تاريخ النشر 1 ديسمبر 2016     بواسطة الدكتور ابراهيم محمد الشيخي     المشاهدات 201

اورام جلد الراس والعنق

الجلد، بشكل عام، وخاصا جلد الراس والعنق، ، يعتبر مكانا شائعا لتطور الاورام السرطانية. الافراط في التعرض للشمس، سواء كان لزاما، او نتيجة لقلة الوعي او التجاهل، ادى الى الارتفاع في معدل الاصابة بالاورام السرطانية الجلدية، ومن ضمنها الورم الملانيني (Melanoma) الذي يعتبر اكثر الاورام الجلدية خطورة.
عندما يكون مصدر الاورام من خلايا قاعدية (Basal cell carcinoma) او خلايا وسفية (Squamous carcinoma cell)، ويتم الكشف عنها في الوقت المناسب، يمكن  بلوغ نسبة شفاء عالية جدا. اذا كان الورم في مرحلة تطور متقدمة، قد ينتشر الى العقد اللمفاوية في العنق وفي منطقة  الغدة الدرقية، الامر الذي يحتم اجراء عملية جراحية واسعة تسمى  بضع العنق (Neck dissection) والعلاج بالاشعة.
المشكلة الاساسية الناجمة عن ظهور هذا النوع من الاورام في منطقة الوجه، تكمن في ضرورة استئصالها بصورة واسعة النطاق، وبدون بقايا، وكذلك الحاجة الى استعادة مكان الجراحة جمالية ووظائفية. اذا تم اجراء جراحة بطريقة موس (Mohs)، يمكن الحصول على نتائج جيدة عند الاستئصال المحدود. هناك طرق كثيرة لاستعادة شكل الوجه وتتم بواسطة استعمال عينات  زرع مختلفة. بعض من هذه الاجراءات يتطلب اجراء عمليات جراحية عدة من اجل تحقيق نتائج تجميلية جيدة، نظرا لان هذه المنطقة تشمل ايضا صيوان الاذن، الجفون، الانف والشفاه التي يصعب استردادها خصوصا بعد ازالة ورم في مرحلة متقدمة.
-  يمكن منع جزء كبير من اورام الجلد عن طريق الوقاية المناسبة من اشعة الشمس المباشرة؛
- يمكن للكشف المبكر ان ينقذ حياة المصاب وبالتاكيد سيمنع اجراء عمليات جراحية واسعة النطاق. يجب استشارة الطبيب فورا عند  ملاحظة اصابة  (affliction) جلدية مشبوهة والتي قد تظهر كجرح غير قابل للالتئام او كطبقة جلدية جافة على الشفة؛
- من المهم الانتباه الى ان هدف العملية الجراحية في المقام الاول هو شفاء المريض. يجب القيام باستئصال جذري وواوسع على النحو اللازم وبدون تسوية. يمكن، وبشكل مثالي، استعادة القسم الاكبر  من المناطق التي خلفت فيها العمليات بقايا عيوب، ولذلك  يجب عدم الارتداع عن اجراء الجراحة اذا لزم الامر.


أخبار مرتبطة