تاريخ النشر 13 مايو 2020     بواسطة الدكتور محمد عبدالله سعيد العمري     المشاهدات 1

الأمراض الجلدية أكثر شيوعا في الصيف

و ذلك نتيجة التأثيرات الخارجية والبيئية. يتعرض جسم الإنسان للأمراض الجلدية عادة أكثر في فصل الصيف، وقد تكون هذه الأمراض معدية أو غير معدية ، حيث إن الجلد هو من أكثر الأعضاء في الجسم عرضةً للتأثيرات الخارجية والبيئية، ويكون مرتبطاً بباقي أعضاء الجسم. كما يتعرض جسم الإنسان للأمراض الجلدية في ف
صل الصيف نتيجة ارتفاع في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى إصابته بالفطريات، نتيجة انتشار الفيروسات في الجو. ونحن على أعتاب دخول فصل الصيف في السلطنة نحاور الدكتور محمد بن سهيل العمري استشاري أول أمراض جلدية بالمديرية العامة للخدمات الطبية بديوان البلاط السلطاني، الذي تحدث لـ «عمان» بداية عن أنواع الأمراض الجلدية، فقال: هناك انواع مختلفة من الأمراض الجلدية تبعا للأسباب والمؤثرات فهناك أمراض تنتج عن الإصابة ببكتيريا او بالفطريات، وكذلك بالفيروسات وأخرى لها علاقة بالحساسية والوراثة و المناعة والأمراض الجلدية مختلفة ولها علاقة بتغير المناخ فبعضها تظهر وبزيادة في المناطق ذات المناخ الحار والمشمسة وبالعكس.

وقال بأن أكثر الأمراض الجلدية انتشارا في السلطنة من خلال تجربتي العملية هي حب الشباب حيث أن معظم مرتادي عيادات الأمراض الجلدية هم من الشباب ومن كلا الجنسين ويعانون من الإصابة بحب الشباب في منطقة الوجه بشكل اساسي بالإضافة لمنطقة الصدر؛ الظهر والكتفين، تأتي بعدها الإصابات الجلدية الفيروسية كالثأليل والهربس والفطرية كالتينيا بأنواعها والبكتيرية مثل القوباء والالتهاب الجريبي، وهناك الكثير خاصة من فئة الأطفال يعانون من حساسية الطفولة أو التأتبية ذات العلاقة بالوراثة حيث انها تصيب أكثر من شخص في العائلة في غالب الاحيان وهناك نوع من الحساسية أو الاكزيما ذات العلاقة باستخدام مواد معينة سوى في البيت أو العمل وخلافه ونرى زيادة هذا النوع من الاكزيما عند السيدات نتيجة استخدامهم المفرط لبعض المواد الكيميائية كالمنظفات الصناعية والمواد التجميلية وممكن معاينة آخرين بذات النوع من الحساسية خاصة من العاملين في الحقول الزراعية والحيوانية وكذلك الصناعية تعد مشكلة التصبغات الجلدية لاسيما عند النساء واحدة من المشاكل الجلدية التي يتم بسببها ارتياد العيادات الجلدية والتجميلية بصورة مستمرة. أما صدفية الجلد والأمراض الجلدية الفقاعية فهي قليلة قياسا بالدول الأخرى. يعاني المرضى المصابين بالأمراض الجلدية عادة من الحكة؛ الجفاف؛ القشور؛ الاحمرار والبثور فوق سطح الجلد.

وحول ما إذا كانت هناك عوامل مساعدة لإصابة الإنسان بالأمراض الجلدية، تحدث الدكتور محمد بن سهيل العمري قائلا : لاشك بأن هناك عوامل مختلفة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على ظهور الآفات والبثور الجلدية كتغير المناخ والظروف البيئية المختلفة، حيث هناك أمراض تظهر وأحيانا تزيد حدتها عند الانتقال من مكان لآخر أو التعرض لبعض المسببات والمهيجات تبعا للظروف والمكان والبيئة التي يقطنها أو يعمل بها الإنسان . وقال «هناك تأثير مباشر وقوي على صحة الجلد من خلال تناول بعض الأدوية أو الاستخدام المستمر للمستحضرات التجميلية كالكريمات والمراهم والتركيبات المختلفة، والتي غالبا لا تخضع لإشراف ورقابة طبية، والتي يتم استعمالها وبشكل واسع لغرض تفتيح وتبييض البشرة، وهي للأسف قد تؤدي إلى مشاكل جلدية يستعصي علاجها مثل ضمور وترهل الجلد وظهور علامات وتشققات وتصبغات جلدية، لذا فإننا ننصح بعدم استخدامها الا بعد الحصول على استشارة من اختصاصي الأمراض الجلدية». وأكد في ختام حديثه بأن أمراض الجلد تعتبر حميدة إلى حد كبير حيث من النادر جدا وجود حالات مصابة بسرطان الجلد كما هو الحال في اقطار أخرى من العالم غير أنها أمراض مزمنة غالبا وتتأثر بعوامل مختلفة تمت الإشارة إليها آنفا، وهذه الأمراض تحتاج إلى الصبر ومتابعة العلاج والنصائح التي تسدى من قبل اختصاصي الأمراض الجلدية.


أخبار مرتبطة