تاريخ النشر 8 أكتوبر 2018     بواسطة الدكتور فاضل الزهراني     المشاهدات 1

جِراحة فتق النَّواة اللبيَّة القَطنيَّة

تُستخدَم جِراحةُ فتق النَّواة اللبيَّة القطنيَّة lumbar decompression surgery لعِلاج الأعصاب المُنضغِطة في الجزء السفليّ من العمود الفقريّ، ولا يُنصح بها إلاَّ عندما لا تنجح طُرق المُعالجة الأخرى غير الجراحيَّة. تهدُف هذه الجراحةُ إلى تحسين الأعراض، مثل الألم المُستمرّ والخدَر في الساقينِ بسبب
 الضغط على الأعصاب في العمود الفقريّ.
تُستخدَم هذه الجراحةُ لِعلاج الحالات التالية عادةً:
• تضيُّق القناة الفقريّة spinal stenosis.
• انزِلاق الغضروف الفقري (الدِّيسك) slipped disc وعرق النِّسا sciatica، حيث يضغط فتقُ القرص القطنيّ (الدِّيسك) على العصب الواقع تحته.
• إصابات العمود الفقريّ، مثل الكُسور أو تورُّم النُّسج.
• انضغاط النخاع الشوكيّ بالنَّقائل السرطانيَّة metastatic spinal cord compression، حيث ينتشر السرطان من جزءٍ من البدن، مثل سرطان الرِّئة، إلى العمود الفقريّ ويضغط على النخاع الشوكيّ أو الأعصاب.
ما الذي يحدُث في أثناء جِراحة فتق النَّواة اللبيَّة القَطنيَّة؟
تنطوي هذه الجراحةُ على إجراء واحِد على الأقل من الإجراءات التالية:
• استئصال الصفيحة الفقريَّة laminectomy، حيث يُستأصل جزءٌ من العظم من واحِدةٍ من الفقرات للتقليل من الضغط على العصب المصاب.
• استئصال القرص بين الفقرات discectomy، حيث يُستأصل قسم من القرص المُتضرِّر للتقليل من الضغط على العصب.
• دمج الفقرات spinal fusion، حيث يجري دمج فقرتين أو أكثر مع بعضها بعضاً بقسمٍ من العظم بهدف تثبيت العمود الفقريّ وتقويته.
قد تُستخدَم توليفةٌ من هذه الطرق في العديد من الحالات.
تحتاج جِراحةُ فتق النَّواة اللبيَّة القَطنيَّة إلى التخدير العام عادةً، وتستمرّ لساعةٍ واحِدةٍ على الأقلّ، ولكن قد تحتاج إلى وقتٍ أكثر استِناداً إلى تعقيد الإجراء.
يستطيع المريضُ مُغادرةَ المُستشفى بعد مدَّة تتراوح بين 1 إلى 4 أيَّام عادةً، وذلك وفقاً لتعقيد الجراحة ومُستوى القدرة على الحركة قبل الخُضوع إليها.
يتمكَّن معظمُ الناس من المشي من دون مُساعدة خلال أيَّام من الجراحة، ولكن مع تجنُّب القيام بنشاطات مُجهِدة لحوالى 6 أسابيع.
فعَّالية جِراحة فتق النَّواة اللبيَّة القَطنيَّة
تُشير الأدلَّةُ إلى أنَّ هذه الجراحةَ فعَّالة في علاج الأشخاص الذين يُعانون من الألم الشديد بسبب انضغاط الأعصاب، حيث يحدُث تحسُّن ملحُوظ للألم عند حوالي 3 من كل 4 أشخاص خضعوا إلى الجراحة؛ ويتمكَّن الأشخاص الذين كانوا يجِدون صعوبةً في المشي قبلَ الجراحة، بسبب ألم أو ضعف الساق، من المشي بسهولة أكثر غالباً بعد الجراحة.
أخطار جِراحة فتق النَّواة اللبيَّة القَطنيَّة
تترافق هذه الجراحةُ مع بعض الأخطار، بالرغم من أنَّها تُعدُّ ناجحة غالباً، وتنطوي هذه الأخطار على:
• عدوى في موضع العمليَّة، أو في موضع آخر ولكن في حالاتٍ نادِرةٍ.
• جلطة دمويَّة في أحد أوردة الساق، أو كما يُسمَّى خثار الوريد العميق deep vein thrombosis. وفي حالاتٍ نادِرةٍ، يُمكن أن تنتقِل الجلطة إلى الرِّئتين، وتُسبِّب مشكلة خطيرة تُسمَّى الانصِمام الرِّئويّ pulmonary embolism.
• تضرُّر في أعصاب العمود الفقريّ أو الحبل الشوكيّ، ممَّا يُؤدِّي إلى استمرار الأعراض والخدر أو الضعف في إحدى الساقين أو كلتيهما، أو درجة ما من الشلل في حالاتٍ نادِرةٍ.
العمود الفقري والحبل الشوكيّ
يتكوَّن العمودُ الفقريّ من 24 فقرة عظميَّة تتكدَّس فوق بعضها بعضاً، وتفصل بينها أقراصٌ غضروفيَّة تعمل كوِسادة تمنع احتكاك الفقرات في أثناء مُمارسة نشاطاتٍ مثل المشي والجري.
تمرّ القناةُ النّخاعِيَّة أو الفقرية spinal canal في مركز العمود الفقريّ، وتحتوي على الحبل الشوكيّ والأعصاب، وتعمل على حِمايتهما.


أخبار مرتبطة