الصوت. حيث تحتوي الحنجرةُ على طيَّتين نسيجيتين (الحبال الصوتيَّة vocal cords) تهتزَّان عندَ عبور الهواء من خلالهما.
يُعدُّ سرطانُ الحنجرة laryngeal cancer نوعاً غيرَ شائع للسرطان يحدث في أنسجة الحنجرة larynx (صندوق الصوت).
الأعراض
قد تتضمَّن أعراضُ الإصابة بسرطان الحنجرة ما يلي:
حدوث تغيُّرات في الصوت، كأن يصبحَ الصوتُ مثل صوت الحصان.
الشعور بالألم عندَ البلع أو بصعوبة في البلع.
السعال المستمر.
ظهور كتلة أو تورُّم في الرقبة.
متى ينبغي الحصول على استشارة الطبيب
ينبغي مراجعةُ الطبيب إذا استمرَّ أحدُ الأعراض السابقة لمدَّةٍ تتجاوز ثلاثة أسابيع.
بما أنَّ هذه الأعراضَ مشابهةٌ لأعراض مجموعةٌ من الحالات الأخرى، فمن غير المحتمل أن يكونَ السرطانُ قد أدَّى إلى ظهورها. ولكن، إنَّها لفكرةٌ جيِّدة أن نستبعدَ جميعَ الأسباب المحتملة لهذه الأعراض من خلال زيارة الطبيب.
أسباب سرطان الحنجرة
السببُ الذي يؤدِّي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة ليس واضحاً بشكلٍ دقيق، ولكن، أَمكنَ التعرُّفُ إلى العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث الإصابة، والتي تتضمَّن:
التدخين.
شرب الكحول.
وجود تاريخ عائلِي لسرطان الرأس والعنق.
التعرُّض لبعض المواد الكيميائيَّة ولبعض المواد الأخرى، مثل غُبار الفحم ودخان المُحرِّكات.
قد يؤدِّي اتِّباعُ نمط حياةٍ صحيّ، والذي من ضمنه عدمُ شرب الكحول وتجنُّب التدخين، إلى خفض احتمالات حدوث سرطان الحنجرة بشكلٍ كبير.
الأشخاص المُعرَّضون للإصابة
يُعدُّ سرطانُ الحنجرة من الأنواع غير الشائعة للسرطان، حيث تُسجَّل إصابةُ حوالي 2300 حالة جديدة من سرطان الحنجرة سنويَّاً في المملكة المتَّحدة، على سبيل المثال.
تعدُّ هذه الحالةُ نادرةَ الحدوث عند الأشخاص الذين هم دون 40 سنة من العمر، وتظهر معظمُ الحالات عند الأشخاص الذين بلغوا 60 عاماً أو أكثر.
تبلغ نسبةُ الإصابة بسرطان الحنجرة عند الرجال أربعةَ أضعاف نسبتها عندَ النساء.
علاجُ سرطان الحنجرة
يُعدُّ العلاجُ الإشعاعي والجراحة والعلاج الكيميائي الطرقَ الرئيسيَّة لمعالجة سرطان الحنجرة.
وقد يؤدِّي العلاجُ الإشعاعي والجراحي لإزالة الخلايا السرطانيَّة إلى الشفاء من سرطان الحنجرة في أغلب الحالات، إن جرى تشخيصُ المرض بشكلٍ مُبَكِّر.
إذا جرى تشخيصُ المرض بعدَ بدء انتشاره، يمكن أن يقومَ العلاجُ على المشاركة بين الجراحة لإزالة جزءٍ من الحنجرة أو كامل الحنجرة، والعلاج الإشعاعي والكيميائي.
عند القيام بجراحةٍ لإزالة كامل الحنجرة، لا تبقى هناك قدرةٌ على الكلام أو التنفُّس بالطريقة المألوفة. وعوضاً عن ذلك، سوف يكون تنفُّسُ المصاب عن طريق فتحةٍ دائمةٍ في عنقه (فُغرَة stoma)، وسوف تكون هناك حاجةٌ إلى علاج إضافي لمساعدته على استعادة صوته. وقد يشتمل ذلك على إجراء زرع طُعم في الحنجرة، أو تثبيت جهازٍ كهربائي عندَ الحلق لإصدار الصوت.
العواقب
يعتمد مآلُ سرطان الحنجرة على مدى انتشار المرض قبلَ تشخيصه وعلاجه. ويُعرفُ هذا بمرحلة السرطان.
ومن الجيِّد أنَّ معظمَ حالات سرطان الحنجرة تُشَخَّص في مرحلةٍ مُبكِّرة، ممَّا يعني أنَّ مآلَها يكون أفضلَ من بعض الأنواع الأخرى من السرطان عادةً.
وبشكلٍ عام، يعيش ما يقرب من 65 من كلِّ 100 مُصاب لمدَّة 5 سنوات على الأقلّ بعدَ تشخيص المرض لديهم، وحوالي 57 من كل 100 مصاب لمدَّة 10 سنوات على الأقل.
قد يُساعد توقُّفُ المُصاب المُدخِّن عن التدخين، بعدَ تشخيص سرطان الحنجرة، على حدوث تحسُّنٍ في مآل المرض.