تاريخ النشر 26 ابريل 2016     بواسطة الدكتور عميد خالد عبد الحميد     المشاهدات 201

تحذير: محاليل تبييض الأسنان تحرق اللثة ولها آثار

شدد الدكتور عميد بن خالد عبدالحميد مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان ومستشار مراكز مستشفى دله للأسنان بالرياض على خطورة عمليات تجميل الأسنان قبل الاهتمام بصحة الفم، مشيراً إلى أنها ظاهرة خطيرة ونتائجها وخيمة. وقال ل"الرياض" إن كل المحاليل المستعملة في عمليات تبييض الأسنان تستعمل موا
د قاصرة في بيروكسيد الهيدروجين الحارق، والذي يمكن أن تكون له آثار مدمرة لصحة الفم إذا لم تتم بإشراف الطبيب المختص، ولذا يجب أن تكون كل عمليات تجميل الأسنان هي قمة هرم تبدأ من التخلص من كل أمراض الفم أولاً، ويأتي التجميل بعد تحقيق الصحة أولاً.
وحذر الدكتور عميد من خطورة شراء أساليب تبييض الأسنان عن طريق الأسواق أو الصيدليات أو الإنترنت دون إشراف الطبيب المختص والتي قد تسببت في ذوبان الأسنان واحتراق اللثة بسبب استعمال هذه المنتجات دون إشراف الطبيب المختص.
ودعا الدكتور عميد جميع الراغبين في إجراء عملية التبييض إلى طرح أسئلتهم قبل البدء فيها، في وقت يتواجد عدد كبير من أجهزة وأساليب تبييض الأسنان في عيادات أطباء الأسنان في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن من أهم هذه الأسئلة هي هل عملية تبييض الأسنان المقترحة من قبل الطبيب كافية لإزالة كل التلونات؟ حيث أثبتت البحوث والدراسات أن التلونات الصفراء تزال أفضل من التلونات البنية، كما أن التلونات البنية لا تزال أفضل من التلونات الرصاصية التي لا يمكن إزالتها في عمليات تبييض الأسنان بواسطة قصر الأسنان، كما أن الحشوات والتركيبات لا يمكن أن تبيض بالطريقة نفسها التي بيض الأسنان الطبيعية.
وزاد بقوله: "من المهم معرفة المادة الكيميائية الموجودة في محلول التبييض وهي بيروكسيد الهيدروجين بتركيز يصل ما بين 15% رلى 30% من هذا المحلول، وكلما قل التركيز كان التأثير الضار أقل بكثير، لا بد من السؤال حول وجود (FDA)، وترخيص جمعية أطباء الأسنان الأمريكية والاتحاد الأوروبي على هذه العمليات قبل الموافقة على البدء فيها.
وكشف الدكتور عميد عن دراسة أعلنت نتائجها مؤخراً حول الحاجة لتبييض الأسنان في المملكة ودول الخليج العربي، والذي أجرته المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان بالتعاون مع معهد ايستيمان في جامعة لندن وشمل 10.000مريض من مراجعي مراكز مستشفى دله للأسنان والمراكز المتعاونة معها في كل من الرياض، جدة، المنطقة الشرقية، دبي، قطر عن أن 75% من هؤلاء أول ما يسألون عن عمليات تبييض الأسنان، وعند المقارنة مع مسوحات مماثلة أجرتها جمعية أطباء الأسنان الأمريكية نجد أن هذه النسبة تصل إلى 25% فقط من مراجعي عيادات أطباء الأسنان. وأوضح الدكتور عميد خالد أن الدراسة أظهرت أن 85% من المرضى الذين يسألون عن عمليات تبييض الأسنان هم من النساء، و90% من هذه العينة قد سبق وجرب إحدى معاجين وأدوية تبييض الأسنان المتوفرة في الأسواق وعبر الإنترنت.


أخبار مرتبطة