atitisالتي افتتحها مؤخراً عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية/ أ.د.مبارك بن فهاد آل فاران نظمت وحدة الجهاز الهضمي بالتعاون مع مركز التثقيف الصحي بالمستشفيات الجامعية والمنظمة العالمية للالتهاب الكبدي (WHA) والجمعية السعودية للجهاز الهضمي (SGA) ،حيث لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة انتشار الأمراض التي أثارت قلق ومخاوف العامة. و يعد الالتهاب الكبدي الوبائي من أخطر هذه الأمراض وهو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الكبد مما يسبب حدوث أمراض مزمنة تهدد حياة المصاب إن لم يتم علاجها في الوقت المناسب. ويسري الفيروس بين البشر عن طريق مخالطة دم الشخص الحامل للعدوى أو مخالطة سوائل جسمه الأخرى وليس عن طريق المخالطة العارضة ويعد السبيل الوحيد للحد من انتشار هذا المرض هو توعية المجتمع بطرق الحماية والوقاية و هناك ستة أنواع من الفيروسات أكثرها انتشاراً الفيروس الكبدي ( ب ) ويقدر حوالي 2 مليار مصاب حول العالم و 130مليون شخص تقريبا ممن يعانون من إصابة مزمنة بفيروس الالتهاب الكبد الوبائي ( ج ) كما يقدر سنويا إصابة 1.4 مليون حالة بالالتهاب كبدي ( أ ).
حيث أوضح رئيس وحدة الجهاز الهضمي د.خالد بن عيضة السواط أن هذه الحملة تهدف إلى التوعية بأمراض الكبد الفيروسية (بي (B) و سي C) )) الأكثر شهرة والتي قد تودي عند بعض المرضى إذا لم تكتشف مبكرا وتعالج إلى تليف الكبد ومضاعفاته. و تقام فعاليات هذا اليوم في معظم دول العالم برعاية منظمات وجمعيات حكومية وغير حكومية مع مجموعات المرضى المصابين والداعمين لهم بهدف الحد من انتشار هذه الفيروسات عن طريق التوعية بطرق الإصابة ودعم ما يحد من ظهور حالات إصابة جديدة. ويأمل أن نوصل رسالة إلى المجتمع بالتوعية بهذه الأمراض و بطرق الانتقال لهذه الفيروسات والحد منها مع التوعية بطرق العلاج الصحيحة, إضافة إلى أهمية المتابعة مع المختصين للمصابين والفحص لأقاربهم, وأن يكون هناك اهتمام بدون قلق أو إهمال!
حيث تم افتتاح هذه الحملة في مستشفى الملك خالد الجامعي يوم الاثنين الماضي ولا تزال الحملة مستمرة حيث أقيم معرض تثقيفي في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي يليه معرض توعوي وبرامج أخرى مصاحبة في الحياة مول يومي الأربعاء والخميس الموافق 26-27/8/1432هـ الموافق 27-28/7/2011م ويتضمن البرامج فرق ترفيهية للأطفال ينظمها فريق النمور بضيافة مجموعة من الأطباء إضافة لبعض الأنشطة الأخرى.
كما شكر د.خالد بهذه المناسبة كل الجهات الداعمة لهذه الفعاليات سواء من إدارة الجامعة وكلية الطب متمثلة في معالي مدير الجامعة أ.د عبدالله العثمان و سعادة عميد كلية الطب أ.د مبارك الفاران الذي شجع ورحب ودعم هذه الفعالية, أو من الجهات الأخرى مثل الجمعية السعودية للجهاز الهضمي و الطلاب و الطالبات المشاركين في هذه الحملة وكذلك قسم التثقيف الصحي والعلاقات العامة وقسم التغذية في المستشفيات الجامعيه والشركات والجهات الأخرى المساندة.
كما قدم رئيس الجمعية السعودية للجهاز الهضمي د.عبدالرحمن الجبرين شكره لجميع الأخوة والأخوات القائمين على هذا المشروع وعلى جميع المشاريع والأنشطة التي جعلت دعم المريض وتثقيف المجتمع والالتحام به همها الأول ومشروعها الاستراتيجي التي تراهن عليه وتبني عليه كثير من الطموحات في رفع مستوى الخدمة الصحية والتواصل مع المجتمع الطبي بأسهل الطرق ليكتمل البناء ويتم المشروع. وأضاف عندما نقارن بين عدد المؤتمرات والندوات المقدمة للأطباء ونقارنها مع تلك التي نقدمها للمجتمع تتضح الفجوة بين المجتمع الطبي وبقية المجتمع . لذا كان لزاما علينا في الجمعية السعودية للجهاز الهضمي وغيرها من الجمعيات الطبية أن نولي خدمة المجتمع حقها من الأولوية ورغم إصدار كثير من النشرات الطبية وتوزيعها على مستشفيات المملكة ونشرها في صفحة الجمعية والمشاركة في إقامة مثل هذا اليوم العالمي الطبي وتكوين المجموعة السعودية لمرضي حساسية القمح إلا أن المسئولية مازالت كبيرة والطموح اكبر أن شاء الله. كما نطمع أن نرى مجموعة داعمة لمرضي الالتهاب الكبدي لا تهتم بالجانب التوعوي فقط بل تهتم بجميع الجوانب المنسية لدعم هؤلاء المرضي من الناحية النفسية للتعايش مع المرض والعلاج والمجتمع وأخيرا وليس آخراً اشكر سعادة العميد ا د مبارك الفاران علي هذه الرعاية و اللفته الطيبة رغم كثرة مشاغله وخصوصا في مثل هذه الأيام و اسأل الله أن يوفق جميع القائمين على هذا المشروع وان يكتب هذه الأعمال في موازينهم ويجعلهم من خير الناس وهم كذلك لأنهم أنفعهم للناس.