تاريخ النشر 20 مايو 2020     بواسطة الدكتور عدنان دخيل الشمري     المشاهدات 1

تطور جراحة العظام والمفاصل والكسور

تعتبر جراحة العظام والمفاصل والكسور من اكثر الجراحات أهمية على مدى العصور وذلك نظرا لتنوع وزيادة طبيعة امراض العظام والمفاصل والاصابات مع مرور الوقت وزيادة النمو والتطور والصناعات والتكنولوجيا ولزيادة اصابات الطرق والمواصلات واصابات العمل، مما استدعى العلماء الى ابتكار وتطوير طرق علاجية جديدة
 على مدى العصور وفي كل مجالات هذه الجراحة
ففي مجال الطب الرياضي تطورت أجهزه المناظير بشكل عام وتطور أسلوب العلاجات وأصبحت متخصصة في كل أصابة ولم يعد هناك إصابات عصية العلاج من حيث اصابة الاربطة والغضاريف والعظم حول المفاصل باسلوب حديث متطور يساعد في علاج الاصابات ليعود الرياضي باسرع وقت يمارس رياضة بالشكل المعتاد وبجرح لا يتجاوز في اقصاه عدة سنتمترات، ولم تعد جراحة استئصال الغضاريف والاربطة هي أساس جراحة المنظار وذلك لتطور اجهزة ترميم وخياطة وزراعه الاربطة والغضاريف في المفاصل.
 
ولم تعد جراحة المنظار مقتصرة فقط على الركب بل امتدت ليستفيد منها مصابي الكتف والمرفق والرسغ والورك والكاحل والمفاصل الصغيرة.
 
جراحة الكسور والاصابات:
تطورت ايضا ادوات جراحة الكسور والاصابات بشكل  ملحوظ خلال العقد الماضي مما حسن من نتائج العمليات الجراحية وخفف من مضاعفات الكسور والاصابات وتم ايجاد حلول جذرية لكل منطقة مما ساعد في عودة المصاب لحياته ونشاطه المعتاد دون مضاعفات تذكر، ولعل من اهم الاختراعات في هذا المجال هو جراحة الاصابات والكسور ذات الجروح البسيطة مثل المسامير واسفاد النقي الخاصة بكسور المفاصل والكسور لدى مرضى هشاشة العظام.
 
جراحة المفاصل الصناعية:
استمرت الدراسات العلمية حول ايجاد وتحسن أنواع المفاصل منذ نشأة هذا النوع من الجراحات وتطورت بشكل غير من نتائجها وأنهى كثيرا من مشاكلها ومضاعفاتها واصبحت من العمليات اليومية الناجحة والتي ساعدت الكثير من المرضى لاستعادة جزء كبير من نشاطهم الطبيعي دون ان يلاحظ عليهم او يعرف انهم قد قاموا باجراء هذه العمليات فكثير منهم يمارس المشي وبعض انواع النشاطات الرياضية دون ان يلاحظ عليه عرج او خلل في المشي او الحركة.
 
وفي مجال جراحة الاطفال:
شهدت تطورا علميا عظيما في طرق الكشف عن بعض الامراض والاختالات الحركية والطرفيه مثل خلع مفصل الوركين لدى حديثي الولادة او ما كان يسمى سابقا خلع الولادة، مما سهل طرق العلاج وخفف من اثار المرض، كما تطور ايضا اسلوب علاج بعض التشوهات الجراحية في منطقة القدم والكاحل فاصبحت تعالج بالطرق التحفظية (الجبائر) دون الحاجة لاجراء عمليات جراحية دقيقة ومعقدة كما كان في السابق.
 
جراحة اليد والجراحة الميكروسكوبية:
تطورت ايضا بشكل رائع هذه الجراحة وأصبحت الجراحة الدقيقة من اكثر العوامل المساعده في استعادة اليد المصابة لوظيفتها الطبيعية مهما تعقدت الأصابة، وتم اجراء عمليات اعادة وصل الاعضاء المبتورة وإعادة نقل وزراعه الاعصاب والاوتار والجلد والاصابع فقلت المضاعفات وتحسنت النتائج.
ونعتبر في الاردن من الدول التي واكبت كل هده التطورات ووظفتها في عاج المرضى في كل القطاعات الصحية العامله في الاردن فكانت مصدر جذب سياحي من كل مناطق العالم، وما زال العلم في تطور ونمو وتستمر المسيرة نحو الافضل


أخبار مرتبطة