تاريخ النشر 31 اغسطس 2020     بواسطة البروفيسور محمد عابد باخطمة     المشاهدات 1

إيقاف مؤقت للعمليات الجراحية «الباردة»

يتوقف إجراء العمليات الجراحية في شهر رمضان على حالة المريض وعلى قرار الأطباء؛ فالحالات الطارئة التي ترد إلى غرف العمليات لا يمكن تأجيلها في كل الأحوال، أما الحالات غير الطارئة (الباردة) فبإمكان إجراء الجراحة لها بعد رمضان. ويؤكد الأطباء المختصون أن حالات الحوادث والأورام لا يمكن تأجيلها إلى ب
عد رمضان، حيث إن التدخل الجراحي فيها يعتبر أهم خطوات إنقاذ المريض.

ويوضح استشاري جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي وترميمه وتجميله في مستشفى الملك عبد العزيز في جدة الدكتور إبراهيم البلوي أن هناك ضوابط لإجراء العمليات الجراحية بشكل عام، إلا أن ذلك قد يختلف في رمضان، فالحالات الطارئة كالحوادث المرورية تجري في الوقت نفسه، والتأخير غير ممكن ربما لوجود نزيف في البطن يستدعي التدخل الجراحي الفوري.
ويلفت إلى أن التعامل الطارئ ينطبق أيضا على الحالات السرطانية، حيث إنها لا يمكن تأجيلها طالما أن الحالة معدة وجاهزة للعملية بعد ظهور نتائج العينة، أما الحالات التي يمكن تأجيلها بعد رمضان التي لا تشكل أية مضاعفات أو صفار أو التهابات مثل وجود حصوات في المرارة، فهذه يمكن إجراء التدخل الجراحي لها بعد رمضان.

ويرى أستاذ الجراحة في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز في جدة البروفيسور محمد عابد باخطمة أن العمليات الجراحية تنقسم بصورة عامة إلى ثلاثة أنواع هي:
النوع الأول: عمليات طارئة؛ وهي العمليات التي تعالج أمراضا طارئة علاجها الوحيد هو إجراء العملية الجراحية عاجلا، ويترتب على تأخيرها خطورة كبيرة قد تودي بحياة المريض.
والنوع الثاني: عمليات عاجلة؛ وهي العمليات التي تعالج أمراضا ليست طارئة ولكنها عاجلة، بمعنى أن المريض لو انتظر فترة معينة فلا ضرر عليه غالبا من هذا التأخير.
والنوع الثالث: عمليات اختيارية؛ وهي العمليات التي تعالج أمراضا بسيطة لا تضر المريض غالبا إن تركت بدون علاج، وهي تنقسم إلى قسمين عمليات تعالج أمراضا يخشى أن تسبب مضاعفات، وعمليات لا يخشى أن تسبب مضاعفات.

ويشير الدكتور با خطمة إلى أن العمليات العاجلة التي يمكن تأجيلها فهي تتفاوت؛ فهناك عمليات يمكن تأجيلها لساعات قليلة أو كثيرة، وعميات يمكن تأجيلها حتى ولو لمدة شهر أو أكثر، والعمليات التي يمكن تأجيلها لساعات هي مثل عمليات الخراجات في مختلف أنحاء الجسم فهذه يمكن تأجيلها حسب رأي الطبيب المعالج مثل عملية إزالة الزائدة الدودية في بداية التهابها، فإن الصوم لا يضر، لذلك فإن المريض ينصح أن يسأل الطبيب إن كان من الممكن أن يصوم ولا يعطى مغذيات حتى أذان المغرب، أما العمليات التي يمكن تأخيرها إلى حين انقضاء شهر رمضان ولكن لا بد من عملها مثل عمليات إزالة المرارة لوجود حصوات بها هذا إذا لم تكن ملتهبة، فلا بد للمريض من أن يأخذ العلاجات اللازمة لذلك، وفي هذه الحالة أيضا يجب عليه سؤال الطبيب إذا كان الصوم يضره أم لا، ومثل عمليات استئصال الأورام غير المتقدمة أو غير المسببة لمضاعفات فإن تأخيرها لمدة شهر لا يضر المريض غالبا، وكذلك إجراء المناظير التشخيصية.

أما النوع الثالث من العمليات فهي الاختيارية، ولا يوجد هناك شك من إمكانية تأجيلها إلى بعد شهر رمضان مثل عمليات الفتاق الأربي أو السري، وهذه إن كان يخشى من أنها قد تسبب مضاعفات إلا أنه يمكن تأخيرها والصوم لا يضر المريض.


أخبار مرتبطة