للداخل.
انزعاج في أثناء الجماع.
حدوث مشاكل في أثناء التبوُّل، مثل بطء الدفق البولي والشعور بعدم تفريغ المثانة بشكلٍ كامل، وشعور مستمر بالحاجة إلى التبوُّل ، وخروج كمية قليلة من البول عندَ السعال أو العطاس أو ممارسة الرياضة (سلس الإجهاد stress incontinence).
لا تظهر أيُّ أعراض عندَ بعض النساء المصابات بتدلي أعضاء الحوض، وتُكتشفُ الحالة في أثناء إجراء فحصٍ داخليٍّ لسببٍ آخر، مثل تحرِّي عنق الرحم cervical screening.
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
لا يُعدُّ تدلِّي أعضاء الحوض من الحالات المهدِّدة للحياة، ولكن بإمكانه التأثير في نوعية الحياة.
يجب مراجعةُ الطبيب عندَ ظهور أيّ أعراض أو حدوث تدلٍّ، أو عندَ ملاحظة وجود كتلة في المهبل أو حوله.
فحص الحوض الداخلي
من الضروري أن يقومَ الطبيبُ بإجراء فحص حوضٍ داخلي، حيث يطلب نزع ملابس النصف السفلي من الجسم والاستلقاء على الظهر فوق سرير الفحص، ثمَّ يتحرى عن وجود أي كتلة في منطقة الحوض.
قد تؤجِّلُ بعضُ النساء مراجعةَ الطبيب إذا شعرنَ بالخجل أو بالقلق من نتيجة فحص الطبيب، إلاَّ أنَّه من الضروري إجراء هذا الفحص، حيث لا يستغرق سوى بضع دقائق، ويشبه في طريقته أسلوبَ أخذ عينةٍ لإجراء اختبار اللطاخة smear test.
اختبارات أخرى
إذا كانت المرأة تعاني من أعراضٍ في المثانة، مثل ضرورة الذهاب السريع إلى المرحاض أو تسرُّب بعض البول عند السعال أو العطاس، فقد يكون من الضروري إجراء اختباراتٍ أخرى في المستشفى.
يمكن - مثلاً - إدخال أنبوبٍ صغيرٍ (قثطار) إلى المثانة للتحرِّي عن وظيفتها، واستكشاف مشاكل التسرُّب. ويُعرفُ هذا الاختبار بديناميكا البول urodynamics.
ويقرِّر الطبيبُ مدى الحاجة إلى إجراء الاختبارات الإضافية قبل معالجة التدلِّي.
أنواع التدلِّي
إذا تأكدَّت الإصابةُ بتدلي أعضاء الحوض، فينغي تحديد المرحلة التي وصلت إليها لمعرفة شدَّتها عادةً. ويُستَعمل نظامُ الأرقام في معظم الأحيان لتحديد ذلك، حيث تصَنَّف الحالةُ إلى أربع مراحل، وتكون المرحلة الرابعة أسوء المراحل.
قد يُصيب تدلِّي أعضاء الحوض الجهةَ الأمامية أو العلوية أو الخلفية من المهبل. والأنواع الرئيسية من التدلِّي هي:
التدلِّي الأمامي anterior prolapse (القيلة المثانية (cystocele: حيث تتبارز المثانة نحوَ الجدار الأمامي للمهبل.
تدلِّي الرحم وعنق الرحم أو الجزء العلوي من المهبل: قد يكون نتيجة معالجة سابقة لاستئصال الرحم.
تدلِّي الجدار الخلفي posterior wall prolapse (القيلة المستقيميَّة rectocoeleأو القيلة المعوية enterocoele): وذلك عندما تتبارز الأمعاء نحوَ الجدار الخلفي من المهبل.
ومن المحتمل أن تُصابَ المرأة بأكثر من حالة من حالات التدلي في نفس الوقت.
الأسباب
ينجم التدلِّي عن وجود ضَعف في الأنسجة الداعمة لأعضاء الحوض. ورغم أنَّه من النادر أن يحدث التدلي نتيجة تأثير عاملٍ واحدٍ فقط، قد يزداد خطرُ تدلي أعضاء الحوض نتيجة تأثير العوامل التالية:
العمر: حيث يزداد احتمالُ حدوث التدلي مع تقدُّم المرأة بالعمر.
