الصحة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' وفرع منظمة الصحة العالمية في السعودية اعتمدت مستشفى الأمير سلمان ''مستشفى صديق الطفل'' ضمن 51 مؤسسة صحيَّة، على مستوى السعودية، شملت العديد من مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحيَّة إضافة إلى المستشفيات الحكوميَّة الأخرى والقطاع الخاص.
ADVERTISING
inRead invented by Teads
وقالت محروس، على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لعام 2013، التي انطلقت صباح أمس في قاعة الاحتفالات في صحة الرياض، إن الترويج المتعمد للحليب الصناعي في عيادات الأطباء والطبيبات يعد من المحظورات التي تخالف أنظمة الوزارة، منوهة بأن الأنظمة تنص على إرضاع الطفل طبيعيا، لافتة إلى أن بعض المستشفيات تعمد إعطاء الحليب الصناعي مباشرة للطفل بعد ولادته ما يؤدي إلى رفضه الرضاعة الطبيعة بعد ذلك.
من جانبها، وصفت هدى القحطاني أخصائية تغذية، مادة اللباء التي ينتجها ثدي الأم خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة بالمهمة ولا يمكن تعويضها بأي نوع من الحليب الصناعي كونها غنية بالبروتين والأجسام المضادة التي توفر الحصانة للرضيع، وتساعد الجهاز الهضمي لدى حديثي الولادة على النمو وتأدية وظائفه بشكل صحيح.
وقالت: ''لهذا لا يعاني الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم من مشكلات الإمساك وعسر الهضم والغازات، عكس الحليب الصناعي الذي يحتوي على زيت النخيل وغيره من المواد التي ترفع من نسبة المشكلات الصحية كالانتفاخ لدى الطفل وتسبب له حالة من القلق وعدم النوم لساعات طويلة خلال الليل''.
وأضافت القحطاني ''بعد 3 إلى 4 أيام يبدأ الثدي بإنتاج الحليب المائي الرقيق والحلو الذي يروي عطش الطفل، ويوفر احتياجاته من البروتينات والسكريات والمعادن، ومع مرور الوقت يتغير الحليب ويصبح سميكا ودسما. وهذا يسكن جوع الطفل.
ولفتت إلى أن مستوى الجلوبلين الأميني في حليب الثدي مرتفع، منذ اليوم العاشر للولادة وحتى الشهر السابع من الولادة، ويحتوي كذلك على نسب كافية للطفل من البروتين والدهون والكربوهيدرات والمعادن، وأيضا على كمية كبيرة من الدهون المشبعة والبروتينات وحمض الأوليك لتشكيل مادة تقتل خلايا الأورام، ما يساهم في حماية الأطفال الذين يرضعون طبيعيا من السرطان.
يذكر أن فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لعام 2013، تقام برعاية الدكتور عدنان بن سليمان العبد الكريم مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض، وتتضمن دورة تدريبية للعاملين في المستشفيات ومعرضا توعويا في مركز غرناطة التجاري بهدف تشجيع الرضاعة الطبيعية وتقديم التوعية الصحية للأمهات المرضعات وتثقيفهن بأهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في تحسين صحة الأم والطفل معاً.