فنان محمد حيدر، مرحلة استخدام السكين، والثانية استخدام السكين والفرشاة، وهو الذي يواصل تجربته الإبداعية في المعارض الشخصية والمشاركات داخل المملكة وخارجها.
كان في استقبال الحضور الفنان محمد حيدر، ومدير الصالة أحمد النجار، ومديرة الصالة نوف ظهران، ابنة صاحبة المركز الفنانة التشكيلية منى القصبي.
أعرب بعض الحضور عن إعجابهم باللوحات المعروضة، وبعضهم أعرب عن انبهاره ببعض اللوحات، وتطوّر أسلوب الفنان في المعالجة والألوان. منهم الفنان التشكيلي عبدالله حماس، الذي أكّد أن الفنان محمد تنوّع في الموضوعات التي تناولها، واستطاع أن يحدّد معلم بصمته على لوحات المعرض الجديد، بحيث يمكن للمتذوّق والمختص أن يتعرف على صاحب اللوحة، حتى وإن لم يوقّعها باسمه.
أما الأديبة واستشارية القلب الدكتورة إيمان أشقر، فقالت: إن بعض لوحات المعرض أبهرتها، وتوقّفت أمامها طويلاً تتأملها مع بعض الحضور، وأضافت: «محمد حيدر أجاد اللون والترحيب بالضيوف، وتباينت الآراء، أي اللوحات أجمل، واتفقنا أن الأجمل كان إبداع الفن، في إحدى اللوحات حركة دائرية جميلة، شعرت أنني على حافة بئر أخشى البلل، وبجواري نداء، هذه شمسٌ أحرقها الشوق، أتعبتني لوحة أخرى، وأنا أتنقل عبرها بين البيوت والشوارع القديمة، أبحث عن وجهٍ أضعته، وأتلفت علّي أسمع نداءً لي بالعودة، المعرض بمجمله أعجبني، وإن استوقفتني بعض اللوحات أكثر من غيرها».
الفنان محمد حيدر قال لـ «سيدتي نت»: « لقد سعدت كثيراً بالعدد الكبير الذي حضر المعرض من المتذوقين والتشكيليين والتشكيليات، وفي هذا المعرض قدّمت تجربتين، الأولى عندما كنت أعتمد على السكين، والثانية دمجت بين استخدام السكين والفرشاة في اللوحة الواحدة، وكذلك مع مراعاة الكتلة والألوان، بحيث تعطي للمتلقي الفكرة التي أودّ طرحها».
تجدر الإشارة إلى أن حيدر من مواليد مدينة جدة عام 1964م، وتحصّل على عدّة دورات فنية في الولايات المتحدة الأمريكية في التصوير الزيتي، وسبق له أن رأس بيت الفنانين التشكيليين السعوديين.
كان أول معارضه الشخصية عام 1999م، في المركز السعودي للفنون التشكيلية، والمعرض الشخصي الثاني عام 2001 م أقيم في «أتيلييه» جدة للفنون.
كما قدّم عرض «وجه من الذاكرة» بصالة العالمية للفنون، ومعرض في فرنسا بمدينة سملوا، وآخر في الكويت بضاحية عبد الله السالم، إلى جانب المعرض الثلاثي مع الفنان الأمريكي جيمي والفنانة ليسلي، ويعتبر معرض «سَرَت» هو الشخصي الخامس للفنان محمد حيدر، واستطاع إظهار أدق التفاصيل في اللوحات من خلال ضربات فرشاة عريضة أقرب إلي التجريدية.