وهنًا وضعفًا، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. وبرغم عدم وجود علاج شاف له، فإن العلاج قد يقلل إلى درجة كبيرة من علامات المرض وأعراضه، بل وقد يحقق هدأة طويلة الأمد.
الأعراض
قد تختلف أعراض القولون التقرحي، وفقًا لشدة الالتهاب ومكان حدوثه. تتضمن العلامات والأعراض ما يلي:
الإسهال، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بدم أو صديد
آلام البطن وتشنجاتها
ألم المستقيم
نزف في المستقيم — تسرب كمية صغيرة من الدم مع البراز
الحاجة إلى التبرز
عدم القدرة على التبرز بالرغم من الحاجة إلى ذلك
فقدان الوزن
الإرهاق
الحمى
بالنسبة للأطفال، التأخر في النمو
لدى معظم الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي أعراض خفيفة إلى معتدلة. قد يختلف مرض التهاب القولون التقرحي، بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة من الراحة.
الأنواع
غالبًا ما يصنف الأطباء التهاب القولون التقرحي وفقًا لمكانه. تشمل أنواع التهاب القولون التقرحي ما يلي:
- التهاب المستقيم التقرحي. يقتصر الالتهاب على المنطقة الأقرب إلى فتحة الشرج (المستقيم)، وقد يكون النزف في المستقيم العلامة الوحيدة لهذا المرض. يميل هذا النوع من التهاب القولون التقرحي إلى أن يكون أكثر اعتدالاً.
- التهاب السيني والمستقيم. يتضمن الالتهاب القولون السيني والمستقيم (الطرف السفلي من القولون). تتضمن العلامات والأعراض إسهالاً دمويًّا، وألمًا وتشنجات في البطن، وعدم القدرة على التبرز على الرغم من الحاجة لذلك (زحير).
- التهاب الجانب الأيسر من القولون. يمتد الالتهاب من المستقيم حتى القولون السيني والقولون النازل. تتضمن العلامات والأعراض إسهالاً دمويًّا، وألمًا وتشنجات في البطن على الجانب الأيسر، وفقدانًا في الوزن غير مقصود.
- الالتهاب الكلي للقولون. غالبًا ما يؤثر الالتهاب الكلي للقولون في القولون بأكمله ويسبب نوبات من الإسهال الدموي الذي قد يكون حادًا، وألمًا وتشنجات في البطن، والإرهاق، وفقدانًا ملحوظًا في الوزن.
- التهاب القولون التقرحي الحاد الشديد. يؤثر هذا النوع النادر من التهاب القولون في القولون بأكمله ويسبب ألماً حاداً، وإسهالاً شديدًا، ونزيفًا، وحمى، وعدم القدرة على الأكل.
متى تزور الطبيب
يُرجى الرجوع إلى الطبيب إذا كنت تعاني تغييرًا مستمرًا في عادات الأمعاء أو إذا كنت تعاني علامات وأعراضًا تشبه ما يلي:
ألم في البطن
الدم في البراز
الإسهال المستمر الذي لا يستجيب إلى الأدوية المصروفة دون وصفات طبية
الإسهال الذي يوقظك من النوم
حمى مستمرة ليس لها مبرر لأكثر من يوم أو يومين
على الرغم أن التهاب القولون التقرحي عادةً ما لا يكون قاتلاً، إلا إنه مرض خطير قد يسبب في بعض الحالات مضاعفات تهدد الحياة.
الأسباب
يظل السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بالتهاب القولون التقرحي غير معروف. في السابق، كان يشتبه في النظام الغذائي والضغط النفسي، ولكن الأطباء يعرفون الآن أن هذه العوامل قد تتفاقم ولكن لا تسبب التهاب القولون التقرحي.
يعد أحد الأسباب المحتملة وجود خلل وظيفي في الجهاز المناعي. عندما يحاول جهازك المناعي محاربة فيروس أو بكتيريا تغزو الجسم، تتسبب الاستجابات المناعية غير الطبيعية في أن يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا الموجودة في الجهاز الهضمي أيضًا.
كما يبدو أن الوراثة تلعب دورًا في جعل التهاب القولون التقرحي أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة مصابون بهذا المرض. ومع ذلك، أغلب الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
عوامل الخطر
يؤثر التهاب القولون التقرحي على نفس العدد من النساء والرجال. ويمكن أن تتضمن عوامل الخطر ما يلي:
العمر. يبدأ التهاب القولون التقرحي عادةً قبل سن 30. ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر، وقد لا يصاب بعض الأشخاص بالمرض إلا بعد بلوغهم سن 60.
السلالة أو الأصل العِرقي. على الرغم من أن أقصى احتمالية إصابة تكون لدى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، إلا أن ذلك يمكن حدوثه مع كافة السُلالات. إذا كنت من أصل يهودي أشكنازي، تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة.
التاريخ العائلي. تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة إذا كان أحد أقاربك المقربين، مثل الوالد أو الشقيق أو الطفل، مصابًا بالمرض.
المضاعفات
تتضمن مضاعفات التهاب القولون التقرحي المحتملة:
نزيف شديد
ثقبًا في القولون (انثقاب القولون)
جفاف حاد
مرض الكبد (نادر)
فقدان العظم (هشاشة العظام)
التهابًا في الجلد، والمفاصل والعينين
زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون
تورمًا سريعًا في القولون (تضخم القولون السُمي)
زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية في الأوردة والشرايين