لمعرفة مدى صدق الإعلانات وحقيقتها.
» تحايل وكسب
أوضح عضو هيئة التدريس في كلية طب الأسنان بجامعة القصيم، والحاصل على شهادة الاختصاص والماجستير في علاج جذور وعصب الأسنان والزمالة من جامعة كيس ويسترن ريزرف في الولايات المتحدة الأمريكية، د. وليد المطيري أن الدعايات والإعلانات المضللة كثيرة - مع الأسف- مشيرا إلى أن البعض في ظاهرها يبدو جيدا للتسويق وكسب العملاء، ولكن في حقيقته هو نوع من التحايل والكسب المادي فقط.
» حقائق مغيبة
وأشار المطيري إلى أن من هذه الدعايات، عندما يخبرك الطبيب: «أنا الطبيب الوحيد في المملكة الذي أقوم بهذا النوع من العلاج أو هذه الطريقة»، أو عندما يقوم الطبيب بالتسويق لنفسه كعضو في الجمعية الأمريكية، مفصلا، بقوله: «إن مثل هذه العضويات رنانة، بينما في الحقيقة عضوية الجمعيات متاحة للجميع، وبإمكان أي طبيب أن يدفع مبلغا محددا، ويصبح عضو جمعية ولا يعني أي رفعة أو تميزا للطبيب».
» «مدى الحياة»
وعن الضمان أفاد بأنه يعد أمرا جيدا من حيث المبدأ والمسمى، مستكملا بقوله: «لكن مع الأسف وكما حدثني بعض الإخوة الزملاء أن هناك عيادات تخبر المريض بـ «ضمان مدى الحياة» ولكن في حقيقة الأمر ما هو إلا تلاعب على المريض، وعند عودة المريض لهم طالبا للضمان، يبدؤون حينها بتحميله المسؤولية وتجنب خدمته إضافة إلى إخباره أن في مثل هذه الحالات لا تشمل الضمان، حتى في حال كون العمل بالأصل يوجد به خلل وغير مثالي».
» عروض وخصومات
واختتم المطيري قائلا: «هناك أخطاء ومشاكل فادحة أراها في العيادة بصورة دائمة، وأخص إحداها ألا وهي أن الطبيب السابق عمل زراعة سن على سن طبيعية مكسورة وتحت مستوى اللثة، وأرى أنه كان من المفترض أخذ الأشعة اللازمة وتحري وجود السن السابقة من عدمه، وأنصح دائما بمعرفة الطبيب مسبقا، مثل التحري عن مصدر شهادته، وهل هو أهل الاختصاص في المجال أم لا؟ كما أوصي في الختام ألا تغر العميل الدعايات وحديث المشاهير - مع كامل الاحترام لهم- لكن هم مجرد مسوقين.. وتذكر أن علاجات الأسنان غالبا ليس لها خط عودة، بمعنى في حال عمل ابتسامة هوليود أنت لا تستطيع بعد فترة العودة لأسنانك الطبيعية» منوها إلى أن اختيار الطبيب الجيد أهم من العروض والخصومات.
» مصطلح كاذب
ونفى الحاصل على البورد والزمالة الأمريكية بالاستعاضة السنية وزراعة الأسنان، د. فواز القحطاني، وجود شيء من صنع البشر في هذه الحياة يبقى مدى الحياة، مبينا أن عبارة «مدى الحياة» هي مصطلح كاذب في الأساس، مستثنيا زراعة الأسنان، والتي يرى أنها تتميز عن غيرها بطول عمرها الافتراضي، دون جميع البدائل والحلول الأخرى لتعويض الأسنان المفقودة.
» مسؤولية من؟
وأكد طبيب الأسنان العام د. فيصل خلف، أن الكثير من إعلانات علاج الأسنان لا تمت للصحة بأي صلة، مبينا بقوله: هناك منها ما يتعلق بتبييض الأسنان على سبيل المثال، ويتضح بأنها كاذبة قبل العلاج من خلال الصورة، حيث لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بهذه النتيجة النهائية، ولكن عامة الناس لا تعرف الابتسامة الصحيحة أو المطلوبة، لذلك لا يتحملون كامل المسؤولية بل الطبيب والمعلن على عاتقهم جزء كبير من المسؤولية، وأنه لا وجود لعلاجات مدى العمر، فالحشوات التجميلية لها زمن مؤقت وكذلك التركيبات، كما أنني أرى أنه من حق المريض معرفة السيرة الذاتية لطبيبه المعالج ومعرفة تكلفة الخطة العلاجية أو العلاج قبل البدء فيه، وما الخيارات العلاجية المتاحة.
» اختيار الجودة
وشدد د. فيصل على أهمية اختيار الطبيب المعالج المناسب، وذلك لأنه في طب الأسنان هناك تخصصات عديدة ومنها العصب والحشوات العلاجية والتجميلية وأسنان الأطفال. ناصحا بالبحث عن جودة العلاج وليس عن السعر الأرخص أو الأغلى.. اختر دائما بناء على الجودة.