لجهاز لا يمكن تعويضه نظرا لأن الخلايا العصبية لا تتجدد، وأنه يجب ألا يتردد المريض أو أن يتأخر في قبول القرار الجراحي في حال إخباره بضرورة التدخل الجراحي لأن تأخره يؤثر على جودة النتائج بعد العملية.
أبرز الأمراض
ذكر الجهني أن جراحات المخ والأعصاب تختص بالتدخل الطبي وبالأخص الجراحي لعلاج الجهاز العصبي المركزي المكون من الدماغ والحبل الشوكي. مضيفا أن الأمراض التي تصيب الدماغ على خمسة أقسام بشكل عام وهي: الأمراض الجينية والوراثية والعيوب الخلقية، وأمراض العدوى والالتهابات، والإصابات الميكانيكية من سقوط وحوادث سير، والأورام والأمراض الناتجة عن خلل في إفرازات أو في تركيبة الدماغ مثل الباركنسون والتصلب اللويحي.
الجراحات الخطيرة
وعن أخطر الجراحات كشف «الجهني» أنه لا يوجد تدخل جراحي ليس خطيرا في جراحات المخ والأعصاب، ولكن أخطرها وأكثرها حساسية في نظره هي تلك المتعلقة بالأوعية الدموية الدماغية ومشاكلها من تشوهات وانتفاخات مثل (الأنيوريزم).
كيفية العلاج
قال الجهني: إن عملية التشخيص والعلاج تبدأ بشكل عام بالفحص السريري وأخذ التاريخ المرضي والحالة المرضية، ثم بعد ذلك يضع الطبيب عدة احتمالات أمامه ويبدأ بتأكيدها أو نفيها بعمل مجموعة من الأشعة البسيطة والمعقدة مثل أشعة الرنين المغناطيسي وبعض القياسات الكهربائية للدماغ والعضلات.
وبعد وضع التشخيص النهائي يتم وضع البروتكولات العلاجية الدوائي منها والجراحي وفي بعض الحالات المعقدة مثل بعض الأورام الدماغية نقوم بعمل اجتماع لأكثر من تخصص منهم أطباء الأورام وأطباء الأعصاب وأطباء الأشعة العصبية بالإضافة لجراحي المخ والأعصاب.
وأضاف أنه وللأسف هناك كثير من الحالات وخاصة المصابين بالأورام الدماغية يتأخر المريض في الذهاب للجراح وحين يصل الورم إلى مراحل معينة تكون خيارات الجراح محدودة.
أنواع جراحات المخ
قال استشاري جراحة شرايين المخ والأعصاب التداخلية الدكتور سلطان القحطاني: إن جراحات المخ والأعصاب تدخل فيها تخصصات فرعية متعددة، فمن ضمنها الجراحة بفتح الجمجمة التقليدية، ولا تزال هناك حاجة ماسة لهذا التخصص خصوصا في المدن الطرفية وغير المركزية، أما في المدن الرئيسية أغلب التخصصات الدقيقة متوفرة والأغلبية العظمى سعوديون بكفاءات عالمية عالية، بالإضافة إلى تخصص جراحة شرايين المخ والأعصاب التداخلية والقسطرة الدماغية، ونتعامل مع معظم أمراض شرايين المخ والأعصاب والتي تشمل المخ والحبل الشوكي وشرايين الرقبة والعنق، مضيفا أن سبب تخوف الناس من عمليات المخ والأعصاب نظرا لدقة التخصص وتعقيده، ولكن مع الكفاءات المتخصصة ووجود الإمكانات والتقنيات الحديثة، سهلت كثيرا التعامل مع الكثير من الأمراض العصبية.
حالات يتم علاجها
ذكر القحطاني بعض الحالات التي يتم علاجها مثل، الجلطة الدماغية الحادة، والتي تكون في الغالب بسبب خثرة دموية تقوم بإغلاق أحد الشرايين الرئيسية الدماغية، حيث يتم سحب الخثرة الدموية، عن طريق عملية قسطرة عاجلة خلال الساعات الأولى من حدوث الأعراض. هذه التقنية متوفرة الآن في المستشفيات الكبرى بالمدن الرئيسيه، 2- النزف الدماغي بكل أنواعه حيث نقوم بتشخيص وعلاج أسباب النزف سواء بالجراحات التقليدية أو عن طريق القسطرة وتعتبر الخيارات على حسب نوع السبب ومكانه.
أعراض الإصابة تكون على حسب نوع المشكلة ومكانها وسرعة تطور المرض، فتكون:
- صداعا مزمنا
- ضعفا واضطرابا في الحركة
- حالات تشنج وقد يدخل المريض في حالات الغيبوبة
- تغيرا في شخصية المريض خاصة إذا كانت في الجزء الأمامي من الدماغ