رات الشمسية مجهولة المصدر يؤدى إلى مشكلات عدة تصيب العين، إذ تؤدي إلى تقليل الإضاءة التي تصل للعين بطريقة غير صحيحة، وهي الإضاءة اللازمة لعملية الرؤية الجيدة، ما يؤدي إلى اتساع حدقة العين بشكل كبير، وبالتالي زيادة كمية الإضاءة التي تصل إلى شبكية العين ومركز الإبصار، كما قد تنخفض تلك الكمية بعض الأحيان، فضلا عن عدم قدرتها على حجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالعين.
وأوضح الدكتور وسيم أن دخول حجم كبير من الأشعة فوق البنفسجية إلى العين يؤدي إلى إصابة الشبكية ومركز الإبصار باعتلال يؤثر على الرؤية، وكذلك زيادة فرص إصابة العين بمرض الماء الأبيض، وزيادة فرص تكوين ما يسمى «بالظفرة أو اللحمية»، وهي تمدد من ملتحمة العين لتغطية قرنية العين الشفافة مصاحب باحتقان للأوعية الدموية تؤثر على الشكل الخارجي للعين، وقد تمتد حتى تغطي جزءا كبيرا من القرنية.
ويرى استشاري طب وجراحة العيون وعضو لجنة العرف الطبي ورئيس لجنة مكافحة العمى بالجمعية الدكتور معن بن عبدالله البري أن أبرز أضرار النظارات غير الأصلية تتمثل في جفاف العين نتيجة ارتدائها، إذ تؤدي إلى ارتفاع الحرارة في ما وراء العدسات، وبالتالي حدوث خلل في طبقة الدموع المسؤولة عن ترطيب العين، ما يسبب حرقة بالعين وعدم ارتياح كبير لدى الشخص الذي يرتديها، وأحيانا يمتد للألم الشديد وتكوين بعض القرح بالقرنية.
ويستعين رئيس لجنة البصريات بالجمعية الدكتور خالد بن فهد جاموس بدراسة بریطانیة أكدت أن استخدام النظارات الشمسیة المقلدة غیر الطبیة يشكل خطراً كبیراً على العین، لأنها تسمح بدخول الأشعة الضارة «فوق البنفسجیة» على العین، فیتشكل الخطر حین تتمركز نسبة من ذه الأشعة في القزحیة على المدى القریب، ما یسبب المیاه البیضاء «الساد». ويحذر الدكتور خالد جاموس من الانجراف وراء رخص ثمن النظارات غير الأصلية، لما تشكله من خطورة وأضرار، إذ يتم صنع الإطارات من مواد معاد تدويرها، فيما العدسات مخالفة للمعايير الدولية التي تحتم أن تكون قادرة على عدم نفاذ شعاع الضوء عند الطول الموجي الضار بالعين وهو «UV-400