رأس، تشوه كامل للحق والرأس حيث يكون جزءاً من متلازمة مرضية يرافقها مشاكل أخرى في الجسم.
الدكتور هشام خميس بامقا استشاري جراحة عظام الأطفال بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة يستعرض المشكلة وطرق حلها، بادئاً بتعريف أن الورك يتكون من الحق وهو جزء من الحوض يحوي الرأس ومكون من رأس الفخذ الذي يشبه الكرة في النهاية العليا لعظمة الفخذ.
ويضيف أن المواليد من البنات أكثر تعرضاً لهذه المشكلة من الأولاد، ويكون الطفل الأول أكثر من غيره في نسبة الحدوث، كما أن وجود تاريخ عائلي يزيد بشل كبير احتمالية الإصابة خاصة إذا كانت الأم أو إحدى الأخوات. ولو كان الجنين في وضع الجلوس في الأسابيع الأخيرة من الحمل فإن ذلك يزيد من احتمال حدوث الخلع.
ويوضح د. هشام أن تغير مستوى سائل الرحم يزيد من احتمالية الإصابة، كما أنه قد يرافق مشكلة الورك مشاكل أخرى، مثل :شد في عضلة الرقبة بحيث يكون رأس المولود مائلاً لجهة معينة
ميلاناً لأمشاط أحد القدمين أو كلاهما للداخل، خلع خلقي للركبة، ارتخاء عام للأوتار والأربطة بالجسم.
ويذكر د. هشام بامقا أنه تم تغيير الاسم علمياً من خلع خلقي إلى تطوري لعدد من الأسباب، منها
أن الورك قد يكون سليماً بعد الولادة وتبدأ المشكلة لاحقاً خلال الثلاثة شهور الأولى من العمر،
مستدركاً بأن الاعتقاد السائد أنه أثناء الولادة تم سحب الجنين من رجله فخلع الورك غير صحيح، حيث إن الورك المخلوع ينزل للأسفل لكن في موضوعنا الورك يخلع للأعلى.
ويشدد على ضرورة أن يقوم طبيب الأطفال بتحويل المولود لجراح عظام أطفال عند تقارب أسباب المرض مع الفحص السريري للمولود بعد الولادة وأثناء المتابعة والتطعيم.
دراسة العوامل المشاركة لحدوث المشكلة من التاريخ المرضي والعائلي مهمة كما يشير د. هشام، لذا لا نستغرب من بعض أسئلة الطبيب، كما أن الفحص السريري للورك يجب تكراره في كل زيارة حسب جدول معين حيث إن ما نسبته 60% من مشاكل الورك المشخصة في الشهر الأول تتعافى بعد 6 - 8 أسابيع من الولادة بعد بعض التوصيات والتطمينات.
كما أن بعض المواليد يكون الورك سليماً لديهم بعد الولادة، لكن التاريخ المرضي والعوامل المساعدة تكون موجودة، لذا يجب تكرار الفحص في زيارات مجدولة لأن ما نسبته 15 - 20% يبدأ الورك في الخلع لديهم لاحقاً.