مع في العين، وعلى ظهور طبقة لزِجة على الرُّموش أحياناً إذا كانت الحساسيَّةُ هي السبب.
يُمكن أن يحدُثَ التِهابُ المُلتحِمة في عينٍ واحِدةٍ في البِداية، ولكنه يُصيب العينين معاً بعدَ مرور بضع ساعاتٍ عادةً.
ما الذي يُسبِّب التِهاب المُلتحِمة؟
يُمكن أن يُصيبَ الالتِهابُ المُلتحِمة للأسباب التالية:
عدوى بكتيريَّة أو فيروسيَّة أو ما يُعرَف باسم التِهاب المُلتحِمة النَّاجِم عن عدوى (التِهاب المُلتحِمة العدوائي) infective conjunctivitis.
استِجابة تحسُّسيَّة لمادَّة مثل غُبار الطلع أو عثّ الغُبار، وتُعرَف هذه الحالة باسم التِهاب المُلتحِمة التحسُّسي أو الأرجي allergic conjunctivitis.
مُلامَسة العين لأشياء تُهيِّجُ المُلتحِمة، مثل الشامبُو أو الماء المُعالَج بالكلُور (الماء المُكَلوَر) أو احتِكاك أحد الأهداب بالعين، وتُسمَّى هذه الحالةُ بالتِهاب المُلتحِمة المُهيّج irritant conjunctivitis.
العمل والمدرسة
من الأفضل عدمُ الاختِلاط بالآخرين، سواءٌ في المدرسة أم مكان العمل، عندَ ظُهور عدَّة حالات لالتِهاب المُلتحِمة، فهذه الحالةُ تنتقل عن طريق العدوى وخصوصاً في الأماكن التي يتشارك فيها الناس الأجهزةُ والأدوات.
عِلاج التِهاب المُلتحِمة
لا يحتاج التِهابُ المُلتحِمة إلى العِلاج غالباً، لأنَّ الأعراضَ تزول خلال أسبُوعين عادةً؛ ولكن إذا احتاج الأمرُ إلى المُعالجة، ستستنِد طريقةُ المُعالجة إلى السبب في التِهاب المُلتحِمة؛ وفي الحالات الشَّديدة، يُمكن استخدامُ قطرات للعين تحتوي على مُضادَّاتٍ حيويَّة للتخلُّص من العدوى.
يشفى الشخصُ من التِهاب المُلتحِمة المُهيّج عندما يجري التخلُّصُ من سبب الحالة، بينما يُمكن عِلاجُ التِهاب المُلتحِمة التحسُّسي بأدوِيةٍ مُضادَّة للحساسيَّة، مثل مُضادَّات الهيستامين antihistamines، مع تجنُّب المواد التي تُحرِّض الحساسيَّة.
من الأفضل عدمُ وضع عدساتٍ لاصِقة إلى أن تزولَ الأعراض، ويُمكن التخلُّصُ من أيَّة طبقة لزِجة أو قشريَّة على أجفان العينين أو الأهداب باستخدام قطن طبِّي وماء.
يُمكن الوِقايةُ من انتشار الحالة من خلال غسل اليدين بشكلٍ مُنتظَمٍ، وعدم مُشاركة الوسائِد أو المناشف مع الآخرين.
تجب استشارةُ الطبيب فوراً إذا كان هناك:
ألمٌ في العين.
حساسيَّة للضوء (رُهاب الضوء photophobia).
تشوُّش في الرؤية.
احمِرار شديد في عينٍ واحِدةٍ أو الاثنتين معاً.
مولود حديث يُعاني من التِهاب المُلتحِمة.
المُضاعفات
لا يُشكِّلُ التِهابُ المُلتحِمة تهديداً خطيراً لصحَّة الإنسان، ولكنَّه قد ينعكس بشكلٍ سلبيّ على نفسيَّة المريض، وخُصوصاً التِهاب المُلتحِمة التحسُّسيّ.
تُعدُّ مُضاعفاتُ هذه الحالة نادِرة؛ ولكن عندما تظهر، يُمكن أن تكونَ خطيرة وتنطوي على:
يُمكن أن تُؤدِّي حالةٌ شديدة لالتِهاب المُلتحِمة التحسُّسي إلى تندُّب في العين.
بالنسبة إلى حالات التِهاب المُلتحِمة النَّاجم عن عدوى، يُمكن أن تنتقلَ العدوى إلى مناطق أخرى من البدن، وتُحرِّض حالات عدوى ثانوية لا يُستهان بها، مثل التِهاب السحايا meningitis.
التِهاب المُلتحِمة عند حديثي الوِلادة
التِهابُ المُلتحِمة عند حديثي الوِلادة (التِهابُ المُلتحِمة الوليديّ) neonatal conjunctivitis هُو نوع من أنواع التِهاب المُلتحِمة، يُصيب الصِّغارَ في عُمر أقلّ من 28 يوماً.
ليست مُعظمُ حالات التِهاب المُلتحِمة عند حديثي الوِلادة خطيرة، حيث يظهر عددٌ قليل من تلك الحالات إذا وُلِد الصَّغير من أمّ لديها عدوى منقُولة جنسياّ، مثل عدوى جرثومة المُتدثِّرة (الكلاميديا chlamydia) أو النيسيريَّة السيلانيَّة Neisseria gonorrhoeae.
لا تُسبِّبُ مثلُ هذه الحالات من العدوى أعراضاً عند الأم بالضرورة، ولهذا لا يُدرِك العديدُ من الأمَّهات بأنهنَّ مُصابات بالعدوى؛ وعند وُجود عدوى منقولة جنسياً، تزداد فُرص أن تُصبِحَ المُضاعفات أكثرَ خطورةً، خُصوصاً إذا لم تُعالَج العدوى.