هم من التعرض إلى أي مخاطر أو أي مشاكل تواجههم خلال أداء مناسك الحج، وهي زيارة الطاقم الطبي المعالج بفترة كافية من الحج؛ للتأكد من ضبط النسبة المطلوبة للسكر بالدم وضغط الدم، وتحديد قدرتهم على القيام بالحج وخاصة ممن يعانون من مضاعفات السكري؛ مثل: الفشل الكلوي المزمن الشديد لا قدر الله، والاطلاع على النصائح الطبية الهامة الخاصة بمناسك الحج.
وأضاف: "عليه أخذ التطعيمات اللازمة؛ وخاصة لقاح الأنفلونزا الموسمي، والحمى الشوكية الرباعي، وحمل بطاقة تعريفية، وتقرير طبي مفصل عن حالته، وإبلاغ من معه في الحملة عن حالته الصحية، وأخذ الكميات الكافية من الأدوية للسكري والأمراض المزمنة الأخرى، مع ضرورة تناولها في المواعيد المحددة".
وتابع: "وكذلك حمل جهاز قياس السكري ومستلزماته من أشرطة ونحوها لمن يعالجون بحقن الأنسولين أو مركبات السلفونايل يوريا ممن لديهم تذبذب بسكر الدم (انخفاض وارتفاع متكرر)، مع فحص نسبة السكر بالدم عدة مرات يوميًّا؛ وخاصة أثناء طواف القدوم والسعي بين الصفا والمروة وطواف الوداع، أو عند بذل أي مجهود بدني فوق المعتاد".
وأكد "الجهني" ضرورة حفظ حقن الأنسولين لمن يتعاطاها في برادة مخصصة لذلك، أو في الثلاجة، أو في مكان الإقامة، مع ضرورة حمل قطع من الحلوى أو مُكعبات سكر أو عصير مُعلّب، وحمله معه في جميع الأوقات، وتناوله عند انخفاض نسبة السكر بالدم لا قدر الله، وارتداء حذاء واسع ومريح وجوارب قطنية، مع الابتعاد عن أماكن الزحام مع فحص القدمين يوميًّا؛ للتأكد من خلوّها من أي احمرار أو جروح، والحرص على تقليم الأظافر بصورة مستقيمة، وقص الشعر بحرص شديد لتفادي حدوث أي جروح قد يصعّب التئامها.
ودعا إلى مراعاة تناول النظام الغذائي الصحي المتوزان في وقته المحدد، مع تناول وجبات خفيفية وخاصة ممن يعالجون بحقن الأنسولين المكثف، كما شدد على ضرورة استخدام الشمسية ذات الألوان الفاتحة لتجنب التعرض لضربات الشمس، وشرب كميات كافية من الماء -على الأقل لترين من الماء يوميًا- لمن ليس لديهم فشل كلوي متقدم أو ضعف شديد بعضلة القلب، والاهتمام بالنظافة الشخصية العامة.
وطالَبَ "الجهني" بأنه عند حدوث أي عارض صحي أو مشاكل أخرى مثل انخفاض أو ارتفاع السكر بالدم؛ ألا يتردد المريض في استشارة طبيب الحملة أو زيارة أي من المراكز أو المستشفيات المنتشرة في المشاعر المقدسة؛ متمنيًا للجميع حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.