ها، ومعها تبدأ المعاناة بين ترك الفراغ الذي أحدثه خلع الأسنان او إغلاقها بطريقة طبية صحيحة ومناسبة.
لم يعدّمصطلح "زرع الأسنان" غريباً عنا، هذه التقنية التي باتت تحتل حيزاً كبيراً في عيادات الأطباء تساعد في إصلاح القصور في وظيفة الفم.
شبيه بالأسنان الحقيقية
"توفر جراحة زراعة الأسنان بديلاً ناجحاً لطقم الأسنان أو الجسور غير الملائمة لفمك" وفق تعريف الاختصاصية في طب الأسنان لميس الجميل لـ"النهار"، إذ تقوم "زراعة الأسنان على استبدال جذور الأسنان بدعامات معدنية واستبدال السن المفقودة او التالفة بأخرى اصطناعية شبيهة جداً بالأسنان الحقيقية سواء بالأداء او بالشكل".
متى تكون الحل الأنسب؟
من المهم قبل اتخاذ قرار زراعة الأسنان، التأكد ما اذا كانت هذه العملية هي الحل الأنسب والأمثل. لذلك تشدد الإختصاصية في طب الأسنان على أهمية "القيام بفحص شامل لأسنانك ومن بعدها يقرر الطبيب زرع الأسنان من عدمه". موضحةً "أنّ الأشخاص الذين خسروا أسنانهم كاملة، يقوم الطبيب المختص بوضع عدد معين من الأسنان (بين 4 و 6) من أجل العمل على شيء ثابت. وبالتالي، يرتاح المريض خلال تناول الطعام دون اللجوء إلى وضع وجبة لأسنانه".
أما بالنسبة الى المدة الزمنية، يتميز الزرع بعمر طويل على عكس الجسر العادي، خصوصاً إذا اعتنى المريض به جيداً لجهة النظافة والوقاية. هذه الأمور تساهم في تفادي ذوبان العظم وخسارة الأسنان.
عوائق زراعة الأسنان
وأكدت الجميل أنّ صعوبة زراعة الأسنان تختلف باختلاف تقدّم الحالة، ففي الحالات المتقدمة، يضطر الطبيب إلى رفع الجيوب الأنفية لكسب علو في العظم، أو زراعته ومن ثم زراعة السن. لذا، كل ما كانت المدة التي خسر فيها المريض أسنانه طويلة كل ما كانت الحالة متقدمة أكثر لأن العظم يذوب. إذ تحتاج عملية زراعة الأسنان الى اختصاصي متمرس يقيم وضع المريض بدراسة الأسباب والطريقة الأنسب والأفضل لعلاجه".
أما عن أنواع زراعة الأسنان، أشارت الجميل إلى "أنّ اختيار النوع المناسب يعود إلى صحة عظام الفك، وعدد الأسنان المرغوب استبدالها. لذا، يعرض الطبيب الخيارات المتنوعة للمريض وأسعارها المختلفة حتى يختار المريض باستشارة طبيبه ما يناسبه".