تاريخ النشر 19 فبراير 2020     بواسطة الدكتورة نهال محمد صدقة     المشاهدات 1

غسيل الكلى المنزلي بديل آمن عن تعب المستشفيات

أبوظبي - أكد خبراء ومختصون مشاركون في الندوة الوطنية الأولى لغسيل الكلى المنزلي 2020 أن الأعباء المتزايدة على مراكز ومستشفيات غسيل الكلى ستنخفض إلى ما نسبته 50 بالمائة عند الاعتماد على تقنية غسيل الكلى المنزلي التي توفر الجهد والوقت وتترك أثراً اجتماعياً ونفسياً إيجابياً على المرضى وذويهم. جا
ء ذلك على هامش أعمال الندوة – التي انطلقت في فندق "سوفتيل دبي داون تاون"تحت رعاية  حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي وبالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية لأمراض.
ولفت الخبراء إلى أن غسيل الكلى المنزلي يعتبر من الحلول الناجعة والمتبعة عالميا للتخفيف من العبء المتزايد على عيادات أمراض الكلى ومقدمي غسيل الكلى إذ أثبتت الدراسات السريرية أنها من الوسائل الأمنة والبديلة المتبعة عالمياً لغسيل الكلى في المستشفيات وأن استخدام هذه التقنية في دولة الإمارات العربية المتحدة أمن أكثر من أي دولة بالعالم.
وأكدت الدكتور آمنة خليفة الحضري استشارية أمراض الكلى في هيئة الصحة بدبي أن الهيئة تقوم بمبادرات لتطوير رحلة المتعامل ما يخفف العبء الكبير على المريض وأهله وذلك من خلال تقديم هذه الخدمة والتي تسهم في راحة المريض ورفع الكفاءة في تقديم الخدمات الصحية.
وأضافت أن من أهم المبادرات التي تعمل عليها الهيئة لدعم غسيل الكلي المنزلي هي الشراكات مع القطاع الخاص ومختلف مقدمي الرعاية في اماره دبي وهو مستهدف استراتيجي آخر تعني به ادارة الاستثمار وقيادات الهيئة لدعم هذا الترابط وتحقيق رؤية الهيئة وهو نحو مجتمع أكثر صحة وسعادة.
واعتبرت أن دور الهيئة الرئيسي هو تقنين هذه الخدمة بوضع ضوابط ومعايير لضمان سلامة المرضى بالدرجة الأولى كمؤسسات هيئة الصحة المعتمدة دوليا واتباع اجراءات دقيقة لضمان استمرارية الرعاية الصحية.
وأشارت إلى انه بحسب بيانات مركز دبي للاحصاء الذي يقوم بإصدار تقارير سنوية تشمل احصاءات من القطاع العام والخاص في امارة دبي حصرا في مستشفى دبي فإن عدد مرضى الغسيل الكلوي يبلغ تقريبا 300 مريض .
وأكدت البرفيسورة منى الرخيمي رئيسة جمعية الإمارات الطبية لأمراض الكلى أن الهدف الأساسي للندوة اليوم هو إيجاد حالة من التوعية المعرفية بغسيل الكلى المنزلي على صعيد المرضى أنفسهم والأطباء والعاملين وجعله ثقافة عامة وأمنة وأنه لا مشاكل صحية من استخدامه في البيت أي أن تركيزنا اليوم منصب على التوعية.
وبينت أن استخدام جهاز غسيل الكلى المنزلي داخل بيوت المرضى هو آمن 100 بالمائة لأن المريض لا يستخدم جهاز الغسيل المنزلي لوحده فقط بل يوجد معه طبيب وممرض متخصص مؤكدة أن الإمارات تتبع أفضل سبل الجودة الطبية في تقديم الخدمة وهذا ما يجعل غسيل الكلى المنزلي له إيجابيات كبيرة من حيث تحسين حياة المريض وتقليل كميات الادوية وتحسن الراحة النفسية للمريض".
وأكد البرفسور مصطفى نور الهدى سليمان رئيس الندوة الوطنية الأولى لغسيل الكلى المنزلي أن حالات المرضى الذين يحتاجون لغسيل الكلى في الخليج والإمارات زادت في الفترة الأخيرة لكن هناك مشكلة أن الأطباء والممرضين لا يعلمون أن هذا العلاج موجود ومتوفر بشكل أمن وأنه يمكن الاعتماد عليه لراحة المريض وهو يخفض العبء المتزايد على المستشفيات والمراكز المختصة بنسبة تصل إلى 50 بالمائة .
وأضاف أن عملية غسيل الكلى المنزلي حولت المرضى إلى اشخاص فاعلين في مجتمعهم ويمارسون حياتهم الاعتيادية دون تكبد عناء الحاجة للذهاب للمستشفيات والانتظار للساعات وأصبح بإمكان الطالب العودة إلى مدرسته والموظف إلى عمله حيث ان الغسيل المنزلي يوفر الجهد والوقت.
وأكد الدكتور بسام برنيه أستاذ الطب السريري أن الندوة سلطت الضوء على أن الغسيل المنزلي علاج يتفوق على الغسيل بالمستشفيات من ناحية نوعية الخدمات التي يقدمها من حيث تقليل الأدوية والمضاعفات والوفيات وهذه كلها عوامل مهمة لذا يجب ان تعمم هذه التجربة ليس فقط للمرضى طريحي الفراش بل للجميع لانها اثبتت فعالتها في كل العالم وهذه دعوة للجهات المسؤولة وشركات التامين الحكومية لضم جميع الحالات المرضية.
واستعرضت جلسات الندوة التوجهات بإعتماد غسيل الكلى المنزلي كأحد العلاجات المعتمدة عالميا لمرضى الفشل الكلوي وكيف يمكن أن يصبح في المستقبل القريب كبديل عن المستشفيات والمراكز وفوائده للمرضى وعرض تجارب من دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة الإمارات التي تعتبر رائدة في اعتماد هذا العلاج .
كما ناقشت الندوة عملية غسيل الكلي المنزلي بالنسبة للحوامل والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأصحاب الهمم والمبادئ التوجيهية بشأن غسيل الكلى المتكرر.


أخبار مرتبطة