تاريخ النشر 9 ديسمبر 2016     بواسطة الدكتورة سلوى محمود الثقفي     المشاهدات 201

استئصال الرَّحِم

استِئصالُ الرَّحِم hysterectomy هُو إجراءٌ جِراحيّ يهدُف إلى إزالة الرَّحِم uterus، بحيث لا تستطيع المرأةُ الحملَ من بعد العمليَّة، وتنقطع عنها دورةُ الطمث بغضّ النظر عن عُمرها حتى لو لم تبلغ سنّ اليأس، ويشيعُ هذا الإجراء عند النِّساء في عُمرٍ يتراوَح بين 45 إلى 55 عاماً. الجهاز التناسلي عند ا
لأنثى
يتكوَّن الجِهاز التناسليّ عند الأنثى من:
• الرَّحِم، وهو عُضوٌ على شكل ثمرة الإجاص في مُنتصف الحوض حيث يتخلَّق الجنين، وتُطرَح بِطانةُ الرحم في أثناء الحيض.
• عُنق الرحم، أي المكان الذي يلتقي فيه الرحم بالمهبل، وهو أدنى جزء في الرحم وغير مُنفصِل.
• المهبل، وهو قناةٌ عضليَّة تحت عُنق الرحم.
• البوقان الرحميان، ويصِلان الرَّحم بالمبيضين.
• المبيضان، وهما عضوان صغيران في البوقين الرحميين يُنتِجان بويضة كلَّ شهر.
لماذا تحتاج المرأة إلى استِئصال الرَّحم؟
يُستخدَم استئِصالُ الرَّحِم كطريقةٍ لعلاجِ حالاتٍ تُصِيبُ الجهاز التناسليّ عند المرأة، مثل:
• الطمث الغزير.
• ألم الحوض طويل الأمد.
• أورام غير سرطانيَّة (أورام ليفيَّة fibroids).
• سرطان المبيض ovarian cancer أو سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم cervical cancer أو سرطان البوقين الرحميين fallopian tubes.
يُعدُّ استِئصالُ الرَّحم من العمليات الرئيسيَّة التي تحتاج إلى فترةٍ طويلةٍ من التعافي، ولا تُؤخذ في الاعتِبار إلّا بعدَ مُحاوَلة طُرق مُعالجة بديلة وأقلّ عدوانيَّةً.
أشياء يجب أخذها في الاعتِبار
عندَ استِئصال الرَّحم، قد تحتاج المرأةُ إلى اتِّخاذ قرارٍ باستئصال عُنق الرَّحِم أو المبيضين أيضاً، وذلك استِناداً مشاعرها الشخصيَّة والتاريخ الطبي لديها وأيَّة توصِيات قد يطرحها الطبيب.
أنواع استِئصال الرَّحم
هناك أنواعٌ عديدة من استِئصال الرَّحم، ويستنِدُ كلُّ نوع إلى سبب العملية وما هو الحجم المُتبقِّي للرَّحِم والجهاز التناسلي المُحيط، والذي يُمكن أن يُترك سليماً في مكانه.
تنطوي الأنواعُ الرئيسيَّة لاستِئصال الرحم على:
• استئصال الرَّحِم بالكامل total hysterectomy، حيث يُستأصل الرحم وعُنق الرَّحم، وهي أكثر أنواع العمليات شُيوعاً.
• استِئصال الرحم الجزئيّ subtotal hysterectomy، حيث يُستأصل الجسم الرئيسيّ للرحم، ويُترَك عُنق الرحم في مكانه.
• استئصال الرَّحِم بالكامل مع استئصال البوق والمبيض ثُنائيّ الجانِب bilateral salpingo-oophorectomy، حيث يُستأصل الرَّحمُ وعُنق الرَّحِم والبوقان الرحميَّان salpingectomy  والمبيضان.
• استِئصال الرَّحم الجذريّ radical hysterectomy، حيث يُستأصل الرَّحمُ والنسيج المُحيط فيه والبوقان الرحميَّان وجزء من المهبل والمبيضان والغدد اللمفيَّة والنسيج الدهنيّ.
هناك 3 طُرق لاستِئصال الرَّحم وتنطوي على:
• استِئصال الرَّحم بطريق المهبل vaginal hysterectomy، حيث يُستأصل الرحم عبر شقّ في أعلى المهبل.
• استئصال الرحم بطريق البطن abdominal hysterectomy، حيث يُستأصل الرحم عبر شقّ في أسفل البطن.
• استِئصال الرحم بالمنظار laparoscopic hysterectomy (الجراحة التنظيريَّة keyhole surgery)، حيث يُستأصل الرَّحِم عبر عددٍ من الشقوق الصغيرة في البطن.
مُضاعفات استِئصال الرَّحم
هناك خطرٌ بسيط في حُدوث المُضاعفات بعدَ استِئصال الرحم، وتنطوي هذه المُضاعفات على:
• النزف الغزير.
• العدوى.
• ضرر في المثانة أو الأمعاء.
• استجابة خطيرة للتخدير العام.
التعافي
يُعدُّ استِئصالُ الرحم من العمليات الرئيسيَّة أو الكبرى، أي أنَّ المريضة تحتاج إلى البقاء في المُستشفى إلى حوالى 5 أيام من بعد الجراحة، وتحتاج إلى ما يتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع للتعافي الكامِل، ويُمكن أن يختلِفَ زمن التعافي استِناداً إلى نوع استِئصال الرحم؛ وبشكلٍ عام يجب على المريضة أن تأخذ قسطاً من الراحة قدر الإمكان وأن تتجنَّب رفعَ الأشياء الثقيلة، وذلك حتى تشفى عضلات البطن والأنسجة.
انقطاع الطمث بسبب الجراحة
إذا جرى استِئصالُ المبيضين في أثناء استِئصال الرَّحم، سينقطع الطمث مُباشرةً من بعد العمليَّة، وبغض النظر عن عُمر المرأة.
إذا تُرك أحدُ المبيضين أو كلاهما بحالةٍ سليمةٍ، ستكون هناك فرصةٌ لانقطاع الطمث خلال 5 سنوات من العمليَّة.
إذا حدث انقطاعٌ للطمث بسبب الجراحة من بعد استِئصال الرَّحِم، يجب على المرأة أن تتلقَّى العلاج الهرمونيّ التعويضيّ hormone replacement therapy


أخبار مرتبطة