تاريخ النشر 14 يناير 2018     بواسطة الدكتورة عهود سالم المصلوخي     المشاهدات 203

الوقاية من حساسية الأنف

تصيب حساسيَّة الأنف التي تُسمَّى حُمَّى القشِّ أو حُمَّى الكلأ حوالي 20٪ من الناس في المملكة المتَّحدة على سبيل المثال. وهناك بعضُ النصائح حول تجنُّب أسباب هذه الحساسيَّة وتخفيف أعراضها. إنَّ المحرِّضات الرئيسية لحساسيَّة الأنف هي حبوب اللقاح (غبار الطَّلع) التي تأتي من الشجر والعشب، حيث تكون
أعداد حبوب اللقاح هذه مرتفعةً دوماً في الأيَّام الجميلة عندما تكون الشَّمس ساطعةً.
1. عدمُ جزِّ العُشب
إذا كان العُشب يثير العطاسَ لدى الشَّخص، فعليه أن يطلبَ من شخص آخر القيام بجزِّ العشب له. ومع أنَّ هذا الأمر واضحٌ، إلا أنَّ الكثير من الناس لا يفكِّرون فيه.
2. إيجاد حاجز
ينبغي على الشَّخص أن يدهنَ فتحتي أنفه من الداخل بالفازلين؛ لأنَّ هذا يعمل كمصفاة لغبار الطَّلع.
3. التوقيت المناسب
يجب عدمُ الجلوس في مكانٍ ما خارج البيت في الفترة ما بين الساعة الرابعة عصراً والسابعة مساءً، أو في فترة الصباح الباكر؛ حيث تصل أعدادُ حبوب اللقاح إلى أعلى ما يُمكن في هذه الأوقات. وإن أراد الشَّخصُ الخروجَ من البيت أو نشر الغسيل، فليفعل ذلك في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحاً والثالثة ظهراً.
4. إغلاق النوافذ
يجب ألاَّ ينامَ الشَّخصُ أو يقود سيَّارته والنوافذ مفتوحة، لأنَّ هذا سيسمح بدخول حبوب اللقاح.
5. مسحُ الغبار بانتظام
يجب مسحُ الغبار بقطعة قماش مُبلَّلة، وليست جافَّة، حيث إنَّ هذا سيجمع الغبار ويوقف أيَّةَ حبوب لقاح من الانتشار في جميع أنحاء المكان.
6. غسل الشَّعر
إنَّ قوام حبوب اللقاح لزج، وربَّما توجد في الشعر لدى الشَّخص، ويُمكنها أن تنتقلَ بعدَ ذلك إلى وسادته عند النوم، وستؤثِّر فيه خلال الليل. إذا خرج الشَّخصُ من بيته مساءً، فعليه أن يغسلَ شعره قبيل النوم، فالشعرُ النظيف يُمكنه أن يساعدَ على النوم بشكلٍ أفضل.
7. استخدامُ المكنسة الكهربائية
يُمكن لحبوب اللقاح أن تعيشَ في السِّجاد لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وبذلك يجب شفطها بمكنسة كهربائية.
8. إعادةُ النَّظر في الأدوية
يجب أن يتحدَّثَ الشَّخصُ إلى الطبيب أو الصيدلاني حول أيِّ علاج يتناوله لحساسية الأنف، حيث قد يكون من المفيد له تجريب علاج جديد.
لا يفيد استعمالُ العقار المضاد للهيستامين (علاج مضاد للحساسية) ذاته على الدوام بالنسبة للشخص مع مرور الزمن، سنة بعد سنة. وعليه أن يجرِّب شيئاً مختلفاً، مثل بخَّاخ الأنف أو دواء جديد مضاد للحساسيَّة.
يُمكن للشَّخص أن يتَّخذَ خطواتٍ مُبكِّرة لتجنُّب أعراض الحساسية الأنفية قبل أن تبدأ. يقول الخبراء: "ينتظر أغلب الأشخاص إلى أن تبدأ الأعراضُ قبل تناولهم العلاج؛ ولكن، يجب أن يبدأ حقاً بتناول الأدوية قبل أسبوعين من التعرُّض للغبار على الأقل، وذلك حتى يتسنَّى للأدوية المضادَّة للهيستامين أن تكون قد استقرَّت في جسم الشِّخص عندما تقوم حبوبُ اللقاح بإثارة الحساسيَّة الأنفيَّة لديه.
ويجب النَّظر في السنوات السابقة لمعرفة الوقت من السَّنة الذي تبدأ فيه حساسيةُ الأنف عادةً، ومحاولة تحديد الشيء الذي يثير حدوثَها لدى المرء؛ فعلى سبيل المثال، توجد حبوبُ اللقاح الآتية من العشب في الهواء اعتباراً من شهر أيَّار/مايو إلى شهر تموز/يوليو أو شهر آب/أغسطس، ولذلك يُمكن البدء بتناول الأدوية المضادَّة للهيستامين في شهر نيسان/أبريل.
9. عدم تجاهل حمَّى القشِّ
يُمكن لحمَّى القشِّ أن تجعلَ الحياة اليومية للشَّخص مزعجةً ومتعبة، وذلك بسبب العطاس، والعيون الدامعة، وسيلان الأنف، وحكَّة الحلق. ومع ذلك، يوجد علاج لحساسية الأنف، وهو متوفِّر، ويجعل الأعراض تتحسَّن.
ويُمكن لحساسية الأنف أن تزيدَ من خطر الإصابة بالربو أيضاً؛ فهناك ارتباط مؤكَّد بين حمَّى القشِّ والربو. ويقول الخبراء: "إذا أُصيب الشَّخصُ بحمَّى القشِّ، فهو مُعرَّض بدرجةٍ أكبر للإصابة بالربو؛ ولذلك، من الضروري أن تُؤخَذ حمَّى القشِّ على محمل الجد، مع محاولة علاج الأعراض".


أخبار مرتبطة