تاريخ النشر 9 يونيو 2016     بواسطة الدكتورة عائشة الحجاج     المشاهدات 201

إزالة تمدد شرياني كاد يفقد مريضا سودانيا البصر

أجرى فريق طبي بمستشفى سعد التخصصي بالخبر برئاسة الطبيية السعودية استشارية جراحة المخ والأعصاب عائشة الحجاج، عملية قسطرة تداخلية نادرة ـ هي الأولى من نوعها بالمنطقة الشرقية ـ لمريض سوداني يعاني تمددا كيسيا بالشريان السباتي في قاع الجمجمة. وتقول الدكتورة عائشة الحجاج إن المريض السوداني كان يعاني
 صداعًا دائمًا، ومشاكل في حركة العين اليمنى،وتردد على العديد من المستشفيات التي أكدت إصابته بتمدد في أحد الشرايين الرئيسة بجوار تجويف العين، مشيرة إلى أن الأطباء المعالجين نصحوه بالتوجه إلى مستشفى سعد نظرًا لوجود التقنيات الحديثة لمعالجة التورم بالشريان عن طريق القسطرة.
وأوضحت الحجاج إن زيادة تمدد الشريان كادت تكلف المريض بصره لو انفجر هذا الشريان، منوهة بأن مستشفى سعد التخصصي تحمل التكاليف المادية للعملية كاملة، ضمن حملته لعلاج غير القادرين ممن يعانون أمراضًا نادرة.
وأفادت الحجاج بأن التمدد الكيسي بالشريان كان في مرحلة متقدمة للغاية حيث بلغ 14 ملم، لذا أثر على عصب البصر مما تسبب في تحجر العين اليمنى للمريض، علاوة على إصابته بالصداع الدائم الذي لا ينقطع، وبعد إعادة كافة الفحوص والأشعة المقطعية، تقرر إجراء التدخل بالقسطرة التداخلية لعلاج التمدد الشرياني.
وأضافت استشارية جراحة المخ والأعصاب بمستشفى سعد إنه تم وضع خطة علاجية استمرت يومين، بدأت بوضع بالون بالشريان المتمدد لاختباره، وفي اليوم الثاني تم عمل القسطرة بعد أن تم تخدير المريض بالكامل.
وبينت إنه تم وضع دعائم لتغطية عمق التمدد، أعقب ذلك حشو الشريان بلوالب معدنية، نهاية بإغلاق التمدد الكيسي مانعة بذلك تدفق الدم إليه. وأشارت الدكتورة عائشة الحجاج الى أن العملية تمت بنجاح كبير، حيث تحسنت حالة المريض بسرعة كبيرة، كما تلاشى الصداع المزمن الذي كان يعاني منه، علاوة على تلاشي خطر انفجار الشريان المتمدد الذي قد يسبب العمى.
وبررت الدكتورة عائشة الحجاج لجوء الفريق الطبي للقسطرة بأن الحالة التي كان عليها المريض نادرة، ولا يصلح معها التدخل الجراحي التقليدي، حيث إن الشريان المتمدد كان قريبًا جدًا من عصب البصر، مما يهدد بالإصابة بفقدان البصر في حال التدخل الجراحي.
وأكدت إن المضاعفات التي تسببها القسطرة أقل كثيرًا من الجراحة التقليدية، ففي القسطرة التشخيصية تكون نسبة المضاعفات 1 في كل 600 حالة، وفي القسطرة العلاجية تكون 5 بالمائة، كما أن فترة تنويم المريض بالمستشفى تكون أقل كثيرًا عند اللجوء إلى القسطرة.
و حذرت استشارية جراحة المخ والأعصاب بمستشفى سعد من إهمال بعض الأعراض التقليدية كالصداع الحاد والمفاجئ، أو زغللة العين، لاسيما إذا كان التاريخ العائلي للمريض به بعض حالات الموت المفاجئ، منبهة على ضرورة عمل الأشعة والفحوصات لمعرفة السبب الرئيس لهذه الأعراض ومن ثم علاجها.


أخبار مرتبطة