لا يوجد حد أعلى لعمر المريض الذي بالإمكان إجراء عملية زارعة الكلى له، على الرغم من ذلك، من المهم أن يؤخذ بالحسبان أن تكون الفوائد المحتملة لهذه الزراعة تفوق الأضرار. فقد تنطوي العملية الجراحية للزراعة والعلاج الذي يتبعها على بعض الخطورة لذا يجب أن يكون المريض ملائمًا من الناحية الصحية بالقدر الكافي لتحمل العملية بأكملها. هذا ويتم اتخاذ القرار حول مدى ملائمة الزراعة الجراحية من جانب المريض المعني نفسه وبالتشاور مع طبيبه.
- ما هي المدة التي يتعين علي انتظارها قبل الحصول على الكلية؟
دائمًا ما تكون هناك صعوبة في الإجابة على هذا السؤال، حيث إن وقت الانتظار يؤثر عليه عدة عوامل، بما في ذلك مجموعة الدم، والعمر ومدى ندرة النوع الجيني. ومن حيث المتوسط، فإن المرضى الذي يتم إدراجهم لزراعة الكلى من المتبرعين المتوفين ينتظرون ما يتراوح سبع سنوات، ومع ذلك لا يمكن حتى ضمان هذه المدة، وبالنسبة للمرضى الذين يتلقون كلية من متبرع حي فتكون أوقات الانتظار أقصر بكثير من أولئك الذين يتلقون الكلية من المتبرع المتوفى، وبوسع الطبيب أن يطلعك على التفاصيل المتعلقة بحالتك وسيكون بوسعه إعطاءك مؤشرًا عن مدى سهولة إيجاد كلية تناسبك. بيد أن أي توقع دائمًا يبقى مجرد توقع تقريبي فقط.
- كيف يتم تخصيص الكلى؟
يتم تخصيص الكلى، من بين اعتبارات أخرى، حسب تطابق مجموعات الدم بين المتبرع والمستقبل والنوع الجيني (يطلق عليه نوع الأنسجة أو نوع HLA)، وفيما يتعلق بالمرضى الذين لديهم أنواع نادرة من الأنسجة، سوف يكون هناك عدد متبرعين أقل مع أنواع الأنسجة التي تطابق المريض على نحو جيد، بالمقارنة مع المرضى الآخرين ممن لديهم أنواع شائعة من الأنسجة، والأكثر من ذلك، أن لدى بعض المرضى أجسام مضادة موجهة ضد أنواع محددة من الأنسجة، مما يعني بأن بعض أو حتى معظم، الكلى المتبرع بها لا تناسب هؤلاء المرضى. ويمكن أن يسبب الحمل، ونقل الدم، أو فشل عملية زراعة سابقة إلى حث تكوين هذه الأجسام المضادة.
- كيف يمكنني أن أكتشف أن شخصًا ما مناسب كمتبرع؟
قابلية شخص ما للتبرع بالكلية وهو على قيد الحياة تعتمد على استعدادهم للتبرع، وصحتهم العامة، ووجود أي مشاكل صحية أخرى يمكن أن تؤثر على وظائف الكلى وإذا ما كانت كلتا الكليتين لديه تعملان بشكل طبيعي. بإمكان طبيبك مناقشة الأمور المتعلقة بالتبرع بالكلى للمتبرعين الأحياء بتفاصيل أكبر معك ويمكن أن يجتمع بك مع أي من الأطراف المهتمة بعملية التبرع للمزيد من المناقشة، وسوف يتم كذلك إمدادك بالمعلومات الشفهية والمطبوعة اللازمة.
- هل سيعاني المتبرع الحي من أية أعراض جانبية وما مدى السرعة التي سيستعيد بها المتبرع صحته بشكل كامل؟
على الرغم من أن التبرع بالكلى للأحياء يرتبط بنسبة مخاطرة قليلة للغاية قد تؤدي نادرًا إلى الوفاة، إلا أن الغالبية العظمى من المتبرعين الأحياء بالكلى سيتعافون بسرعة كبيرة من العملية، ويتوقع أن يحجز المرضى بالمستشفى لمدة تتراوح بين خمسة إلى ثمانية أيام، ولن يكونوا قادرين على العمل أو المجهود لمدة من أربعة إلى ستة أسابيع، وأثبتت الأبحاث أن الصحة العامة لا تتأثر على المدى الطويل بالتبرع بالكلى، وهذا أحد الأسباب التي تفسر تحمسنا في قطر لزيادة عدد المتبرعين الأحياء.
