعد ذلك تفضلت سعادة الوزيرة بتكريم المحاضرين ورؤساء الجليسات والشركات الراعية للمؤتمر.الجدير بالذكر أن مؤتمر المستجدات في علاج العقم والإخصاب وطب الإنجاب قد تضمن مجموعة من الأوراق العلمية الهامة في مجال علاج وتشخصي العقم والإخصاب ومن هذه الأوراق أخلاقيات علم الأحياء الوراثية وارتباطه ببرامج الخصوبة،وجهود تحفيز المبيض عند النساء،والعقم غير المبرر وغيرها من المحاور الطبية العلمية.