:
1 - تلف أنسجة الكلية.
2 - إصابة الكلية بالتهاب حاد ومزمن.
3 - التعود على عادات غذائية غير مرغوبة يكون فيها الغذاء غير متوازن من حيث الكم والنوع.
4 - إصابة الجسم بأمراض كالسكري أو ضغط الدم.
5 - تناول بعض الأدوية بدون استشارة طبية
أعراض وعلامات المرض
قد لا يشعر المريض بأي أعراض لفترة طويلة ولكن من أهم الأعراض المصاحبة للمرض هي:
1 - الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي والذهني
2 - قلة الشهية للطعام
3 - صعوبة في التنفس
4 - الضعف الجنسي
5 - حكة أو كثرة التبول (خاصةً ليلاً).
6 - كما أن المريض قد يصاب بفقر في الدم أو ارتفاع في ضغط الدم والتهاب في الأعصاب الطرفية (تنميل) ونتيجة لنقص فيتامين «د» بصورته النشطة يصاب المريض بلين في العظام.
مراحل القصور الكلوي
مراحل القصور الكلوي المزمن خمس، ويتم حسابها باستخدام معدل الترشيح الكلوي للمريض.
المرحلة الأولى: ضعف وظائف الكلى مع أعراض قليلة.
المرحلتان الثانية والثالثة: تزداد الحاجة للعناية لتخفيف ومعالجة الاختلال الوظيفي للكلية.
المرحلتان الرابعة والخامسة: يحتاج المريض عادةً إلى علاج وفي المرحلة الخامسة يعتبر المرض شديداً، ويتطلّب غسيل الكلى أو زراعة الكلى إذا أمكن.
التشخيص
يتم تشخيص مرض الفشل الكلوي من الفحوصات السريرية السابق ذكرها مع بعض الفحوصات المخبرية مثل ارتفاع نسبة البولينا urea والكرياتينين creatinine في الدم.
يحتاج الطبيب إلى تشخيص مرض الفشل الكلوي ودرجة شدته (عن طريق أخذ عينة من كلية المريض لفحصها) وذلك ليقرر ما إذا كان المريض وصل إلى مرحلة متقدمة، وهل يحتاج إلى عملية الغسيل الكلوي أو إلى عملية زرع كلية أم لا؟
العلاج
علاج الفشل الكلوي المزمن يتضمن الحمية الغذائية، الأدوية، الغسيل الكلوي، أو زراعة الكلى.
1 - الحمية الغذائية: أهم ما في الحمية الغذائية لمريض الفشل الكلوي هو خفض كمية البروتينات (الموجودة في البيض واللحوم) التي يتناولها، والتعويض عنها بالسكريات والنشويات أو الدهون، وكذلك خفض كمية ملح الطعام والبوتاسيوم (الموجودة في المكسرات والموز والبرتقال والجريب فروت).
2 - الأدوية: يعطى المريض الأدوية التالية:
فيتامين (د) vitamine D لتعويض نقصه.
شراب هيدروكسيد الألمونيوم Aluminium hydroxide وذلك لمنع امتصاص الفوسفات الذي تكون نسبته عالية عند مرضى الفشل الكلوي.
حقن الإريثروبيوتين Erythrobiotin لعلاج فقر الدم.
أدوية خفض ضغط الدم.
3 - الغسيل الكلوي أو (الديلزة Dialysis): وهي عبارة عن عملية تنقية الدم من المواد السامة بمعاملته مع محلول سائل الديلزة dialysing fluid (يشبه تركيبه تركيب البلازما). وهناك نوعان من الغسيل الكلوي:
الغسيل البيروتوني Peritoneal dialysis والذي يستخدم به الغشاء البريتوني (الموجود في جوف البطن كغطاء لجدار البطن والأحشاء) كفاصل بين سائل الديلزة والدم وتتم الطريقة كالآتي: يغرز في أسفل البطن قسطرة خاصة canula بعد التخدير الموضعي، ثم يتم تسريب سائل الديلزة من خلالها إلى جوف البطن ويترك لبضع ساعات (4 - 5 ساعات) ونتيجة لفرق التركيز بين سائل الديلزة والدم تنفذ المواد السامة إلى السائل من خلال الشعيرات الدموية الموجودة في جوف البطن (في غشاء البيرتون)، ومن ثم يصرف السائل إلى الخارج وتتكرر هذه العملية عدة مرات في اليوم مع الأخذ بعين الاعتبار وجوب توقف العملية أثناء نوم المريض.
تمتاز هذه الطريقة بسهولتها وقلة تكلفتها وعدم حاجتها إلى الآلات المعقدة، فالمريض لا يحتاج إلى الحمية الغذائية ولا إلى التنويم في المستشفى حيث يمكن بالتدريب أن يقوم بالعملية بنفسه في البيت، ومن أهم وأخطر عيوب هذه الطريقة هي إمكانية حدوث التهاب بيريتوني للمريض إذ إنها تحتاج إلى درجة عالية من التعقيم وتدريب المرضى عليها.
