الفحص
يتم إجراء الفحص على سرير، بشكل عام بوضعيّة بَضْع المثانة (Lithotomy Position)– الاستلقاء على الظهر بينما تكون الأرجل مطويّة ومتباعدة عند الركبتين. والمريضة عارية ومغطاة بملاءة. يجلس الطبيب الذي يجري الفحص بصورةٍ عامّة عند قدميها، ويقوم بشرح الخطوات على امتداد الفحص ويُعِدّ المريضة للتالي.
المرحلة الأولى: النظر إلى منطقة العانة لتقييم السلامة التشريحيّة، أمراض جلديّة، تغييرات في اللون (تصبُّغ-Pigmentation)، إفرازات مهبليّة وانتفاخ الغدد، مثل غدّة البارتولين (Bartholin's Gland). يُطلب من المريضة أن تسعل، أو أن تولّد ضغطًا (كما في حالة الإمساك) لإظهار تدلّي جدار المهبل أو الرحم.
المرحلة الثانية: يتم إبعاد الشفتين الكبيرتين وإدخال جهاز فحص للمهبل (منظار المهبل-Vaginal Speculum). يتكوّن الجهاز من يدين طويلتين تشبه منقار البط، يتم إدخاله بحذر إلى المهبل ومن ثمّ فتحه. في هذه المرحلة يمكن النظر إلى عنق الرحم وجدار المهبل. يتم فحص سلامة الأغشية المخاطيّة، الإفرازات، علامات الالتهاب والأورام. يتم فحص سلامة العنق والمنطقة الانتقاليّة بين الأغشية المخاطيّة المهبلية والأغشية المخاطيّة في عنق الرحم (هذه هي المنطقة التي يتطوّر فيها سرطان عنق الرحم).
المرحلة الثالثة: بعد إخراج منظار المهبل يتم ّإجراء فحص يدوي. يتم إدخال إصبعين بحذر للمهبل، بينما توضع كفّ اليد الثانية على بطن المريضة. يقوم الطبيب بفحص وضعيّة الرّحم وحجمه، حركته ووجود أورام في الحوض، ويتحسّس منطقة المبيضين وقناتي فالوب. يتم تقييم حساسيّة الحوض بواسطة الضغط وتحريك عنق الرحم. هذه الفحوصات تهدف لرصد الأورام، الالتهابات وأمراض الحوض الأخرى.
يمكن إجراء فحص إضافي عند الحاجة، مستقيم-مهبليّ (إصبع في المهبل وإصبع في المستقيم في نفس الوقت)، هذا الفحص ضروري لرصد الأورام الخبيثة.
يمكن إجراء اختبارات مكمّلة خلال تقييم الحوض عند الحاجة، مثل: مستنبت من المهبل لرصد ملوِّثات، مستنبت من عنق الرحم (Pap smear) لتشخيص الحالات السّابقة للخبث فيه، منظار عنق الرّحم: النظر إلى تورّم عنق الرّحم، المهبل أو العانة- في محاولة لرصد التغييرات الخبيثة، وكذلك فحص بالأشعّة فوق الصوتيّة (Ultrasound)على البطن أو عبر المهبل.
أحيانًا عندما يكون هناك شك لتدلّي أعضاء الحوض، يتم استكمال الفحص بينما تكون المريضة واقفة، بحيث تكون قدمها الأولى على المقعد بشكل متباعد ، ويُطلب منها السّعال لكي يظهر التدلّي بشكل كامل.
لدى الفتيات العذراوات يتم النظر إلى الأعضاء التناسليّة الخارجيّة فحسب، وكذلك الفحص بواسطة إدخال الإصبع إلى المستقيم بينما توضع اليد الأخرى على بطن السيّدة.