يقوم جهاز التصوير بإلتقاط الأشعة المنبعثة من الجسم، ويتم تحويلها عن طريق الكمبيوتر إلى صورةٍ رقميةٍ، ليتمّ بعد ذلك إرسالها إلى أخصائي طب نووي من أجل قراءة الصورة وتشخيص المرض، وتختلف آلية التصوير هذه عن غيرها من أجهزة الأشعة بأنها تُستخدم من أجل تقييم وظائف أعضاء الجسم، بينما تقوم صور الأشعة الأخرى بتقييمٍ تشريحيٍّ للعضو، أي كيف يبدو العضو، وأيضًا في هذه الصورة يكون المريض هو مصدر الأشعة وليس الجهاز كما في باقي أنواع الصور الشعاعيّة

الحالات التي تستخدم فيها الصورة النووية
وبعد معرفة ما هي الصورة النووية، سيتم ذكر أنواع الفحوص النووية، حيث أنّ كل فحص يوظّف تقنية معيّنة ومادة مشعّة وإجراءات خاصة به، وتتكوّن الصّورة النووية من ثلاث خطوات تبدأ بحقن المادة المشعّة داخل الجسم، ثم يتم التقاط الصور المطلوبة وبعدها يتم تقييم الصور من أجل التشخيص، وقد يستغرق حقن المادة المشعة والتصوير من عدة دقائق إلى أيام، ويعتمد ذلك على الأنسجة التي يتم تصويرها وعلى المادة المشعة المستخدمة، ومن الحالات التي تستخدم فيها الصورة النووية الآتي:
- فحص الكلى: وذلك لتقييم أي مشاكل موجودة فيها، ويشمل ذلك مشاكل وظيفية في الكلى أو وجود إنسداد في تدفّق الدم.
- فحص الغدة الدرقية: والذي يستخدم لتقييم وظائف الغدة الدرقية أو للحصول على تقييم أفضل لعُقيدات الغدة الدرقية أو الكتل الموجودة فيها.
- فحص العظام: تساعد الصورة النووية على تشخيص أي تغييرات تنكسية أو التهاب في المفاصل، كما تساعد في العثور على أمراض وأورام العظم، وتساعد في تحديد سبب الألم في العظم أو الالتهاب.
- فحص الغاليوم: والذي يهدف إلى تشخيص الأمراض المعدية النّشطة أو الأمراض الالتهابية أو الأورام أو الخراجات.
- فحص القلب: يمكن اللجوء إلى الصورة النووية لفحص أي مشكلةٍ في تدفّق الدم داخل القلب، وكما تحدّد الصورة مدى تلف عضلة القلب بعد التعرّض لنوبةٍ قلبيةٍ، وتمكّن أيضًا من قياس وظائف القلب.
- فحص الدماغ: الذي يساعد في التحقّق من أيّ مشاكل في الدماغ أو مشاكل في الدورة الدموية.
- فحص الثّدي: يتم إجراء الفحص النووي للثدي إلى جانب فحص الثدي الإشعاعي وذلك لتحديد موقع الأنسجة السرطانية. 

مخاطر ومضاعفات الصورة النووية
وبعد تعريف ما هي الصورة النووية واستخدامتها، يجدر ذكر مخاطر الصورة النووية ومضاعفاتها، حيث تتمثل مخاطر الصورة النووية بالتعرّض لكميةٍ كبيرةٍ من الأشعة، مما قد يؤدي إلى تلف في أنسجة وأعضاء الجسم أو قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، ولكن وبشكلٍ عام فإنّ مقدار الأشعة الذي يستخدم للتشخيص في التصوير النووي قليلٌ ويشابه جرعة الأشعة المستخدمة في التصوير المقطعي المحوري والأشعة السينية، ولذلك تعدّ الصورة النووية آمنة نسبيًا، وخصوصًا أنّ الفوائد التي يتم الحصول عليها من الصورة تفوق المخاطر وأنّ المادة المشعة المستخدمة في الصورة النووية لا تعتبر صبغة ملونة أو دواء ولذلك فهي لا تسبب أي أعراض جانبية