نّه قد تم تعريفه كشرط مع المعايير التالية:
إذا كان الضغط داخل أحد العينين أو كلتاهما أكبر من 21 ملم زئبق لقياسين أو أكثر، حيث يتم قياس الضغط داخل العين من خلال جهاز يسمى tonometer.
إذا كان العصب البصري يبدو طبيعياً.
لا توجد علامة واضحة على الجلوكوما (المياه الزرقاء) أثناء اختبار المجال البصري (وهو اختبار يُجرى لتقييم رؤيتك الجانبية أو المحيطية).
إذا كانت الزاوية التي تصرف السائل من داخل العين مفتوحة، إذ يقوم الطبيب المختص بالتأكد من كون نظام تصريف السائل في العين لديك مفتوح باستخدام تقنية تُدعى gonioscopy، حيث تُستخدم فيها عدسات لاصقة خاصة لفحص زوايا التصريف في عينيك.
عدم وجود علامات على وجود مرض بصري آخر يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط العين، حيث أنّ بعض أمراض العين وبعض الأدوية يمكن أن تزيد من الضغط فيها.1
ليس كل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط العين سوف يصابون بالجلوكوما (المياه الزرقاء)، إلّا أنّ الدراسات تشير بأنّ هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما من غيرهم، لذلك إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط العين، فمن الضروري إجراء فحوص بصرية شاملة وبشكل دوري.2
الأكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط العين
أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط العين أو الجلوكوما.
الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
الأشخاص فوق عمر الـ40 عاما.
الأمريكيون الأفارقة واللاتينيون.
الأشخاص الذين يعانون من قصر حاد في النظر.
الأشخاص الذين يتناولون أدوية الستيروئيد طويلة الأمد.
الأشخاص الذين عانوا من إصابات في العين أو أجروا عملية جراحية فيها.
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تبدد الصباغ أو من متلازمة التقشر الكاذب. 3
أسباب ارتفاع ضغط العين
العوامل التي تسبب أو ترتبط بارتفاع الضغط في العين مشابهة تقريباً لأسباب الجلوكوما وتشمل:
إنتاج السائل المائي بشكل مفرط: وهو سائل صاف يُنتجه الجسم الهدبي الموجود في العين، حيث يتدفق من خلال بؤبؤ العين ويملأ الحجرة الأمامية منها (وهي الفراغ الواقع بين القزحية والقرنية)، فإذا كان الجسم الهدبي يُنتج الكثير من السائل العيني هذا، فإنّ الضغط في العين سيزداد.
إذا كان تصريف السائل المائي غير كافٍ: حيث أنّ هذا السائل يذرف من العين ببطء شديد، مما يجعل هناك خلل في آلية التوازن بين إنتاج السائل وإخراجه من العين والذي سيؤدي بدوره إلى رفع ضغط العين.
الأدوية: يمكن أن يكون لبعض الأدوية تأثير جانبي يسبب رفع ضغط العين، حيث تبين أنّ الأدوية الستيروئيدية المستخدمة لعلاج الربو وغيرها من الحالات تزيد من ارتفاع ضغط العين، وكذلك فإنّ قطرات العين الستيروئيدية تسبب خطر ارتفاع الضغط فيها لبعض الأفراد، لذلك إذا وُصف دواء ستيروئيدي لأي سبب كان ينبغي استشارة الطبيب لمعرفة مدى ضرره على العينين.
حدوث إصابة في العين: إذ يمكن أن تؤثر إصابة العين على توازن إنتاج وإفراز السائل المائي منها مما قد يؤدي إلى رفع ضغط العين، وفي بعض الحالات قد يحدث ذلك بعد أشهر أو سنوات من الإصابة.
قد يرتبط ارتفاع ضغط العين بعدة حالات أخرى بما في ذلك متلازمة التقشر الكاذب أومتلازمة تبدد الصباغ أو تقوس القرنية وغيرها. 4
أعراض ارتفاع ضغط العين
معظم الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط العين لا يعانون من أي أعراض، لذلك تعد الفحوصات المنتظمة للعين مع أخصائي طب العيون مهمة جداً لاستبعاد أي ضرر يمكن أن يصيب العصب البصري نتيجة ارتفاع الضغط في العين.
علاج ارتفاع ضغط العين
إنّ الهدف من العلاج الطبي هو تخفيض ضغط العين قبل أن تسبب الإصابة بفقدان النظر الزرقي، حيث يبادر الأطباء دائماً لاستخدام العلاج مع الأشخاص الذين يُعتقد بأنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلوكوما وأولئك الذين لديهم علامات على تلف العصب البصري، إذ أنّ معظم أطباء العيون يعالجون حالات ارتفاع الضغط في العين التي تزيد عن 21 ملم زئبق باستخدام الأدوية الموضعية، كما أنّ غالبيتهم يعالجون المرضى إذا كان الضغط في العين لديهم أعلى من (28-30) ملم زئبق بشكل مستمر، أو إذا كانوا يعانون من الهالات أو عدم وضوح الرؤيا.
إذا شخّص الطبيب حالة وجود ارتفاع في ضغط العين فإنّه قد يصف قطرات عينية لتقليل الضغط فيها، ونظراً لأنّ بعض الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية، فإنّ بعض الأطباء يختارون مراقبة ضغط العين واتخاذ إجراءات فقط إذا ظهرت علامات أخرى تشير إلى الإصابة بالجلوكوما، وفي بعض الحالات أو إذا كانت قطرات العين غير فعالة في تخفيض ضغط العين، فإنّ الطبيب قد يوصي بتدابير علاجية أخرى للجلوكوما تتضمن الجراحة لعلاج حالة ارتفاع الضغط في العين.