0 عاما، غير أنها هذه المرة جاءت وهي تحمل معها ديوانها الشعري الأخير «بنت لال» والذي كانت افتتاحيته بقصيدة «عدد تسبيحي».
تقول الدكتورة أشقر إن هناك فرقا شاسعا بين التجهيزات في الحج بين الماضي والحاضر، لافتة إلى أن التجهيزات اختلفت وتتطورت بشكل تسارعي وكبير إلا أن تفاني الطواقم الصحية ظل على وتيرة واحدة هو ديدن كل فرد في الصحة، خاصة وأن ضيوف الرحمن يأتون من كل فج عميق.
وحول الحالات التي تنقل خارج المستشفيات في منى تقول أشقر «حالات القلب فقط كالذبحة الصدرية أو الجلطة المفاجئة يتم أخذ العلاجات الأساسية في مستشفى منى ومن ثم يتم تحويل الحالة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة لاستكمال علاجها».
وحول القصص الإنسانية أو الغريبة التي صادفتها في الحج قالت «في العام الماضي وقفت على حالة حاجة نيجيرية كانت تستعد للوقوف بعرفة وقبل الوقوف بيوم أصيبت بغيبوبة وأدخلت العناية المركزة ونحن عادة في يوم عرفة ننقل المرضى إلى عرفة بواسطة سيارات الإسعاف إذا كان المريض لا يخضع لجهاز التنفس الصناعي ومن ثم نعيدهم إلى المستشفيات فهذه الحاجة النيجيرية تم نقلها إلى عرفة وكنت بصحبتها في الإسعاف وكانت فرحة عندما رأت سماء عرفة وتبتسم بطريقة غير عادية رغم خطورة حالتها ولكن تلك اللحظات كانت حالتها مستقرة وعندما رأيتها فرحة اقترحت على الممرضين إنزالها من سريرها إلى أرض عرفة وعندما أنزلناها إلى أرض عرفة اقترحت أيضا على المسعفين أن يحاولوا أن يساعدوها على الوقوف وأمسكوها كي تمشي بقدمها على أرض عرفة وقد تم ذلك ووضعت قدمها وسبحت وقرأت بكلام لم أفهمه ولكنني أرى مشاعرها مع الله بطريقة لم تكن عادية حيث اختلط الحزن والشوق إلى الله بالألم الذي تعانيه وعندما عدنا بها بعد النفرة وبعد ثلاث ساعات توفيت رحمها الله فكان موقف مؤثر لي وللزملاء والزميلات».
كما حكت الدكتورة إيمان أشقر موقفا آخر ولكنه طريف ومحزن في الوقت نفسه، موضحة أن ثمة حاجة مصرية أتت مع زوجها إلى الطوارئ وكان زوجها في حالة شبه غيبوبة وأدخلناه العناية المركزة الحرجة وبعد دقائق توفي إلى رحمه الله وعندما خرجنا وأبلغنا زوجته بوفاته أطلقت زغرودة فوقف الجميع مستغربين من أمرها وعندما سألناها قالت إن زوجها كان يتمنى أن يموت في عرفة وتحقق له ما كان يصبو إليه.