تاريخ النشر 22 أكتوبر 2011     بواسطة البروفيسور عبدالمجيد محمد العجلان     المشاهدات 201

نسبة نجاح فاقت الـ 95%

عملية زراعة الشعر تتمحور حول أخذ الشعر من المنطقة الخلفية من الرأس والتي عادة ما تكون كثيفة بالشعر ، ويتم نقلها إلى منطقة الصلع بعد تجهيزها بشكل دقيق جداً للمحافظة على البصيلات لكي يتم ضمان نمو الشعر بعد الزراعة بأكبر درجة ممكنة تعد عملية زراعة الشعر الطبيعية نقلة نوعية في علاج الصلع ،وأول ما
بدأت كان في اليابان وسرعان ما إنتشرت في أنحاء العالم ، ويرجع ذلك إلىنسب النجاح والأمان العالية والتي تفوق 99% .
·فكرة مختصرة
عملية زراعة الشعر تتمحور حول أخذ الشعر من المنطقة الخلفية منالرأس والتي عادة ما تكون كثيفة بالشعر ، ويتم نقلها إلى منطقة الصلع بعد تجهيزهابشكل دقيق جداً للمحافظة على البصيلات لكي يتم ضمان نمو الشعر بعد الزراعة بأكبردرجة ممكنة.
· الطريقة التقليدية والطريقة الحديثةللزراعة
§كانت الطريقة التقليدية للزراعة عبارةعن أخذ " فسائل " تحتوي كل واحدة منها ما بين 10 – 20 شعرة ومن ثم وضعهافي منطقة الصلع إلا أن هذه الطريقة لم تعد متداولة الآن ذلك أن الشعر المزروععندما ينمو يظهر بشكل غير مألوف ، ولا يزال البعض يستخدم هذه الطريقة لعدمممارستهم وتدريبهم على الطريقة الحديثة ، والتي تتمثل بأخذ فسائل كل واحدة منهاتحتوي ما بين شعرة واحدة إلى ثلاث شعرات فقط ، وعلى الرغم أن هذه الطريقة تحتاجإلى خبرة وتدريب خاص لعملها إلا أن لها العديد من المزايا.
· مزايا الطريقة الحديثة
1) ينمو الشعر المزروع بشكل طبيعي ،تماماً خلال عدة أشهر ويظهر الخط الأمامي للشعر مشابه تماماً للإنسان الطبيعي وحتىالأطباء قد لا يتعرفون في كونه مزروع أم لا ( الصورة 1 )
2) بفضل التقدم في عملية إستخراج الشعرمن المنطقة الخلفية، تتم المحافظة على أكبر عدد ممكن من البصيلات مما يوفر كثافةأعلى للمنطقة المزروعة ( الصورة 2 )
3) تستخدم خيوط مخفية للمنطقة الخلفيةمما يجعلها تعود إلى وضعها الطبيعي بشكل سريع .
4) تتم الزراعة كاملة في عدة ساعات ويعودالشخص إلى عمله في خلال ثلاثة إلى أربعة أيام .
5) لا يحتاج الشخص إلى تناول أي أدويةإضافية أو استخدام شامبوهات خاصة أو مكلفة
6) تعمل للنساء والرجال على حد سواء
7) إمكانية زراعة الحاجبين والشاربومنطقة الذقن ، بعد ذهاب الشعر لإصابة أو حرق .
§ لم تعد مكلفة
في بدايات ظهور عمليات الزراعة كانت تكلف الكثير من المال ذلكلقلة المتدربين عليها واستغلال بعض الأطباء ، أما ومع توفر المعدات الدقيقةوالحديثة فصارت غير مكلفة وفي متناول الشخص العادي ولعل هذا السبب من أهم الأسبابوراء الإنتشار الواسع لها بالاضافة إلى نسبة النجاح العالية التي تصل إلى 99 % .
المنطقة المتبرعة وتبدو طبيعية تماما بعد الزراعة
مراكز الشعر المستعاروزراعة الشعر
