تاريخ النشر 20 يوليو 2017     بواسطة الدكتورة هديل عبدالرحمن وقاص     المشاهدات 201

الداء الكيسي الليفي في الثدي

الداء الكيسي الليفي في الثدي هو حالة يكون الثَّدْي الكيسي الليفي (Fibrocystic breasts) على الأنسجة، التي عند لمسها تعطي انطباعًا لكتل أو نتوءات، ويسمى هذا عند الأطباء أنسجة الثدي العُقْدِيّ (Nodular). ان هذه حالة شائعة نسبيًّا وقد تمر (50%) من النساء بهذه الحالة، في مرحلة ما خلال حياتهن. لذلك،
هناك قبول لدعوة هذه الحالة بالثدي "الكيسي الليفي" أو "تغيرات ليفية كيسية في الثدي" وليس بـ "مرض كيسي ليفي". ومع ذلك، رغم أن هذا ليس مرضًا، يمكن لهذا الوضع أن يسبب شعورًا بعدم الراحة، وحتى التسبب بآلام في الثدي، التي قد تصبح حادة، لا سيما في فترة ما قبل الدورة الشهرية.
أسئلة وأجوبة
هل هناك مشكلة عند استخدام بروستا نور والالتروكسين؟
الاثار الجانبية الشائعة عند أخذ حبوب منع الحمل
الاثار الجانبية بعد العلاج بالتبريد لعنق الرحم
DCI يساعد النساء المصابات بمتلازمة تعدد كيسات المبيض
متى يجب استبدال اللولب داخل الرحم؟
أعراض الداء الكيسي الليفي في الثدي
 تتمثل الأعراض بالتالي:
- وجود كتل في الثدي أو مناطق سميكة في الثدي.
- ألم أو زيادة الحساسية في الثدي.
- كتلة في الثدي بحجم متغير كل الوقت، الأكبر والأصغر.
- إفرازات من الثدي غير متشابهة باللون، الأخضر أو البني الغامق.
- تغيرات في كلا الثديين.
- زيادة في الألم أو بحجم الكتل في الثدي، أثناء الإباضة حتى بداية الدورة الشهرية.
إن التغيرات الليفية الكيسية، من سمات النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20-50، وليست شائعة لدى النساء بجيل الشيخوخة، إلا إذا كن يعالجن بالأدوية الهورمونية. كذلك، فمن المهم ذكره، أنه في حالة استمرار التغيرات الليفية الكيسية بعد النزيف الشهري، أو عند وجود غدة تم تشخيصها ككيسية ليفية سليمة، وتستمر في النمو، يجب التوجه لتلقي النصيحة الطبية.
أسباب وعوامل خطر الداء الكيسي الليفي في الثدي
إن الآلية الدقيقة التي تؤدي لتغيرات كيسية ليفية غير معروفة، ولكن الفرضية السائدة بين الباحثين، هي أن هناك علاقة قوية بين هذه التغيرات وبين الهورمون الأنثوي الإستروجين (Estrogen).
يمكن، في فحص أنسجة الثدي الكيسي الليفي تحت المجهر، تحديد عدد من التغيرات الخاصة بهذه الأنسجة :
- الأكياس المستديرة أو البيضاوية المملوءة بسائل.
- أنسجة ليفية كيسية أشبه بالندبة.
- النمو المفرط لطبقة من الخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو المبطنة للخلايا المنتجة للحليب.
- تزايد في الغدد الثديية.
مضاعفات الداء الكيسي الليفي في الثدي
تكون التغييرات الليفية الكيسية غير مصحوبة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا إذا كانت زيادة نمو الخلايا المبطنة للأنابيب والغدد الثديية غير طبيعية، أي أن الخلايا شاذة وذات شكل مختلف عن الخلايا السليمة.
يوجد هناك خطر متزايد بتطور سرطان الثدي، عند المرأة ذات التغيرات غير الطبيعية، مقارنة بالسكان عامة. يمكن تشخيص هذا الشذوذ بعد الاختزاع وأخذ عينة (خزعة) من الكتلة المشبوهة.
تشخيص الداء الكيسي الليفي في الثدي
يتم فحص الثدي عن طريق المراقبة والملامسة الدقيقة للثدي، لتقصي وجود الكتل أو أي تغيرات أخرى؛ كما يتم لمس الغدة الليمفاوية في الإبط والرقبة، لمعرفة ما إذا كانت متضخمة أو قاسية. يمكن بعد الفحص البدني تحديد ما إذا كانت هناك تغيرات ليفية كيسية طبيعية، أو أن هناك حاجة لفحوصات أخرى.
التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography): قد يوصي الطبيب بتنفيذ هذا الفحص، غالبًا عندما يتم العثور على ظواهر بالثدي ليست واضحة، أو عند امرأة فوق سن 30. يتم تصوير الثدي بالأشعة السينية، من خلال التسطيح الأقصى للثدي، هكذا يتم تحديد ما هي التغيرات التي تحدث في الثدي.
كيف يتم اجراء التصوير الشعاعي للثدي
Error setting up player: Invalid license key
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): يتم هذا الفحص بمساعدة عودة الموجات الصوتية لنسيج الثدي، للحصول على صورة للثدي. يمكن في هذا الفحص رؤية كثافة نسيج الثدي في مختلف المناطق. ينفذ هذا الفحص عدة مرات مع فحص التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography).
خزعة (Biopsy): عندما تتواجد كتلة أو منطقة أخرى مشبوهة بالثدي، يمكن أخذ قطعة نسيج من الكتلة المشبوهة تحت التخدير الموضعي. ترسل العينة إلى المختبر لتوصيفها، بمساعدة المجهر وغيره من الوسائل.
علاج الداء الكيسي الليفي في الثدي
إذا لم تظهر الأعراض أو عندما تكون الأعراض خفيفة. لا حاجة لعلاج الثَّدْي  الكيسي الليفي.
عندما يكون الألم شديدًا والسبب ورمًا في الثدي يمكن أن يتم بمساعدة إبرة رفيعة شفط السائل من الكيس. بهذه الطريقة يتم التأكّد من أمرين: أولاً يتم بذلك تأكيد وجود حالة الثدي الكيسي الليفي، وثانيًا يتم بذلك تخفيف حدة الألم بإزالة الكيس.
إخراج الكيس جراحيًّا يكون في الحالات النادرة. أما عند رجوعه بعد ضخه عدة مرات تحت إشراف وثيق، فمن الضروري استئصال الغدة. 
في الحالات التي لا يتسبب الألم بواسطة كيس واحد، بالإمكان اللجوء للعلاج الموضعي. عندها يتم العلاج بواسطة الأدوية مثل:
- المسكنات العادية.
- أدوية منع الحمل التي تقلل من التغيرات الهورمونية أثناء الدورة الشهرية وتقلل من التغيرات الكيسية الليفية.
- دانازول (Danazol)  وهو دواء الذي يحاكي نشاط الهورمون الذكوري تستوسترون (Testosterone). توجد لهذا الدواء فعالية كبيرة في القضاء على الألم  الكيسي الليفي، ولكن هناك آثار جانبية، مثل حب الشباب الذي يحد من استخدام هذا الدواء.       
إن تغيير نمط الحياة، مثل ملاءمة حمالة صدر مبطنة خلال النهار، وحمالة صدر رياضية ليلا وأثناء ممارسة الرياضة، الحد من شرب الكافيين وتقليل كمية الدهون في الغذاء، قد يكون مفيدًا بالنسبة لبعض النساء.


أخبار مرتبطة