تاريخ النشر 27 يونيو 2018     بواسطة الدكتور طلال عقيل النعمي     المشاهدات 2

الأشعة التداخلية تنهي مخاطر الجراحات

مع زيادة التخوف الذي يصيب الإنسان من إجراء العمليات الجراحية، وتطور الطب بشكل مستمر، أصبح للأشعة دور هام ومتطور في علاج كثير من الأمراض على رأسها أورام الكبد والرئة والرحم، إلى جانب علاج تضخم البروستاتا والسمنة بدون جراحة من خلال “الأشعة التداخلية” والتي تعتبر مستقبل علاج الأمراض في مصر خلا
ل الفترة المقبلة.

وقال الدكتور وائل سعد أستاذ ورئيس قسم الآشعة التداخلية بجامعة متشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، إن “الأشعة التداخلية تخصص شديد الدقة ومساعد للجراحات عن طريق القسطرة الدقيقة والإبر الدقيقة، ويحتاج إلى تقنية عالية، ويعالج أمراض عديدة في تخصصات مختلفة منها الأورام الحميدة والخبيثة وأمراض الشرايين والأوعية والعقم بالنسبة للسيدات والرجال، والأورام الليفية في الرحم كما يستخدم في تضخم البروستاتا و السمنة.

وأضاف الدكتور وائل سعد، أن مصر تمتلك فريقا طبيا متخصصا يمتلك خبرة عالية في مجال الأشعة التداخلية والعمليات المختلفة المتطورة، مؤكدًا أن الكثير من الأمراض والإصابات يمكن علاجها حاليا بدون الاحتياج لجراحة تعرض حياة المريض للخطر في وجود الأشعة التداخلية.

وتعتمد الأشعة التداخلية تصوير جسم الإنسان باستخدام أي من هذه الأجهزة تصويراً مستمراً ثم دخول الجسم سواء من خلال الأوردة أو الشرايين أو داخل بعض الأعضاء مثل الكبد باستخدام قساطر أو مجسات للتردد الحراري، ومع التصوير المستمر والتحرك داخل الجسم يصل إلى الهدف سواء كان ورماً أو تشوهاً شريانياً.

وتعطي الأشعة التداخلية الفرصة للمرضى الذين لا يتحملون الجراحة لأسباب تخديرية مثل مرضى أورام الرئة الثانوية، في الوقت الذي يتجه القطاع الطبي في مصر لإنشاء وحدات متخصصة لهذه الأشعة خاصة مع الرؤية الجديدة لوزيرة الصحة د.هالة زايد.

واحتضنت القاهرة تنظيم مؤتمرين عالميين على مدار العامين الماضين، حضرهما أكثر من 500 متخصص واستاذ من أمريكا وكندا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، لمناقشة مستقبل الأشعة التداخلية، وإبراز أحدث التقنيات والأجهزة الحديثة للأشعة التداخلية.


أخبار مرتبطة