حداً لكل 10 أشخاص، كذلك تدل الإحصاءات الحديثة على أنّ أعلى نسبة لداء السكّري في العالم نجدها في بلدان الخليج؛ حيث إنّ السكري من الفئة الثانية يطال البالغين الذين هم ما فوق 35 أو 40 عاماً.
وأضاف: “مستويات الإصابة بالسكري تصل إلى نسبة تتراوح ما بين 20 و24% من إجمالي عدد السكان البالغين، فمن بين كل أربعة أشخاص يصاب إنسان واحد بالسكري”.
جاء ذلك، خلال فعاليات مؤتمر “المستجدات في علاج الغدد الصماء والسكري”، والذي نظمه قسم أمراض الغدد الصماء والسكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، بالتعاون مع الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء؛ حيث دشنه صباح أمس المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور محمد احمد الزهراني.
وأوضح “ناصر” وهو رئيس المؤتمر، خلال كلمته، أن دراسات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن مرض السكري من المسببات الرئيسية للوفاة المبكرة والعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية، وأنه بحلول العام 2030 سيكون مرض السكرى المسبب السابع للوفاة في العالم، بينما تبلغ نسبة السمنة في المملكة أكثر من 28.7%، وتبلغ نسبة زيادة الوزن أكثر من 30.7% في الفئة العمرية من 15 فما فوق من الرجال والنساء حسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية عام 2023م، فيما تمثل أورام الغدة الدرقية ثاني الأورام السرطانية التي تصيب النساء في المملكة، وذلك وفق السجل الوطني للأورام”.
بعد ذلك، ألقى رئيس فرع الجمعية السعودية للغدد الصماء والسكري بمحافظة جدة الدكتور ناصر الجهني -رئيس اللجنة العلمية- كلمة أوضح فيها أن هذا المؤتمر حقق نتائج مثمرة تعود بالنفع على جميع مرضى الغدد الصماء والسكري، وكانت مواضيعه التي تم اختيارها بدقة متناهية تتصل بجميع الأمراض التي لها علاقة بالمجتمع.
ثم ألقى رئيس الجمعية السعودية للغدد الصماء والسكري الدكتور عيسى الظفيري، كلمته التي قال فيها: إننا جميعاً يداً بيد لمساعدة هؤلاء المرضى، ولا شك في أن الجلسات العلمية ومناقشة المواضيع التي تهم مرضى السكري والغدد حققت ما نصبو إليه جميعاً، وقدم شكره لجميع الحضور والمشاركين.
ثم تحدث المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي الدكتور محمد الزهراني، وأشار إلى أن جميع القطاعات الصحية سعت إلى افتتاح مراكز عديدة لعلاج (مرض السكري)، وأن الركيزة الرئيسية في علاجِ هذا المرض هي التعليم، والذي ثبت أنه يساعد وبِشكلٍ كبير على التقليل من مضاعفاتهِ سواء المضاعفات الحادة أو المزمِنة؛ وذلك حتى يتعايش المريض مع هذا الداء.
وأوضح أن هذا المؤتمر يركز على الجانب المهم الذي يهدد حياتنا جميعاً خاصة الاهتمام في سبيل تطوير وإنشاء أقسام متخصصة للتثقيف الصحي لضمان حصول مريض السكري على أعلى مستوى من التثقيف على يد متخصصين يتم تدريبهم على أعلى المستويات؛ ليؤدوا دورهم على أكمل وجه للتقليل من مضاعفات المرض، كما أثبتت الدراسات الطبية والميدانية أن نشر الوعي الصحي للمجتمع بجميع فئاته عن طريق البرامج التوعوية المختلفة تساهم بشكل كبير في تقليص مضاعفات هذا المرض والحد من انتشاره.
ثم كرم “الزهراني”، في حفل الافتتاح، المتحدثين والجهات المشاركة والداعمة، وقدمت اللجنة المنظمة هدية تذكارية للمدير التنفيذي للخدمات الطبية على تشريفه حفل الافتتاح.
يذكر أن هذا المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية CME بواقع 24 ساعة.