تاريخ النشر 29 يونيو 2014     بواسطة الدكتور عبدالرحمن جعفر صباغ     المشاهدات 201

في إنجاز فريد من نوعه عالمياً

وبعد عملية استغرقت (30) ساعة فريق طبي بمدينة الملك فهد الطبية ينجح في استئصال ورم من دماغ طفل عمره (6) سنوات نجح الفريق الطبي بمركز العلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية مساء امس الاول باستئصال ورم جذع داخل الدماغ للمريض عبدالله الرويلي البالغ من العمر 6سنوات، وبين الفريق الطبي الذي عقد مؤتم

د عبدالرحمن الصباغ

صورة اشعة للحالة

راً صحفياً ويضم الدكتور محمود اليماني مدير مركز العلوم العصبية والدكتور عبدالرحمن صباغ استشاري جراحة المخ والأعصاب للأطفال والدكتورة ريم البنيان رئيسة قسم علوم وظائف الأعصاب والدكتور أحمد عبدالمعطي استشاري أعصاب أطفال والدكتور ايمن البنيان استشاري جراحة اعصاب الاطفال والدكتور محمد التكروري استشاري التخدير لعمليات المخ والأعصاب وبحضور المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية ان الطفل عبدالله أحيل إلى مدينة الملك فهد الطبية من مستشفى رعاية ثانوية وهو يعاني من أعراض ارتفاع ضغط الدماغ وأجريت له الفحوصات الأولية الضرورية بالمستشفى المحول وتم تشخيص الحالة على أنها ورم بجذع الدماغ ويحتاج إلى علاج إشعاعي تحت مراقبة جراح أعصاب أطفال مختص بالمدينة. وبين أنه تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتصوير الطبي بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ واتضح وجود ورم داخل الجزء الأوسط من جذع الدماغ مع امتداد جزء كبير منه إلى الجزء الأمامي لجذع الدماغ الذي يصعب الوصول إليه جراحياً لوجود أجزاء كثيفة من عظم قاع الجمجمة أمام وعلى جانبي الجزء المتوسط من جذع الدماغ.
وأضاف الدكتور اليماني انه تم اجتماع الفريق الجراحي للأعصاب بما فيهم جراح قاع الجمجمة وجراحي اعصاب الاطفال وتم الاتفاق على ان يتم اخذ آراء محلية وعالمية عن إمكانية استئصال الورم جراحياً مما يمكن من عدم تعريض الطفل للعلاج الإشعاعي المعلومة آثاره، وأفادت جميع المرجعيات التي تم استشارتها محلياً وفي الولايات المتحدة وكندا بعدم إمكانية استئصال الورم لوجوده في منطقة يصعب الدخول إليها وكذلك لوجود خطورة من استئصال جزء من الورم يمكن في داخل الجزء المتوسط من الدماغ حيث ان مساحة جذع الدماغ ضيقة جداً وتحتوي على مناطق حساسة جداً مثل منطقة الوعي ومنطقة أعصاب الوجه والسمع والبلع والتنفس وضربات القلب وغيرها من الوظائف الحيوية
الهامة.
وبين الدكتور اليماني الى ان العملية استغرقت 30ساعة وهي تعد فريدة من نوعها وحدث طبياً مهماً، وتقرر ان يتم إجراء العملية لتوفر الاجهزة التي لا توجد في الشرق الأوسط وهو جهاز الرنين المغناطيسي داخل غرفة العمليات ومراقبة الجهاز العصبي أثناء العمليات وبالفعل تم إجراء العملية والتي ولله الحمد نجحت والمريض سيغادر المستشفى خلال الأيام القريبة.وفي سؤال ل"الرياض" حول نوعية الاستشارة التي قدمتها المراكز الطبية الخارجية ومدى أهميتها بين الدكتور عبدالله العمرو المدير التنفيذي للمدينة ان يتم تشكيل فريق داخلي يقرر العلاج ويتم التباحث عالمياً لمعرفة نوعية العلاج وهل هناك علاج بديل للمريض مشيراً إلى أن المراكز العالمية أفادت بأن العملية لا يمكن ان تعمل عبر التدخل الجراحي وإنما العلاج بالشعاع فقط لكن الفريق قرر ان يتم التدخل وإزالته وهي ليست الأولى عالمياً.


أخبار مرتبطة