لكل واحدة من هذه العضلات بجزء من تجويف العين (Orbital cavity– وهو موضع استقرار العين في الجمجمة). تسمح هذه العضلات للعين بالتحرك الى الاعلى، الى الاسفل، الى هذه الجهة او تلك، او باي اتجاه او زاوية من هذه الاتجاهات.
في الحالات الطبيعية، تتحرك كلتا العينين معا، وتتلقيان نفس الصورة في المكان المحدد في الشبكيتين (Retina). يقوم الدماغ بدمج هذه الصور المتطابقة ويحولها لصورة ثلاثية الابعاد.
الحول (Strabismus)، هو حالة غير طبيعية، وهو اضطراب يتميز بانحراف احدى العينين، او كلتيهما. بالعادة، يكون هذا الانحراف الى الخارج –الحول الخارجي (Exotropia)- او باتجاه الانف –الحول الداخلي (Esotropia). في مثل هذه الحالات، يتلقى الدماغ صورتين مختلفتين، تدفع احداهما الاخرى، او ان الشخص يبدا برؤية صورة مزدوجة -ازدواجية الرؤية او الشفع- (Diplopia).
بالامكان تصحيح هذا الانحراف، وذلك من خلال اضعاف او تقوية العضلة المناسبة، بهدف مركزة العينين (توجيههما الى المركز). فعلى سبيل المثال، عندما تكون العين متجهة الى اعلى، بالامكان تقوية العضلة الموجودة في الجزء السفلي من العين (بحيث تشدها الى الاسفل قليلا).
الهدف الرئيس من هذه العملية الجراحية في عضلات العين هو اعادة استقامة (تقويم) العينين. يتم اجراء جراحة الحول للتوفيق بين العينين بحيث تنظران الى نفس الاتجاه، وتتحركان معا كفريق واحد، وكذلك من اجل تحسين المظهر، وبهدف تمكين الاطفال الصغار من الرؤية بكلتا العينين.
من اجل الوصول الى حالة تتيح الرؤية بكلتا العينين، على العين ان تكون مستقيمة، بحيث يكون مكان الصورة على شبكية العين الاولى مطابقا لمكان الصورة على شبكية العين الثانية.
بالاضافة لاجراء جراحة الحول، هنالك امكانية لاجراء عمليات جراحية لعضلات العين من اجل علاج الاضطرابات الاخرى التي من الممكن ان تصيب العينين، مثل راراة العينين (Nystagmus)، او من اجل تصحيح بعض انواع الحول الخلقي، مثل متلازمة دووين (Duane syndrome).
راراة العين هي حالة تصيب احدى العينين او كلتاهما، حيث تتحركان بسرعة او تتارجحان. بالامكان تحسين هذا الوضع من خلال تحريك العينين الى مكان يكون فيه قدر اقل من التارجح. اما في حالات الاصابة بمتلازمة دووين، فتكون حركة العين الافقية محدودة. احيانا، يمكن تحسين الوضع من خلال جراحة الحول، التي يتم خلالها اضعاف احدى عضلات العين