نت تعاني من ورم سرطاني بالثدي أدى إلى إصابتها بكسر في الفقرة الثالثة من فقرات العمود الفقري، الأمر الذي سبب لها ألاماً مبرحة في منطقة الظهر، إلى جانب صعوبة كبيرة في الحركة.
وأضافت الدكتورة الحجاج قائلة: رغم التخلص من الورم السرطاني لدى المريضة، إلا أن معاناتها من آلام الظهر ظلت مستمرة، لذا تقرر من خلال الفريق الطبي المشارك، حقنها بمادة طبية شبة صلبة تتميز بسرعة التجمد داخل الجسم البشري تسمى "الأسمنت العظمي".
وأضحت أنه ينتج عن استخدام تلك المادة تفاعل كيميائي معين يعمل على قتل نهايات الأعصاب الموجودة في الشقوق المكسورة، إضافة إلى أنها تُعطي نوعًا من الاستقرار للأجزاء المكسورة داخل الفقرة.
ولفتت الدكتورة الحجاج إلى أن تلك المادة الأسمنتية عادة ما تُستخدم في الكسور المضغوطة التي تحدث بسبب هشاشة العظام، والأورام أو إصابات الحوادث، مشيرة إلى ما أثبتته الدراسات والتجارب الحية من ارتفاع نسبة نجاح السيطرة على الألم باستخدام تلك المادة، مع انخفاض نسبة المضاعفات إلى أقل من 5%. ونوهت استشارية جراحة المخ والأعصاب بمستشفى سعد التخصصي، بدور التخدير الجيد، والمراقبة المستمرة لمدى حيوية وظائف التنفس أثناء العملية ، مشيدة بهذا الدور الذي ساعد كثيرًا في إنهاء الألم المزمن الذي كانت تشعر به المريضة قبل إجراء الجراحة.
وأكدت الدكتورة عائشة الحجاج على استقرار حالة المريضة الصحية، حيث بدأ الألم ينخفض تدريجيًا وبنسب ملحوظة، هذا إلى جانب استقرار وظائف جسمها الحيوية، وعدم معاناتها من أية أعراض جانبية.