به من حساسية الدواء"، التي نظمها برنامج السلامة الدوائية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، لمدة يومين، بالتعاون مع إدارة خدمات التوعية الصحية.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى نائب مدير إدارة خدمات الرعاية الصيدلية، "العقيد شلاش الجبيري"؛ كلمةً أوضح فيها أن إدارة الرعاية الصيدلية مع مختلف الإدارات واللجان، ومن ضمنها لجنة السلامة الدوائية على المستوى المحلي وعلى المستوى العام؛ من خلال إقرار وتنفيذ جميع الأنشطة والقوانين لضمان سلامة مستقبل الرعاية الطبية، وكذلك العمل مع إدارة تقنية المعلومات من خلال إيجاد البرامج المهمة لتنبيه الممارسين الصحيين؛ من خلال استخدام نظام "Quadramed"، في حالة وجود حساسية للدواء وإيجاد البدائل المناسبة للمريض.
وأضاف "الجبيري" أنه تمت الموافقة والبدء بنظام “Bestcare” ليشمل خدمة المرضى المنومين، ومرضى العيادات الخارجية عن طريق استخدام الوصفات الإلكترونية لجميع الأدوية، بما فيها الأدوية المقيدة، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على ماكينة صرف وتغليف وتجهيز الدواء آلياً مدعومة بالمعلومات الإكلينيكية، وخاصة حساسية الدواء، وهذا ما يسمى "بروفيل سيستم".
وأشار رئيس الحملة "الدكتور لؤي قرنفلة" استشاري حساسية ربو ومناعة؛ إلى أنه تم اختيار موضوع التوعية لهذا العام "الوقاية من حساسية الدواء"؛ وذلك لما لوحظ مؤخراً من تزايد الإصابة بحساسية الدواء داخل وخارج المراكز الصحية، وقد أثبتت الإحصائيات أن عام 1992م كان عدد الأخطاء الدوائية عالمياً "30000" حالة، ووصل عدد الحالات في عام 2009م لــ"500000" حالة في الولايات المتحدة، وبلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة الناجمة عن أخطاء دوائية "7000" حالة في عام واحد فقط، وأوضح "قرنفلة" أنه يوجد عدد كبير جداً من المرضى يتعاطون الأدوية بدون وصفات طبية وليس لديهم الوعي بأخطار تداخل الأدوية والحساسية منها.
وألقى العميد مهندس "خالد محمد باكلكا" كلمة بين فيها أن التوعية السليمة للمريض تعتبر من أهم عوامل السلامة له؛ لذلك يسعى برنامج السلامة الدوائية لتكوين حلقة متصلة مع الفريق الطبي والتمريضي للوصول إلى رعاية مثلى للمرضى، كما أشار إلى أن الهدف من إقامة هذه الفعالية هو العناية بالمريض ومساعدته في كيفية استخدام الأدوية المأمونة وإستراتيجيات النظام للحد من الأحداث الضارة ونشر معلومات السلامة الدوائية وإستراتيجيات الوقاية من الأخطاء لتقديم خدمة رفيعة المستوى، وكذلك مواجهة الصعوبات التي تعوق قيام العاملين بالكادر الصحي بالأدوار المطلوبة والمساهمة الفعالة انطلاقاً من مبدأ احترام وتقدير هذه المهنة، وهو العطاء اللامحدود للمريض والمحافظة على سلامته بالتوعية الدائمة على كيفيه استخدام الأدوية المصروفة له.
وقال "الدكتور منصور بن أحمد الجندي": إن النظام الصحي يهدف إلي تسهيل التبادل المعرفي بين منتسبي القطاعات الصحية والاستفادة من آخر المستجدات العلمية والعملية في ممارسة مهنة صيدلة المستشفيات، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً وملموساً خلال السنوات الماضية، إلى جانب إبراز دور الصيدلي المهم في الرعاية الطبية؛ من خلال تقديمه للخطة العلاجية ومشاركته الفعالة مع أعضاء الفريق الصحي، بالإضافة لدوره الأساسي في تقديم المعلومات الدوائية والتثقيف الدوائي للمريض؛ مما يساهم في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية وتقليل الأخطاء الدوائية.
وأضاف "الجندي" أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية وكذلك البحثية؛ إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه، يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية، والتي- بتوفيق من الله- مكنت الشؤون الصحية من أن تكون في مصافّ المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة.
وكرم "الجندي" و"باكلكا" المتحدثين وأعضاء اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة المنظمة "الدكتور لؤي قرنفلة"، كما صاحبَ الحملةَ معرضٌ توعوي بمركز العيادات الخارجية الهدف منه توعية المرضى بكيفية الحد من أخطاء الأدوية والوقاية منها.