تاريخ النشر 25 يونيو 2020     بواسطة الدكتورة صفيه محمد الحبشي     المشاهدات 1

أسباب ألم الظهر في فترة الحمل

ألم الظهر عند الحامل تعدّ مشكلة ألم الظهر في فترة الحمل من الأعراض الشائعة التي تصاب بها الحامل، وتختلف أسباب هذه الآلام باختلاف فترة الحمل، ففي المراحل المبكّرة قد يكون ألم الظهر مرتبطًا بالتغييرات الهرمونية وغيرها من العوامل، والتي تختلف مع تقدّم الحمل وازدياد حجم الجنين، وتترافق هذه المشكلة
 مع زيادة وزن الأم أيضًا، ويتم علاج أو تخفيف هذه المشكلة بعدّة طرق كممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام أو تطبيق كمّادات ساخنة وباردة على الظهر، أو اتّباع طريقة الوخز بالأبر، ويجب استشارة الطبيب المختصّ لتحديد طريقة العلاج الأمثل والأفضل بالنسبة للجنين والأم، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب ألم الظهر في فترة الحمل.

أسباب ألم الظهر في فترة الحمل
تنطوي أسباب ألم الظهر في فترة الحمل على العديد من العوامل، والتي قد تشمل التغييرات الهرمونيّة أو وضعية الجسم أو فترة البقاء بوضعيّة الوقوف أو ثقل البطن، أو غيرها من العوامل إذ يختلف ذلك تبعًا لمرحلة الحمل، وسيتم تفصيل أسباب ألم الظهر في فترة الحمل على الشكل الآتي:

أسباب ألم الظهر في الثلث الأول
تتضمّن الأسباب المحتملة آلام ظهر الحامل في الثلث الأول من الحمل عدّة عوامل، كالتغييرات الهرمونية والتوتّر، ومن المهم مراجعة الطبيب المتابع للحالة في حال كان الألم شديدًا أو مترافقًا مع أعراض أخرى، وتكون الأسباب كالآتي:
- التغييرات الهرمونية: تزداد نسبة هرمون البروجسترون في الثلث الأول من الحمل -خلال الأشهر الثلاثة الأولى-، ممّا يؤدّي إلى استرخاء العضلات على الأربطة بجانب الحوض، كما يوجد هرمون يساعد البويضة على الانغراس بجدار الرحم و يمنع الانقباضات خلال المراحل المبكرة من الحمل، وبالتالي يُسهم في الاسترخاء أيضًا على الأربطة التي تثبت العمود الفقري، ممّا يؤدّي إلى ألم أسفل الظهر.
- التوتّر العصبي: يسبب الحمل بأكمله الكثير من الضغط والتوتّر على المرأة الحامل، بالإضافة إلى التغيّرات الكثيرة التي ستحدث في الشهور القليلة المقبلة، ويؤثّر تقلّب المزاج والإجهاد على الحالة النفسية والجسديّة للحامل، وتتضمّن الأعراض الجسديّة التعب والإرهاق والصّداع وكذلك آلام العضلات وتشنّجها في الظهر. 

أسباب ألم الظهر في الثلث الثاني والثالث
تتغيّر الأسباب والعوامل التي يمكن أن تجعل الحامل تشعر بالآلام في منطقة الظهر مع تقدّم الحمل، فمع ازدياد حجم الجنين وزيادة وزن الأم وكبر بطنها، ستكون أسباب آلام الظهر في ثلثي الحمل الثاني والثالث على الشكل الآتي:
- تحويل مركز ثقل البطن: مع تقدّم الحمل يتركّز ثقل البطن في مقدّمته، وقد يؤدّي ذلك إلى تغييرات في وضعيّة الجسم، والتي يمكن أن تؤثّر على كيفية الجلوس والوقوف والحركة وكذلك النوم، إذ يمكن أن تؤدّي الوضعيّة السيّئة لجسم الحامل والوقوف لفترات طويلة والانحناء إلى نشوء ألم متزايد في منطقة الظهر.
- زيادة الوزن: بما أنّ الظهر هو الجزء الذي يدعم الوزن المتزايد مع نمو الجنين، فيمكن أن يؤدّي ذلك إلى إجهاد العضلات، بالإضافة إلى وضعيّة الجسم السيّئة، فسيؤدّي ذلك حتمًا إلى آلام الظهر، وتعدّ النساء اللّواتي يعانين من زيادة في الوزن أو اللّائي كانوا يعانين من آلام الظهر قبل الحمل، أكثر عرضةً لاحتماليّة الإصابة بهذه المشكلة أثناء الحمل.


أخبار مرتبطة