تاريخ النشر 30 يناير 2017     بواسطة الدكتورة فاطمة يوسف الجعوان     المشاهدات 201

الدكتورة فاطمة الجعوان لـ( الجزيرة ):

للحفاظ على المواليد بمستشفياتنا إجراءات مشددة يتم تطويرها باستمرار * لقاء - إيمان البحطيطي: صرخات من الألم تطلقها الأم تتبعها البشرى بميلاد طفل يكون امتداداً لحياة والديه ولكل أم وأب الحق في التأكد من الإجراءات المتبعة للحفاظ على المولود من الاختلاط بغيره من الأطفال سهواً أو قصداً، ولقد أولت
وزارة الصحة هذا الجانب عناية عظمى وفائقة من خلال قرارات وتعليمات بل واجراءات مشددة للحفاظ على المواليد حديثي الولادة لحين خروجهم من المستشفى بسلامة مع أسرهم.
وفي هذا التحقيق نتعرف على الإجراءات المتبعة في المستشفيات بقرار من وزارة الصحة من خلال التجول بين غرف الولادة ومشاهدة الإجراءات المتبعة على الطبيعة.
إجراءاتنا قديمة متجددة
وكان ل(الجزيرة) حوار مع الدكتورة فاطمة يوسف الجعوان رئيسة قسم النساء والولادة بمستشفى اليمامة بالرياض استشارية نساء وولادة، حاصلة على الاختصاص السعودي والبورد العربي في النساء والولادة.وكان أول استفساراتنا عن النظام المتبع في المستشفيات الخاصة بوزارة الصحة وهل هو نظام جديد؟ فأوضحت الدكتورة فاطمة أن النظام قديم جداً وهو ليس جديدا وأن الإجراءات المتبعة لتعريف المواليد والحفاظ عليهم تتم بكل دقة والتزام وحزم وهي تبدا أولاً: يكون الدخول للأم الحامل عن طريق قسم الطوارئ وعند تقرير الدخول لها يوضع للأم اسورة تعريفية خاصة بها (تشمل الاسم ورقم الملف الطبي، والتاريخ) وعندما يقرر قرب ولادتها تنقل لغرفة الولادة لتضع مولودها مع الملف الذي أعد لها ثم يحضر ملف خاص بالطفل تابع لملف الأم.
ثم يحضر اثنان من الأساور مطابقة لإسوار الأم يشمل (اسم الأم ورقم الملف الطبي والتاريخ) مع سؤال الأم عن الاسم ثم قراءته على مسمع من الأم للتأكد على صحته وتؤخذ بصمة الإبهام الأيسر للأم في النموذج الخاص بذلك في ملف الطفل.
الولادة وطبعة القدم
عند ولادة الطفل يتم عرض المولود على والدته بشكل تستطيع رؤية جنسه، وسؤالها عن ماهية هذا المولود (جنسه) قبل قطع الحبل السري ويتم تكرار السؤال إلى أن تجيب ثم يقطع بعد ذلك الحبل السري.ثم أوضحت الدكتورة الجعوان أنه بعد ذلك يوضع اسوارة لرجل الطفل اليمنى وأخرى للرجل اليسرى عن طريق الممرضة التي قامت بالتوليد بنفسها وتؤخذ طبعات أقدام المولود ساعة الولادة ويوقع من قام بذلك في النموذج المعد وذلك بملف الطفل ويتم كتابة هذه البيانات بواسطة الممرضة مع الحرص على تعبئة البيانات بدقة شديدة.
الحضانة والتنويم
يوضع الطفل في غرفة خاصة بالمواليد (حضانة) في غرفة الولادة وهو مكتمل التعريف.
وأوضحت الدكتورة فاطمة أنه بعد ذلك تنقل الأم إلى جناح التنويم ويتم التأكد من جميع بياناتها وبيانات مولودها مرة ثانية ويشمل ذلك التأكد من الأم بسؤالها عن جنس مولودها بعد ذلك تنقل إلى جناح التنويم وعند وصولها إلى القسم الخاص بالتنويم يقوم التمريض هناك بالتأكد من أساور كل من الام والطفل وسؤال الأم شخصياً عن اسمها وما هو جنس مولودها (للمرة الثالثة).
الولادة القيصرية
