والإجهاد البدني والظروف الصحية والوراثة والاضطرابات الهرمونية.
وقالت الدكتورة أوبما شانكير اختصاصية التلقيح الاصطناعي في عيادة "آي في آي للخصوبة" في مسقط بعُمان، إن بعض العناصر قد تؤثر على قدرة المرأة على الحمل بطريقة طبيعية، حيث يؤثر نمط الحياة وتأجيل الحمل -من بين العديد من العوامل الأخرى- في الإصابة بالعقم، وكذلك في قدرة المرأة على الحمل مستقبلا.
هذا بالإضافة لإصابة المرأة ببعض الحالات الطبية الخطيرة التي قد تؤدي إلى مشاكل العقم. ومهما كانت الحالة، ففي معظم الأوقات لا تكتشف النساء حقيقة حالتهن إلا بعد محاولة حقيقية للإنجاب تمتد لمدة عام ولا تثمر عن حمل بشكل طبيعي، حيث تمثل هذه الحال موقفا قاسيا وعصيبا لكلا الزوجين.
وأضافت شانكير أن أكثر المشاكل الطبية المسببة للعقم لدى النساء هي:
1- بطانة الرحم المهاجرة.
2- انسداد قناة فالوب.
3- متلازمة تكيس المبايض.
4- مشاكل التبويض التي تعاني منها العديد من الشابات أيضا.
وتعد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) وضعف التبويض من الأسباب الأساسية للعقم عند النساء بنسبة 20%، حيث إن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض تؤدي إلى حدوث دورات طمثية غير منتظمة أو في بعض الحالات الأخرى قد لا يوجد حيض على الإطلاق، وبالتالي لا يوجد لدى المرأة تبويض، مما يؤدي إلى العقم.
ويعد الإجهاد وزيادة الوزن أو خسارة الوزن بشكل كبير والإفراط في إنتاج البرولاكتين (الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الأم والذي يوقف عملية التبويض) من الأسباب التي تؤدي إلى انقطاع الطمث المسبب للعقم.
وهناك العديد من عوامل الخطورة الأخرى التي تتسبب في مشاكل الخصوبة لدى النساء، وتشمل:
1- الأورام الليفية.
2- الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.
3- السكري.
4- السرطان.
5- الأمراض المزمنة الأخرى.
6- في بعض الحالات قد تؤدي الأدوية المضادة للاكتئاب إلى الإصابة بالعقم.
وأضافت الدكتورة شانكير "لحسن الحظ هناك تطور وتقدم كبير في مجال الطب الإنجابي، والذي يتناول تحديدا أسباب العقم لدى النساء، وكافة هذه الأساليب الحديثة بما في ذلك علاجات التلقيح الاصطناعي المتقدمة التي تساعد كل يوم المزيد من النساء على تحقيق حلمهن بإنجاب طفل".
ويعد التلقيح الاصطناعي شكلا من أشكال التكنولوجيا الإنجابية المساعدة التي تقوم على تخصيب البويضة مع الحيوانات المنوية في المختبر، ثم يتم نقل الأجنة المخصبة والصحية إلى رحم الأم لتتطور إلى أن يتحقق الحمل.
كما تعد تقنية تجميد البويضات خطوة ثورية في مسار عملية التلقيح الاصطناعي الطبيعية، مما يتيح للمرأة الاحتفاظ بالبويضات الناضجة التي يتم الحصول عليها بعد تحفيز المبيض بحيث يمكن استخدامها لاحقا.