ة المتأخر". واللبلاب السام والنباتات الأخرى من جنس السماق هي أمثلة نموذجية لمسببات الحساسية التي تؤدي إلى التهاب الجلد التماسي. معظم الناس متعودون على الفقاقيع الحمراء المثيرة للحكة التي تظهر على الجسم والتي قد تحدث بعد السير في الأدغال حيث توجد هذه النباتات. ولكن الطفح الجلدي يظهر، عادة، في اليوم الثاني أو الثالث بعد التعرض لهذه النباتات.
التهاب الجلد التماسي عن طريق الحساسية قد يحدث بطريقة غير متوقعة، حتى بعد التعرض لمادة معينة لفترة من الوقت دون حدوث أية مشاكل. على سبيل المثال، طلاء الأظافر والنيكل الموجود في المجوهرات والحلي وبعض الأدوية ـــ مثل المضادات الحيوية والمواد المخدرة الموضعية - يمكن أن يسبب تفاعلا مفاجئا. وقد تم التعرف على بعض المواد، مثل العطور وزيوت النباتات (خصوصا زيت النخيل) والمضاد الحيوي المشهور باسيتراسين والكورتيكوستيرويدات وكوكاميدوبربيل بيتاين (يدخل في تركيب الكثير من مستحضرات التجميل)، باعتبارها مواد مسببة للحساسية، وذلك في دراسة أجريت في العام 2006.
هناك مواد أخرى كثيرة قد تسبب التهاب الجلد التماسي عن طريق الاحتكاك المباشر، وليس كتفاعل حساسية، مثل مواد التنظيف والمذيبات والأحماض والزيوت والكيماويات البيئية، مثل مبيدات الحشرات.
قائمة المواد التي يمكن أن تسبب حدوث التهاب الجلد التماسي طويلة، بعضها مذكور في الجدول 2.
الجدول 2: مسببات التهاب الجلد التماسي
هنالك آلاف المواد التي تسبب التهاب الجلد التماسي. ونحن نذكر بعضها فقط هنا.
التهاب الجلد التماسي عن طريق الحساسية
· زيوت النباتات (زيوت النخيل)
· الكورتيكوستيرويدات
· مستحضرات التجميل
· العطور
· أصباغ الشعر
· اللانولين
· النيكل
· اللبلاب السام ، البلوط السام ونباتات أخرى
· المطاط
· دهان الحلاقة *
· واقيات من الشمس*
· المواد المخدرة الموضعية
· مضادات حيوية موضعية (نيومايسين، باسيتراسين)
التهاب الجلد التماسي عن طريق مادة مهيجة
· الأحماض والقلويات
· مواد التنظيف
· الكيماويات البيئية (مثل المبيدات الحشرية)
· أكسيد الايثيلين
· الزيوت والشحوم
· الصابون
· المذيبات
*هذه المواد قد تسبب مشكلة لدى التعرض لأشعة الشم
علاج التهاب الجلد التماسي
اختبار الرقعة قد يساعد في معرفة وتحديد سبب الحساسية أو تهيج الجلد، إذا لم يكن هذا السبب واضحا. أول خطوات العلاج هي غسل المنطقة الملتهبة في الجلد بالصابون لإزالة أية آثار للمادة المسببة للالتهاب. والخطوة الثانية هي تجنب مسببات الالتهاب. إذا قمت بإزالة المادة المهيجة للجلد فلن يكون ضروريا أخذ مزيد من العلاج. لكن لا بد أن تعي أن طرق التعرض لهذه المواد قد تكون غير واضحة. فمثلا زيوت النباتات المسؤولة عن اللبلاب السام قد تصل أولا إلى فرو الحيوانات الأليفة أو إلى ملابس من يقومون بأعمال في البساتين وبعدها يتم نقلها إليك.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام ستيرويد موضعي للتخفيف من حدة الالتهاب، وفى الحالات الصعبة قد يجد من الضروري استخدام ستيرويد عن طريق الفم. وهذه الأدوية لابد أن يتم التوقف عن استخدامها تدريجيا، على مدى حوالي 10 أيام إلى 14 يوما، لتجنب رجوع الطفح الجلدي مرة أخرى. والاستخدام المنتظم لمضادات الهستامين غير المسببة للنعاس يساعد في معالجة امراض الجلد والإحساس بالحكة. الضمادات المبللة والغسول الملطف للجلد قد يساعدان على معالجة الشعور بالحكة والأعراض الأخرى. ولا بد من الانتباه والحذر عند ظهور أية أعراض تشير إلى حصول أي عدوى.
عادة ما يختفي التهاب الجلد التماسي بعد أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع، إذا تم تجنب التعرض للمواد المسببة له.