الولادة: وخصوصاً إذا استمرَّت العمليةُ فترة زمنية طويلة أو أنَّها كانت صعبة، أو تكرُّر حدوث الولادة أو كان حجمُ المولود كبيراً، حيث إنَّ حوالى 50% من النساء اللواتي أنجبنَ أطفالاً يكنَّ مصاباتٍ بدرجةٍ مُعيَّنةٍ من التدلِّي.
التغيَّرات الناجمة عن انقطاع الطمث، مثل ضَعف النسيج وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
حدوث زيادة في الوزن أو وجود أورام ليفيَّة كبيرة (أورام غير سرطانية في الرحم أو حوله) أو كيسات حوضية، والتي تُشكِّل ضغطاً زائداً في منطقة الحوض.
عملية جراحية سابقة في الحوض، مثل استئصال الرحم أو إصلاح المثانة.
رفع الأشياء الثقيلة بشكلٍ متكرِّر والعمل اليدوي.
السُّعال أو العطاس طويل الأمد، كالذي يحدث عندَ المدخِّنين، أو الذين يُعانون من حالةٍ رئويَّة أو من حالة تحسَّسيَّة.
الكبس أو الضغط الشديد عندَ الذهاب إلى المرحاض، بسبب الإمساك طويل الأمد.
كما توجد حالاتٌ معيَّنة قد تُسبِّبَ ضعفاً في أنسجة الجسم، ممَّا يزيد من احتمال حدوث التدلي، مثل:
متلازمة فرط حركة المفاصل joint hypermobility syndrome، حيث تكون المفاصلُ شديدة الرخاوة.
متلازمة مارفان Marfan syndrome: حالةٌ وراثية تُصيب الأوعيةَ الدموية والعينين والهيكل العظمي.
متلازمة إهلرز-دانلوس Ehlers-Danlos syndrome-
وهي مجموعةٌ من الحالات الوراثية التي تُصيب بروتينات الكولاجين في الجسم.
الوقاية
يمكن للمرأة القيام بعدَّة أشياء للتقليل من احتمال حدوث التدلي، مثل:
ممارسة تمارين تقوية قاع الحوض بانتظام.
المحافظة على وزنٍ صحِّي أو إنقاص الوزن عند وجود زيادة فيه.
اتباع نظام غذائي غني بالألياف مع تناول الكثير من الفواكه الطازجة والخضروات وخبز الحبوب الكاملة والحبوب، لتجنُّب حدوث الإمساك والشدِّ عندَ الذهاب إلى المرحاض.
تجنُّب حمل الأشياء الثقيلة.
كما قد يساعد إيقافُ التدخين (بالنسبة للمدخنات) على الحدِّ من خطر حدوث التدلي.
المعالجة
لا تحتاج حالةُ الكثير من النساء المصابات بالتدلي إلى معالجة، لأنَّ هذه المشكلةَ لا تؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ في نشاطاتهنَّ اليومية العادية.
ويُوصَى بإجراء تغييراتٍ في نمط الحياة، مثل إنقاص الوزن وممارسة تمارين تقوية قاع الحوض، عند تدبير الحالات المتوسطة من التدلِّي عادةً.
أمَّا إذا كانت شدَّةُ الأعراض تستدعي المعالجة، فيمكن معالجةُ الحالة بشكلٍ فعَّال من خلال استعمال الفرزجة (الدكَّة) المهبلية vaginal pessary التي تُدخَلُ في المهبل.
كما قد تكون المعالجةُ الجراحية أحدَ الخيارات العلاجية عندَ بعض النساء، حيث تنطوي المعالجةُ على توفير الدعم للعضو المتدلِّي عادةً. وقد تستدعي الحالةُ إجراءَ استئصالٍ كاملٍ للرحم أحياناً، وخصوصاً إذا كان الرحم متدلياً للخارج.
تتحسَّن نوعيةُ حياة معظم النساء بعد الجراحة، ولكن هنالك خطرٌ لاستمرار المشاكل أو حتى تفاقمها.