بين 60 و 80 عاماً.
يدوم المفصلُ الجديد لأكثر من 20 عاماً، خُصوصاً إذا جرت العِنايةُ به بشكلٍ صحيحٍ، وتجنَّب المريضُ تعريضَه إلى الإجهاد الشديد.
متى يحتاج الشخص إلى استِبدال مفصل الرُّكبة؟
تُعدُّ جِراحةُ استِبدال مفصل الرُّكبة ضروريةً عندما يتعرَّض المفصلُ إلى البِلى أو الضرر إلى درجةٍ تضعف فيها القدرةُ على الحركة، ويشعر الإنسان بالألم في أثناء الراحة.
يُعدُّ الفُصالُ العظميّ أو خُشونة المفاصل osteoarthritis السببَ الأكثر شُيوعاً لاستِبدال مفصل الرُّكبة، وتنطوي الحالاتُ الأخرى التي تُسبِّبُ الضرر للمفصل على:
• التِهاب المفاصل الرُّوماتويديّ rheumatoid arthritis.
• النَّاعُور hemophilia.
• النّقرس gout.
• الاضطرابات التي تُؤدِّي إلى خلل في تنسُّج العِظام bone dysplasias.
• تموُّت العظم في مفصل الرُّكبة بعدَ مشاكل في أوعية الدَّم (نخر انعِدام الأوعية avascular necrosis).
• إصابة الرُّكبة.
• تشوُّه الرُّكبة مع الألم ونقص النسيج الغضروفيّ loss of cartilage.
تُعدُّ جِراحةُ استِبدال مفصل الرُّكبة من الأنواع الرئيسيَّة للجراحة، ولذلك يُوصى بها إذا لم تُساعِد طُرق العِلاج الأخرى عادةً، مثل المُعالجة الفيزيائيَّة physiotherapy أو حُقن الستيرويدات، على التقليلِ من الألم أو تحسين القُدرة على الحركة.
قد تُقترَح هذه الجراحةُ على المريض في الحالات التالية:
• إذا كان يُعاني من ألمٍ شديدٍ وتورُّم وتيبُّسٍ في مفصل الركبة، ممَّا يُقلِّلُ من القدرة على الحركة.
• إذا كان الألمُ شديداً إلى درجةٍ يُؤثِّر فيها بشكلٍ سلبيّ في نوعية الحياة والنَّوم.
• إذا كان يُواجِه صُعوبةً في القيام بالمهمَّات اليوميَّة، مثل التسوُّق أو الخروج من الحمَّام.
• إذا كان يشعر بالاكتئاب بسبب الألم وضعف الحركة.
• إذا منعته الحالةُ من العمل أو مُمارسة حياته الاجتِماعيَّة الطبيعيَّة.
أنواع جِراحة استِبدال مفصل الرُّكبة
هناك نوعان رئيسيَّان لهذه الجراحة، وذلك استِناداً إلى حالة الركبة، وهُما:
• الاستِبدال الكامل لمفصل الرُّكبة، أي استِبدال جانبي مفصل الركبة معاً.
• الاستِبدال الجزئيّ لمفصل الرُّكبة، أي استبدال جانِب واحد فقط للمفصل من خلال عملية أصغر، مع فترة إقامة أقصر في المُستشفى، وكذلك الأمر بالنسبة إلى فترة التعافي.
الجراحة البديلة
هناك جراحاتٌ بدِيلة لاستبدال مفصل الرُّكبة، ولكن لا تُعدُّ نتائجها جيِّدة عادةً على المدى الطويل.
تنطوي البدائلُ على:
• جراحة غسل المفصل وإزالة الأنسِجة الميتة بالمنظار arthroscopic washout and debridement، حيث يجري إدخالُ منظار إلى داخل الرُّكبة لتُغسلَ بمحلولٍ ملحيٍّ للتخلُّص من أيَّة قطع صغيرة من العظم أو الغضروف.
• قطع العظم osteotomy، حيث يقوم الجرَّاح بقطع عظم الظُّنبُوب (عظم الساق) shin في أثناء الجراحة المفتوحة ويُعيد ترتيبه، بحيث لا يعود وزن البدن متركِّزاً على الجزء المُتضرِّر من الُّكبة.
• الجراحة الترميميَّة mosaicplasty، وهي جراحة تنظيريَّة keyhole surgery تنطوي على نقل قطعٍ من غضروف صلب مع بعض العظم تحت الغضروف من جزءٍ آخر للركبة، لإصلاح السطح المُتضرِّر.
التحضير لجِراحة استِبدال مفصل الرُّكبة
يجب على الإنسان البقاء في حالة نشاط قدر الإمكان، وأن يُقوِّي العضلات على الرُّكبة، لأنَّ هذا يُساعِد على التعافي؛ وينطوي هذا على مُمارسة التمارين العادية كالمشي والسباحة خلال الأسابيع أو الأشهر قبل الجراحة.
التعافي
يحتاج المريضُ إلى البقاء في المُستشفى لفترةٍ تتراوَح بين 3 إلى 5 أيَّام عادةً، ولكن يختِلف زمن التعافي استِناداً إلى الحالة الصحيَّة للشخص ونوع الجراحة التي خضعَ إليها.
كما يحتاج المريضُ إلى استخدام أدوات المُساعدة على المشي في البِداية مثل العكاكيز crutches، ولكن يستطيع مُعظمُ الناس الاستغناءَ عنها بعد 6 أسابيع من الجراحة تقريباً.
قد يحتاج التعافي الكامِل إلى حوالي عامين، أي حتى يلتئِم النسيج المُتندِّب وتعود إلى العضلات قوتها من خلال ممارسة التمارين.
أخطار جِراحة استِبدال مفصل الرُّكبة
جِراحةُ استِبدال مفصل الرُّكبة شائعةٌ، ولا يتعرَّض معظم الناس إلى أيَّة مُضاعفات، ولكن مثلها مثل أيَّة جراحة، تنطوي على منافِع وأخطار، وتنطوي الأخطار رغم ندرتها على التالي:
• تيبُّس الرُّكبة.
• عدوى في مكان الجراحة.
• عدوى عميقة في المفصل الجديد، بحيث تحتاج إلى جراحة أخرى.
• نزف غير مُتوقَّع أو اعتلال الأعصاب في المنطقة حول مفصل الرُّكبة.
• ضرر في الرِّباط أو الشريان أو العصب في المنطقة حول مفصل الرُّكبة.
• جلطات دمويَّة أو خُثار الوريد العميق deep vein thrombosis.
• ألم مُستمرّ في الرُّكبة.
• كسر في العظم حول المفصل الجديد في أثناء الجراحة أو من بعدها.
في بعض الحالات، قد لا يستقرّ المفصلُ الجديد بشكلٍ كامِلٍ، وقد يحتاج الأمر إلى جراحةٍ أخرى لتصحيحه.