الغسيل الدموي (غسيل الكلى) أو الديلزة الدموية haemodialysis تتم هذه الطريق بإخراج دم المريض من جسمه وتمريره عبر جهاز الديلزة الذي يقوم بتنقيته ثم يتم إعادته إلى جسم المريض، وجهاز الديلزة يحتوي على غشاء رقيق يسمى المنفاذ dialyser الذي يفصل بين الدم وسائل الديلزة، كما يحتوي على غشاء نصف نفوذ Semipermeable والذي يسمح بمرور مواد معينة من الدم إلى سائل الديلزة.
كما أن الجهاز يحتوي على مضخة لضخ الدم في جهاز الغسيل ومن ثم إعادته إلى المريض، ويحتوي أيضاً على مصيدة الفقاعات الموجودة في الدم التي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة للمريض إذا ما عادت إلى الدورة الدموية، كما يحتوي على عدة أجهزة إنذار للتنبيه إذا ما حدث خطأ ما في دائرة الديلزة.
ومن ميزات هذه الطريقة كفاءتها العالية في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم، ومن عيوبها تكلفتها العالية ووجوب عملها في المستشفى مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، في كل مرة يبقى المريض دون حراك لفترة ما بين 4 - 5 ساعات، كما أن المريض يشعر بضعف جسدي وجنسي، كما أن هذه الطريقة تعتبر العامل الرئيس في نقل الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي (ب) B و(ج) C في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية.
4 - زراعة الكلى Kidney transplantation:
حوالي 50 - 60 شخصاً من كل مليون شخص في العالم يشكون من الفشل الكلوي النهائي الذي يحتاج إلى عملية الغسيل الكلوي أو عملية نقل الكلى.
بدأت المحاولات الأولى لزرع الكلية منذ بداية القرن العشرين، ولكن كلها باءت بالفشل وذلك نتيجة رفض الجسم للكلية المزروعة إلى أن تم البدء في اكتشاف الأدوية المستخدمة لمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة Immuno-suppressants في بداية الستينات، مثل البريدنيزولون Prednisolone، الأزاثيوبرين Azathiopurine والسيكلوسبورين Cyclosporine حيث إنها تخفض مناعة الجسم.
وقد انتشرت هذه العمليات بعدها وكانت نسبة نجاحها بعد مرور عام عن العملية تصل إلى حوالي 95 في المئة إذا كان المتبرع حياً ومن أحد أقرباء المريض، وحوالي 80 في المئة إذا كانت الكلية من شخص متوفى. ومن محاسن هذه العملية أنها تحسن من مستوى حياة المريض مقارنة بعملية الغسيل الكلوي الذي يجب أن يرتبط بجهاز الديلزة ثلاث مرات أسبوعياً، فيستطيع بذلك السفر بحرية أكبر ويزيد من قدرته على العمل والإنتاج، ويستعيد قدرته الجسدية والجنسية وتتحسن حالته النفسية، وأيضاً إذا نظرنا إلى كلفة عملية زرع الكلى وكلفة عملية الغسيل الكلوي على المدى البعيد فإننا نجد أن الكلفة النهائية لعملية الغسيل الكلوي أعلى من كلفة زرع الكلية.
كيفية اختيار المرضى والمتبرعين لزرع الكلية
1 - يجب أن يكون المريض مصاباً بالفشل الكلوي النهائي.
2 - أن يكون خالياً من بعض الأمراض كالسرطان الذي لم يتم السيطرة عليه أو مرض الإيدز.
3 - ألا يكون سبب الفشل الكلوي لديه ناتجاً عن الأمراض المناعية.
اختيار المتبرعين
يفضل أن يكون أحد أقرباء المريض أو أصدقائه المقربين.
أن تكون كليتاه سليمتين.
أن يخضع لفحوصات معينة مثل فحص الدم وفحص تطابق الأنسجة.
كم تستمر الكُلى المزروعة في أداء وظائفها؟
هناك عددٌ من العوامِل التي تُؤثِّرُ في الفترة التي تستمرُّ فيها الكلى المُزروعة بأداء وظائفها، وتنطوي هذه العوامِل على ما إذا جاءت تلك الكُلى من مُتبرِّعين أحياء أم لا، ونسبة مُطابقة الكُلى من ناحية زمرة الدَّم ونوع النُّسج، والعُمر والصحَّة العامَّة عند المُتلقِّي.
بشكلٍ عام، يصلُ مُتوسِّط فترة النجاة إلى:
عام واحد (حوالي 95 في المئة).
5 - أعوام (حوالي 85 إلى 90 في المئة).
10 - أعوام (حوالي 75 في المئة).
يُمكن للمريض أن يخضعَ من جديد إلى زراعة الكُلى إذا تعرَّضت الزراعة الأولى للفشل، وريثما يحين هذا يُمكنه أن يخضعَ لغسيل الكُلى.