ات تتحسن ويتم شفاؤها تماماً.
وأشار اليماني في تصريحات خاصة لـ "ناس" إلى أن حالة الوفاة التي حدثت في الأيام القليلة الماضية كانت لمريضة تُعاني من أمراض مُزمنة كارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي .
وعن العدد الإجمالي للحالات المصابة بفيروس "كورونا" قال د.اليماني: وصل العدد حتى اليوم إلى 18 حالة خلال الإسبوعين الماضيين، وقد تمّ عزل جميع الحالات في غرف مفصولة ومعزولة التهوية تماماً إستعداداً لنقلها إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز حسب قرار وزارة الصحة الذي بدأنا بالعمل به مُنذ إقراره، وقد أرسلنا اليوم ثلاث حالات وسترسل البقية خلال اليومين القادمين.
وأضاف أن إدارة مدينة الملك فهد الطبية قامت بالعديد من الإجراءات الاحترازية المكثفة وأهمها: مراجعة التكييف والتأكد من تعقيم فتحات التهوية ، والتأكد من العزل التام للحالات الخاضعة للعلاج حالياً، بالإضافة إلى التأكد من إجراءات الوقاية الأخرى وتدريب الموظفين والتشديد عليهم بالإلتزام بالإجراءات الوقائية لأن أغلب الحالات المسجلة مؤخراً كانت حالات عدوى من داخل المدينة الطبية فكل من أصيب بالفيروس من الموظفين يكون قد اختلط مع مريض حامل للفيروس قبل بداية الأعراض عليه فيصبح هنالك انتقال للعدوى دون أن تلاحظ عليه أعراض المرض.
وأوضح أن الإجراء المتخذ الآن من إدارة المدينة لأيّ موظف اختلط مع حامل الفيروس هو عمل فحص للتأكد من سلامته ومنعه من الاختلاط مع بقية الموظفين والدخول إلى السكن حتى التأكد من سلامته تماماً.
وأردف قائلاً : إن هذه الطريقة حدّت كثيراً من إنشار الفيروس داخل المدينة.
وبسؤالنا له: هل تنصحون بارتداء " الكمامات " في أماكن التجمع أجاب قائلاً : طريقة انتقال فيروس " كورونا" التي أثبتت من (الجمعية الأمريكية لمكافحة العدوى) هي التلامس، ولم يثبت انتقال الفيروس عن طريق الهواء أو الرذاذ وعليه فلا أرى داعياً للبس الكمامات لكننا نوصي بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة جداً والتي تكون فيها أنفاس الناس قريبة من بعضها بالإضافة إلى تجنب الذهاب إلى المستشفيات في هذه الفترة إلاّ للضرورة.
وعن توصية بعض الأطباء بمنع زيارة المرضى في المستشفيات قال د. اليماني: نعم تحدّث بعض الأطباء عن ذلك لكن المؤشرات الداخلية والدولية لاتستدعي مثل هذا الإجراء أبداً، نحن فقط نوصي بالحدّ من الزيارة - قدر المستطاع - منعاً للازدحام وبالذات في أماكن معينة كالمصاعد مثلاً.
واختتم د. اليماني تصريحه لـ ( ناس) بقوله: شكّلنا في مدينة الملك فهد الطبية  "لجنة عُليا" مكونه من جميع المختصين، ويتم الاجتماع برئاستي يومياً بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، والهدف منها هو قياس النسب ومراقبة الحالات المسجلة حديثاً بالإضافة للحالات السابقة وإقرار أيّ إجراءات احترازية إضافية نرى جدواها في الحدّ من انتشار العدوى وكل ما يستجد بشأن فيروس "كورونا".