وأوضح استشاري جراحة العظام والمتخصص في جراحة العمود الفقرى و(الجنف) ورئيس قسم الأبحاث في قسم العظام في المستشفى الدكتور مهدي باصى، أن العملية استغرقت ثماني ساعات، تم خلالها تعديل العمود الفقري وتصحيح الاعوجاج، وإجراء عملية تجميلية في القفص الصدري لإزالة أجزاء من بعض الضلوع لتصبح متساوية في الطرفين. وأضاف «إعوجاج العمود الفقرى (الجنف) لدى الجيل الناشئ من المشكلات الظاهرة في المجتمعات الأوروبية والعربية، حيث إن بعض الدول فى العالم اتخذت إجراءات فحص الطلاب في المدارس عن طريق مقياس يشبه المنقلة الحسابية للكشف عن الحالات التي لم يتم التعرف عليها، وبالتالي يتم التنسيق مع الجهات المختصة للتواصل بين العائلة والأطباء المختصين للتعرف على نوعية الـ(جنف) والبدء فى علاجه في مرحلة مبكرة لتفادى المضاعفات، وتجنب إجراء عمليات أكبر وأكثر تعقيدا قد تتطلب في بعض الأحيان إلى إجراء أكثر من عملية واحدة».
أشار الدكتور مهدي باصي إلى أن حالات الجنف تنقسم إلى عدة أنواع، وهي الجنف المجهول السبب، الجنف الخلقي الناتج عن أمراض في المخ أو الأعصاب أو العضلات، الجنف الناتج عن إصابات وكسور فى العمود الفقرى، والجنف الناتج عن تقدم السن والخشونة في العمود الفقري وهشاشة العظام.
ونوه إلى أن حالات الجنف المجهولة السبب تنقسم إلى عدة أنواع على حسب عمر المريض، وتختلف طرق وأساليب علاج هذا النوع على حسب تقسيمتها، حيث يلجأ الجراح في أغلب الأوقات إلى تجنب إجراء العمليات الجراحية في سن مبكر إلى أن يكبر المريض ويصل إلى سن معين تكون النتائج فيها جيدة وأفضل وقت بعد أن يتوقف مباشرة نمو المريض؛ ولكن فى بعض الحالات قد يضطر الجراح إلى أن يجرى العملية في سن مبكر لتفادى بعض المضاعفات.
يشار الى أن الفريق الطبي تكون من كل من، الدكتور خالد جمجوم استشاري جراحة العظام وجراحة العمود الفقرى، الدكتور مهدي باصي، الدكتور فيصل بازيد استشاري جراحة العظام وجراحة العمود الفقرى، ومتابعة مدير المستشفى الدكتور عبداللطيف خوجه، ورئيس قسم العظام الدكتور فاضل عابدين.