طبيا على عملياتها في الصغر- حائرة بين جدل الأطباء في المملكة بين أفضل أسلوب لعلاجها، فهي تواجه إما فض بكارتها، أو إجراء عملية زرع مثانة.
وشرحت رضوى مأساتها في لقاء خاص مع برنامج "MBC في أسبوع" الجمعة 11 يونيو/حزيران، موضحة أنها أجرت الجزء الأول من عملية جراحية معقدة في القاهرة فور ولادتها لمحاولة علاجها من عيب خلقي في المثانة، ثم أُجري الجزء الثاني من الجراحة وعمرها 6 سنوات، مشيرة إلى أن والدها توفي بعد إجراء تلك الجراحة الثانية.
وأشارت الفتاة السعودية إلى أن الطبيب المصري المعالج لها طلب 10 آلاف دولار مقابل إجراء المرحلة الثالثة من علاجها، الأمر الذي حال دون استكمال علاجها في القاهرة، نظرا لعدم امتلاكها المال، فقررت استكمال العلاج في المملكة.
وشكت رضوى من أن تباين آراء الأطباء في السعودية أرهقها صحيا ونفسيا، فالبعض يرى أن زرع مثانة هو أفضل حل لعلاجها، والآخر يرى أن فض بكارتها هو الأفضل.
ويرجع اختلاف الأطباء -كما تقول والدة رضوى- إلى عدم وجود تقرير من طبيبها المعالج لها في القاهرة يوضح طبيعة العمليات الجراحية التي أجراها للمريضة في الصغر، وذلك حتى يسهل مهمة الأطباء في المملكة في استكمال العلاج.
وتقول والدة رضوى لـ"MBC في أسبوع": "كلما ذهبت للطبيب المصري الذي أجرى لها جراحة يرفض إعطائي أيةَ تقارير بوصف العمليات التي أجريت لرضوى".
وأضافت "كلما دخلت عليه عيادته أطلب توضيحا يقول لي: أحضري ابنتك والفلوس وسأجري لها الجراحة الثالثة، وكلما ألححت في السؤال يقول لي لما تأتي سأوضح لكِ الأمر".
وأضافت الأم وهي تبكي: "يكفي أنها يتيمة، تعبت كثيرا حتى ربيتها وأخواتها، ولا أدري ماذا أفعل الآن"، وأشارت إلى أنها رغم عدم امتلاكها المال لإجراء الجراحة؛ إلا أن توفيره ليس المعضلة الأساسية الآن في مشكلة ابنتها التي تتركز في غياب تقرير يوضح حالتها الصحية للأطباء في المملكة".
وفي معرض تعليقه على حالة رضوى، يقول دكتور ماهر المؤذن -استشاري المسالك البولية في مدينة الملك فهد الطبية، والمشرف على حالة المريضة- لـ"MBC في أسبوع": "ليس من المعروف طبيعة العمليات التي أجريت لرضوى إلا من خلال ما قالته الأم والمريضة بأنه أجريت لها عمليات لتوسيع جدار المثانة وتضييق عنق المثانة، وهذا غير كافٍ لتحديد طريقة علاجها".
وأشار إلى أنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية للمريضة في الهيئة الطبية العامة في السعودية، قررت اللجنة إحالة ملفها إلى طبيبها المختص بالقاهرة حتى يتابع علاجها، ثم أحيلت أوراقها بعد ذلك إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي قال إنه لا توجد لديه أية تقارير طبية عن حالتها، وبالتالي لا يستطيع علاجها.
وأضاف المؤذن: نتيجة عدم توافر تقارير طبية، تم عمل فحوصات جديدة لمحاولة معرفة طبيعة الجراحات التي أجريت لها في الصغر، كما تم تشكيل فريق طبي لدراسة الحالة، وكتابة تقرير مفصل عنها.
ووفق هذه التقارير تحتاج رضوى تدخلا جراحيا على جزأين؛ الأول لزراعة بالون قريب من عنق المثانة لتساعدها في التحكم في سلس البول التوتري، والجزء الثاني سلسلة عمليات لمعالجة النتوءات والتشوهات في منطقة المبهل والمثانة، كما ستحتاج جراحة قبل الزواج، وأخرى بعد الزواج لتهيئتها للحمل.
المأساة التي ألمت بفتاة السعودية لم تنل من عزيمتها؛ إذ إنها تواصل دراستها مؤمنة بقضاء الله وقدره، قائلة: "ما أصابني ليس من صنيع بشر، لكنه من الله، وإذا قدّر لي ربي العلاج وأكون طبيعية فالحمد لله، وإذا لم يكتب لي ربي العلاج فالحمد لله".
وعن أحلام الأمومة، قالت رضوى إنها لا تراودها مطلقا بسبب آلام الجراحات التي أجرتها، فهي لا تشعرها بأي رغبة في أن تكون أما في المستقبل.