- عندما يتوفى المتبرع، ما هي الاختلافات، إن وجدت، بين الكلى المتبرع بها من المتبرعين ذوي "قلب نابض"، والكلى المتبرع بها من المتبرعين ذوي "قلب غير نابض"؟
المتبرعون ذوي "القلب النابض" هم المرضى الذين يعانون من إصابات مستديمة بالدماغ وغير قابلة للعلاج حيث سيتوقف القلب لديهم عن العمل بعد أسبوع تقريبًا، وبمجرد أن يعطي أقارب المريض الإذن بالتبرع وبعد أن تدل الاختبارات على أن المريض يعاني من إصابة بالدماغ غير قابلة للعلاج وأن المريض في عداد الموتى، فسيتم نقل المتبرع إلى غرفة العمليات من أجل التبرع بالكلى والأعضاء الحيوية الأخرى بينما يكون القلب لا يزال نابضًا، بينما المرضى الذين يعانون من أزمات قلبية ولا يمكن أن يتم إنعاشهم، فمن الممكن أن يتم غسل الكلى والكبد بمحلول حفظ بارد وإزالة هذه الأعضاء بسرعة قبل أن تتضرر تلك الأعضاء بشكل تام ونهائي. في هذه الحالة، يكون القلب متوقفاً عن العمل، ومن هنا يأتي مصطلح ذوي "القلب غير النابض". وتشير أحدث المعلومات إلى أن نسبة نجاح زراعة الأعضاء من المتبرعين ذوي "القلب غير النابض" تماثل بشكل كبير نفس النسبة لزراعة الأعضاء من المتبرعين ذوي "القلب النابض".
- ما نوع العوامل التي ستؤثر على نجاح إجراء عملية لي لزراعة الأعضاء؟
يتأثر نجاح عملية زراعة الأعضاء بعدد من العوامل المختلفة، بعض منها يمكن للمريض أن يتحكم بها وفي متناول يده. وتعد عمليات زراعة الكلى من المتبرعين الأحياء أكثر نجاحًا من عمليات الزراعة من المتبرعين المتوفين كما أن عمليات زراعة الكلى التي تتم بعد بدء الغسيل الكلوي بفترة قصيرة أكثر نجاحًا من عمليات زراعة الكلى التي تتم بعد بدء الغسيل الكلوي بعامين أو أكثر. كذلك فإن درجة التطابق بين المتبرع والمتلقي على درجة كبيرة من الأهمية ، ولكن بدرجة أقل في حالة المتبرعين الأحياء. ولهذا السبب، فإن معظم الوحدات تفضل إجراء عمليات الزراعة من المتبرعين الأحياء حتى ولو كان تطابق الأنسجة ضعيف إلى حد ما. وعمر المتبرع هو عامل آخر من العوامل التي تؤثر على نجاح عمليات زراعة الأعضاء، فعليمات زراعة الكلى من المتبرعين الأصغر سنا تميل لأن تحيا وتعيش لفترة أطول من عمليات زراعة الكلى من المتبرعين الأكبر سنًا. ومعظم عمليات زراعة الكلى التي تفشل في العام الأول من العملية تكون بسبب رفض الجسم لها، وبعد عام، هناك عدد من الأسباب لفشل عمليات الزراعة ويشمل ذلك وفاة المريض مع عضو مزروع يعمل بكفاءة أو فقدان العضو المزروع بسبب عدم امتثال المرضى للتعليمات وتناول الأدوية الموصوفة لهم. ويتأثر احتمال الوفاة، على نحو غير مستغرب، بعمر المريض وليس ذلك فحسب وإنما أيضًا بالتدخين، والسمنة، ووجود أي أمراض خطيرة مثل داء السكري وأمراض القلب، ومستوى اللياقة البدنية العامة للمريض. والمرضى الذين لا يدخنون أو أقلعوا عن التدخين، والذين يحافظون على وزنهم بشكل صحي ويمارسون التمرينات الرياضية بانتظام سيتمكنون من التمتع بعدة سنوات من الحياة بكلية مزروعة تعمل بجودة وكفاءة عالية.