عمل متقدمة على مدى يومين شاملة التدريب على حيوانات التجارب بمعامل كلية الطب للمحاكاة الطبية.
صرح الدكتور خالد عكور الأستاذ المساعد بكلية الطب واستشاري ورئيس طب وجراحة الأورام النسائية والمناظير ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر بأن الهدف الرئيس من هذا المؤتمر هو إعطاء فكرة شاملة عن علم جراحة المناظير عن طريق العديد من المحاضرات على مدى يومين كاملين ألقاها عددٌ من استشاريي الجراحة النسائية من السعودية والخليج والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح "عكور" أن التوجه العالمي حاليًا ألا يكون التدريب الجراحي على المرضى في غرف العمليات وذلك حرصًا على سلامة المرضى وتجنبًا للأخطاء وعوضًا عن ذلك فإن التدريب يكون في مراكز المحاكاة الطبية على الأجهزة وحيوانات التجارب والذي تمتلك جامعة الملك سعود أحد أكبر وأهم المراكز المخصصة لذلك على مستوى السعودية . وأفاد بأن عمليات المناظير أصبحت هي المطلب الأول للمرضى ومن أبسط حقوقهم حيث تختصر عليهم وعلى المستشفيات الكثير من المعاناة وذكر أنه في حال كانت حالة المريض تسمح بذلك فإن عدم قدرة الطبيب على إجراء العملية عن طريق المنظار لعدم وجود المهارة الكافية لديه لم يعد عذرًا مستساغًا خصوصًا في ظل التنافس ووجود عدد جيد من الأطباء المتدربين وذوي المهارة والقدرة العالية على عمل مثل هذه الجراحات بطرق حديثة ومفيدة للمرضى. وبالتالي فإنه يجدر بكل طبيب مهما كان عمره تعلم هذه الطرق الحديثة والحرص على حضور هذه المؤتمرات والدورات التدريبية المهمة.
فيما أكدت الدكتورة ريم العنزي الأستاذ المساعد بكلية الطب واستشاري ورئيس وحدة المناظير النسائية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن العمل كان على قدم وساق ولمدة عدة أشهر للتحضير لمثل هذا المؤتمر المهم والذي سيكون بشكل سنوي إن شاء الله حيث تعد جامعة الملك سعود أول جامعة تستحدث وحدة خاصة بالمناظير النسائية يعمل بها نخبة من المتخصصين والحاصلين على أعلى الشهادات في هذا المجال.
وأشارت إلى العادة أن يلتحق الأطباء بمثل هذه الدورات في دول أوروبا وأمريكا وكندا ويتكبدون عناء السفر وصرف مبالغ ضخمة وبالتالي حرصنا على توفير مثل هذه المؤتمرات والدورات داخل الوطن وعلى مستوى جيد جدًا وبمشاركة متحدثين وخبراء عالميين.
وقالت د. سمر النحاس رئيس قسم النساء والولادة ورئيس وحدة الأورام النسائية بجامعة كاليفورنيا ريفيرساد والمتحدثة والمدربة العالمية في مجال المناظير النسائية إن المؤتمر كان على مستوى عالٍ من التنظيم والجودة لا يقل عن المؤتمرات التي تقام في أمريكا وأوروبا، وذكرت أن الوطن في أمس الحاجة إلى وجود مثل هذه المؤتمرات وأن الأمل معقود بعد الله على شباب وشابات الوطن ممن تدربوا في الخارج لنقل ما تعلموه وترجمته على شكل دورات تدريبية ومؤتمرات علمية محلية.
وأوضحت "النحاس" أن المؤتمر لاقى نجاحًا كبيرًا وأن المشتركين عبروا عن سعادتهم بوجود مثل هذه المؤتمرات في الوطن وعلى مستوى عالمي وطلبوا وجودها بشكل دوري ومستمر.