لقد كان أكثر المتضررين من الانتشار الواسع لزراعة الشعر هممراكز الشعر المستعار ولذا يسعى البعض منهم في بث الشائعات والمفاهيم الخاطئة عنفشل زراعة الشعر، بل وربما يعمد البعض إلى اثارة الرعب في نفوس الأشخاص المصابينمن الرجال والنساء، مع العلم أن معظم العاملين في هذه المراكز ليسوا بأطباء بل ولاعلاقة لهم بالطب بتاتاً، والكثير منهم مسوقون لمنتجاتهم والتي لا تقل تكلفتها عنزراعة الشعر ، وقد يستخدم بعضهم كلمات براقة مثل زراعة الشعر بدون جراحة . 
الزراعة والعلاج النفسيللصلع
الكثير من المصابين بالصلع من الرجال والنساء يفقد جزء منالثقة بالنفس بل أن البعض منهم يتجه إلى العزلة وعدم الإختلاط بالآخرين والبعد عنالمناسبات الإجتماعية ، وربما كان الحل في السابق استخدام أحد أنواع الشعرالمستعار إلا أن المشكلة أن الشعر المستعار لا يبعث الثقة من الداخل، بل ربما علىالعكس تماماً بحيث يخلق نوع من القلق والتوتر الزائد نتيجة لخوف الشخص من أن يكتشفأمره، ولقد أثبتت الدراسات بأن زراعة الشعر الطبيعي تعد أفضل علاج نفسي لاستعادةالثقة وقطع العزلة للكثير من المصابين بالصلع وفقدان الشعر.
البصيلات وقد جهزت بدقة بالغة لضمان نموها بعد الزراعة 
طرق تصحيح الزراعاتالخاطئة
لعل من أحد المزايا الطريقة الحديثة لزراعة الشعر هي امكانيةتصحيح اخطاء الزراعات السابقة والتي تتمثل في الآتي :
1) وضع الشعر على خط هندسي مستقيم يعد خطاً ويظهر بشكل غيرطبيعي ولتصحيح هذا الخطأ يتم اعادة تشكيل الشعر بشكل شبه عشوائي حيث يعكس الشكلالحقيقي للإنسان الطبيعي ( صورة 3 – 4 )
2) منطقة التبرع قد تظهر فيها منطقة كبيرة خالية من الشعر،ويمكن تصحيحها بطريقتين علمية ، الأولى بجعل الشعر ينمو من داخل الندبة والثانيةبإزالة المنطقة واستخدام خيوط مخفية
3) زراعة الشعر في منطقة الجبهة، وهذا كثير عند النساء، ومنطرق تصحيحه إزالة الشعر المزروع بالليزر، وإعادة الزراعة في المنطقة الافقية منالرأس وليس في الجبهة .
4) ظهور الشعر المزروع بشكل خفيف جداً، ويمكن تصحيح هذاالأمر باعادة زراعة الشعر وذلك بتكثيف البصيلات في مساحة صغيرة وربما استخدامفسائل ذات الثلاث شعرات لتعطي كثافة أكثر .
الشعر المزروع بعد عدة ايام من الزراعة
تطورات مستقبلية في زراعة الشعر
§لعل من اكثر السلبيات لعمليات زراعةالشعر أن كمية الشعرالمزروع لا تكون كافية لتغطية منطقة الصلع بشكل كثيف، ولذايعكف الباحثون لايجاد حلول لتكثيف عدد البصيلات، ومن ذلك أخذ بصيلات من الشخص نفسهوكاثرتها قي وحدات مخبرية دقيقة لتكاثر الخلايا، ومن ثم اعادتها الى منطقة الصلعولقد بدأت فعلياً هذه المحاولات لتطبيقها على الإنسان ولا زالت تواجه بعض الصعوباتمثل لون الشعرات واتجاهها وعمرها الحقيقي، ودرجة نموها ، إلا أنه من المتوقع أنتظهر بعض النتائج في غضون الخمس سنوات القادمة .
ومن الطرق الأخرى أخذ بصيلات من مناطق الجسم الأخرى، وفيها بعضالصعوبات من حيث إختلاف طبيعة الشعر عن شعر الراس .
ولا يزال البحث جار على قدم وساق لإيجاد طرق جديدة لزيادةكثافة البصيلات المزروعة لتغطية أكبر مساحة ممكنة من الصلع .


أخبار مرتبطة