أما سؤالنا عن حالات الولادة القيصرية أجابت الدكتورة الجعوان أنه في هذه الحالة تنقل لغرفة العمليات ويكون هناك ممرضة خاصة باستلام المولود وفي وجود طبيب الأطفال أيضاً وتقوم بإعداد اسوارتين تعريفية من ملف الأم ثم تستلم المولود وتضع الأساور في قدميه وتقدم له العناية المطلوبة هي وطبيب الأطفال.وفي حالة احتياج المولود إلى عناية خاصة يتم استدعاء طبيب أطفال ليقرر ما إذا كان الطفل ينقل إلى قسم الحضانة الخاص بالمواليد الجدد ويقوم ممرضات قسم الحضانة الخاص بالمواليد الجدد ويقوم ممرضات قسم الحضانة القادمون لاستلام المولود بالتأكد من اكتمال بيانات الطفل واكتمال ملفه الخاص به من التمريض في غرفة الولادة.
المناوبة والزيارة
وبالسؤال عن التناوب في أوقات العمل بين الممرضات أفادت بأنه في جناح التنويم يقوم طاقم التمريض في كل مناوبة عند الاستلام والتسليم وذلك كل (8) ساعات بالتأكد من أساور كل مريضة وأساور المولود بسؤالها عن اسمها وجنس مولودها والتأكد من مطابقته لما تقول، ولو فُقد أحد الأساور أو كلاهما تقوم الممرضة بتبليغ رئيسة القسم لإعادته أو عمل أسوارة جديدة مطابقة.
وفي وقت الزيارة للمحافظة على الأطفال يتم جمعهم من غرف الامهات إلى غرفة الحضانة الموجودة بالجناح، وبعد الزيارة يتم إعادة تفحص الاساور لكل من الأم والطفل.
أوضحت د. فاطمة أنه قبل مغادرة الأم للمستشفى هناك اجراءات للخروج وهي أخذ طبعات لأقدام المولود عند الخروج للمرة الثانية وتوقع الممرضة التي قامت بأخذها في النموذج في ملف الأم.
وبعد التأكد من الاساور وجنس المولود يتم تسليمه للأب ويكتب اسمه ويوقع على ذلك في أنموذج خاص باستلام المولود والذي تؤخذ فيه ايضاً بصمة الأم.
لقاء الأمهات
ولمعرفة آراء الأمهات في الإجراءات المتعبة للحفاظ على المولود كان سؤالنا إلى (أم يزيد) عن رأيها في الإجراءات المتعبة فقالت إنها رزقت بطفل ذكر وأن هذه هي الولادة الثانية لها وقالت: إنهم اتبعوا في المستشفى نفس الإجراءات من أخذ بصمات الطفل وأخذ بصمة الإبهام لها ورأينا علامات البصمة الزرقاء على اليد وعلى رجلي الطفل.وحالة اخرى هي لأم رمزت لاسمها (س) وطبق على المولود نفس الإجراءات السابقة وكانت هذه هي المولودة الأولى لأمها.
أما أم عبدالرحمن فلديها طفلان ذكران وهذه الطفلة فرحة لها والولادات السابقة أيضاً في نفس المستشفى وتجد راحة واتباعا للإجراءات بدقة شديدة وكان حضورنا للحظات الولادة حتى خروج الطفل واجراء التطبيقات اللازمة له.
وفي تجولنا هذا بين غرف الولادة رافقتنا رئيسة غرف الولادة (ص) القحطاني ووجدنا حرصها على التأكد من اتمام جميع الإجراءات.
قابلنا هناك مجموعة من القابلات اللاتي يقمن بواجبهن بدقة متناهية وهن: منال العنزي ونوال الرشيدي وأمل العنزي.
وزارة الصحة
ثم قمنا باستفسار موجه إلى وزارة الصحة عن الإجراءات المتبعة لتعريف الأطفال والحفاظ عليهم فأفادنا مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام بوزارة الصحة الاستاذ سعد القحطاني بنفس الإجراءات التي ذكرتها الدكتورة فاطمة الجعوان وأكد أن هذه الإجراءات ليست جديدة وهي متبعة في المستشفيات الخاصة بوزارة الصحة وتتبع بدقة وحزم شديدين.


أخبار مرتبطة