ات المرض.
وأوضح الدكتور صبري الصعيدي استشاري أمراض روماتيزم ومفاصل وأمراض الروماتويد في مستشفى الملك فهد خلال الملتقى التوعوي بآلام والتهاب المفاصل في مستشفى الملك فهد بجدة، الذي يقام بالتزامن مع اليوم العالمي لأمراض المفاصل، أوضح أن مرض الروماتويد هو الأكثر انتشاراً في المملكة من بين أكثر من 100 نوع من أمراض الروماتيزمية التي تسبب التهابا في المفاصل، مبيناً أن انتشار الروماتويد في المملكة نسبته تقارب 1% أي ما يقارب 250 ألف مصاب، وهي قريبة جداً من المعدلات العالمية التي تصل إلى الواحد بالمائة في كل دول العالم.
وقال إن تاريخ العلاج الدوائي لمرض الروماتويد اعتمد على مسكنات ومضادات الالتهاب وقد يستخدم الكرتيزون في بعض المرضى، إضافة إلى العلاجات المثبطة للمناعة، أو العلاجات المعدلة لطبيعة المرض، ثم في العقدين الاخيرين تم اكتشاف العلاجات البيولوجية وهي تعمل على الجهاز المناعي ما يحسن من اعراض المرض لدى المريض، وهي متواجدة في مستشفيات المملكة، مفصحاً عن عقار جديد يؤخذ مرتين يومياً يعمل على جزيئات صغيرة ودقيقة في الجهاز المناعي، وقد دُرس في وزارة الصحة واعتمد وتم السماح له بمستشفيات المملكة ويستخدم للأشخاص الذين لم تستجب حالاتهم إلى العلاجات البيولوجية، بالإضافة إلى جدول العلاج الطبيعي، والوقاية الغذائي.
فيما أشارت الدكتورة سلطانة عبدالعزيز استشارية أمراض روماتيزمية في مستشفى الملك فهد بجدة رئيسة وحدة الامراض الروماتيزمية، إلى زيارة أكثر من 500 شخص لخيمة التوعية عن الالام والتهاب المفاصل خلال اليومين، التي أقيمت في مستشفى الملك فهد بجدة والتي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل وتم تقديم محاضرات توعوية للزوار، كما وفرت الخيمة محطتي فحصٍ بالموجات فوق الصوتية لخدمة مَنْ يريدون الكشف المبكر عن حالات التهاب المفاصل، مؤكدةً أهمية التشخيص الصحيح والمبكر كون العلاج للمرض بشكل مبكر يجنب المريض الإعاقة أو التشوه ويمنع أو يؤخر تلف المفاصل، ويمنع حدوث مضاعفات، وهي فحوصات بسيطة المخبرية والأشعة للمفاصل والعظام، التي تساعد في تأكيد التشخيص ولتحديد مستوى ضرر المرض على الجسم ومدى نشاطه وماهيته عن باقي الامراض الروماتيزمية التي قد تشابهه بالأعراض، موضحة أن النساء أكثر إصابة بالمرض من الرجال، لتأثر هرمون الأستروجين لدى النساء على الجهاز المناعي.