متدّ الدورة الشهرية من اليوم الأول لنزول دم الطمث من الدورة الحالية وحتى اليوم الأول لنزول دم الطمث للدورة التي تليها، ومن الجدير بالذكر أنّ الإناث يتفاوتن في مدة دورتهنّ الشهرية؛ حيث تتراوح مدّتها بين 21 و35 يوم عادةً، أما عن نزول دم الطمث فقد يستمر من يومين إلى سبعة أيام، وبحسب د. سميحة السباعي استشارية أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم وجراحة المناظير. من الطبيعي في بعض الأحيان أن يحدث عدم انتظام - تقديم أو تأخير - في موعد الدورة الشهرية، وعلى سبيل المثال يحدث ذلك في الفترة الأولى لبداية الإحاضة عند الإناث أي في سن البلوغ، كما يمكن أن يكون هناك أسباب أخرى وراء تأخّر الدورة الشهرية، قد تستدعي استشارة الطبيب لتشخيصها وعلاجها، وممّا يجب الانتباه له هو ضرورة تسجيل مواعيد الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أية أعراض وتغيّرات صحية ترافقت معها، وذلك لتسهيل تشخيص سبب المشكلة من قبل الطبيب.
هناك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تكون وراء تأخر الدورة الشهرية، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
الاضطرابات الهرمونية: قد يكون السبب في تأخّر أو غياب الدورة الشهرية هو اختلال في توازن بعض الهرمونات مثل؛ هرمون الحليب (بالإنجليزيّة: Prolactin)، وهرمون الغدة الدرقية، والذي يمكن الكشف عنه من خلال تحاليل الدم، وفي الحقيقة يقوم هرمون الغدة الدرقية بتنظيم عمليات الأيض في الجسم، ففي حال وجود فرط نشاط الغدة الدرقية، أو قصور في الغدة الدرقية فإنّ هرمونات الجسم من شأنها أن تتأثر بذلك، ممّا قد يتسبّب بتغيير موعد الدورة الشهرية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمون الحليب قد يرتفع نتيجة وجود ورم حميد في الغدة النخامية داخل الدماغ؛ حيث يقوم بإفراز هرمون الحليب الذي من شأنه التسبّب بغياب الدورة الشهرية.