تاريخ النشر 12 يونيو 2019     بواسطة الدكتورة عبير عبدالعزيز ساب     المشاهدات 2

الأشعة التداخلية تنقذ عشرينية من..

استعادت فتاة في العقد الثاني من العمر قدرتها على الأكل والشرب بفضل من الله ثم بجهود فريق طبي تكاملي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة وذلك بعد معاناتها من تسرب السائل اللمفاوي حول الرئة، بعد امتناعها عند الاكل والشرب فترة تزيد عن الشهرين. وفي التفاصيل، أن المريضة كانت تراجع أحدى الج
هات الطبية لإجراء عملية ترميم للشريان الأورطي الصدري و نظرا لقرب والتصاق القنوات اللمفاوية بالجزء المعني بالعملية، حدث تسرب للسائل اللمفاوي بعد العملية بما يصل الى ٢ لتر يوميا. وتم اخضاع المريضة للحمية و عقاقير طبية و جراحة، الا انها لم تجدي نفعا.

وتم تحويلها الى مدينة الملك عبدالله الطبية حيث تم قبولها فوراً لسرعة انقاذ المريضة.

ونظراً لندرة هذا النوع من الحالات في المنطقة، إجتمع الفريق الطبي المكون من فريقي جراحة الصدر بقيادة الدكتور عبدالناصر باطوق و الأشعة التداخلية بقيادة الدكتور المأمون جستنيه والاتفاق على طريقة العلاج و شرح تفاصيله للمريضة.

وتم تجهيز الحالة في حجرة العمليات حيث تقرر اجرائها بدون جراحة وذلك عن طريق الأشعة التداخلية بمساعدة فريق التخدير بقيادة (الدكتور علاء) حيث قام الدكتور جستنيه بإدخال قسطرة دقيقة من البطن يقل حجمها عن مليمتر و توجيهها تحت الأشعة للقناة المتهتكة والتي تم إغلاقها بحقن صمغ طبي خاص لمثل هذه الحالات و توقف معه التسرب تدريجيا وتكللت العملية ولله الحمد والمنه بالنجاح التام حيث استطاعت المريضة احتساء اول كوب ماء و تناول اول لقمة طعام بعد صيام دام قرابة شهرين، تماثلت بعدها للشفاء وتم خروجها لمنزلها وهي تتمتع بصحة و عافية.
الجدير بالذكر ان المدينة الطبية تجرى العديد من العمليات النوعية والتخصصية النادرة في جميع تخصصاتها تضاهي مثيلاتها عالمياً وبنسب نجاح عالية بفضل من الله وهي قادره على التعامل مع اكثر الحالات تعقيدا وصعوبة وعلى مدار العام ، لما تملكه من كفاءات طبية وفنية مؤهلة تأهيلاً عالياً وامكانيات كبيره بدعم كبير ولا محدود من مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة مستمرة من وزارة الصحة لتقديم كافة الخدمات الطبية والارتقاء بالخدمة المقدمة بجودة وكفاءة مميزة وتحقيقاً للرؤية الطموحة ٢٠٣٠.


أخبار مرتبطة